بعد وفاة محمد أبو الغيط.. تعرف على آخر رسائله ومنشوراته على فيس بوك

وفاة الكاتب الصحفي
وفاة الكاتب الصحفي محمد أبو الغيط

توفي الطبيب والكاتب الصحفي المصري محمد أبو الغيط صباح اليوم الإثنين الموافق 5 ديسمبر 2022 في لندن بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، حيث أعلنت زوجته إسراء شهاب نبأ الوفاة عبر صفحتها الشخصية على الفيس بوك مطالبة جميع المتابعين بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وبالصبر الجميل لها ولأسرته.

 

وفاة محمد أبو الغيط

رحل الطبيب والكاتب الصحفي محمد أبو الغيط عن عالمنا صباح اليوم الإثنين، وكتبت زوجته إسراء شهاب نبأ الوفاة منذ ساعات قليلة على صفحتا الشخصية بموقع فيس بوك "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى زوجي حبيبي محمد أبو الغيط بعد مقاومة باسلة ضد مرض السرطان الرجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة ولنا بالصبر الجميل".

الكاتب الصحفي الراحل محمد أبو الغيط

 

من هو محمد أبو الغيط

رحل محمد أبو الغيط بعد القتال ببصيرة وعزة وأمل لمرض السرطان وهو يعلم أن المعركة خاسرة ولكنه قادها بنجاح لآخر نفس، ولمن يتساءل من هو محمد أبو الغيط؟ نرصد لكم بعض المعلومات المتعلقة عنه في السطور التالية عبر "متن نيوز".

 

  • محمد أبو الغيط طبيب مصري الجنسية يعتنق الديانة الإسلامية من مواليد محافظة أسيوط ولد 22 أكتوبر عام 1989.
  • درس محمد أبو الغيط كلية الطب وعمل بأحد مستشفيات القاهرة ونمت موهبته الصحفية في الكتابة بإلهام من اوجاع المرضى ليحكي مآسيهم.
  • توسع قلم أبو الغيط شيئا فشيئا حتى كتب للدفاع عن المظلومين وكشف الفاسدين.
  • عمل الصحفي الراحل محمد أبو الغيط في مهنة الإعلام لمدة عقد من الزمن.
  • له عدد من المؤلفات التي تتعلق بالشأن الدولي.
  • تزوج محمد أبو الغيط من إسراء شهاب زوجته الحالية يوم 31 مايو 2013 وأنجب منها طفلا واحدا اسمه يحيي.
  • كتب محمد أبو الغيط مقالات متعددة بموقع الشروق حتى عام 2014.
  • حصل محمد أبو الغيط علي جوائز دولية وعالمية في مجال الصحافة الاستقصائية.
  • عمل محمد أبو الغيط مدققًا للحقائق، وأشرف على إنتاج تحقيقات ودرب صحفيين لصالح عدة مؤسسات.
  • عمل أيضا بمجال الإنتاج التلفزيوني لقنوات عربية وأجنبية، واشتغل مذيع راديو عبر الإنترنت.
  • كانت آخر أماني الراحل محمد أبو الغيط ان يتم الافراج عن والد زوجته الاستاذ الجامعي المسجون سياسيًا من عام 2013.
  • رحل الكاتب الصحفي محمد أبو الغيط عن عمر يناهز 34 عاما متأثرا بمرض السرطان منذ إصابته به لشهور عديدة دخل على إثرها في غيبوبة منذ يومين فقط.
محمد أبو الغيط مع عائلته

 

تكريم محمد أبو الغيط

كرم منتدى مصر للإعلام الكاتب الصحفي الراحل محمد أبو الغيط لإسهاماته المتميزة وتجربته الملهمة في مجال الصحافة والإعلام، ذلك في حفل ختام المنتدى في نسخته الأولى، ولم يحضر أبو الغيط المنتدى لظروف مرضه بالسرطان، ولكنه قدم رسالة مؤثرة من مكان تواجده بإحدى مستشفيات لندن، وننقل لكم آخر كلمات محمد أبو الغيط كالتالي:

 

قال أبو الغيط: "تكريم خاص جدا بالنسبة لي، لأنه يحمل اسم مصر الحبيبة، ويحدث على أرضها، حتى قبل شهر واحد كنت أنوي جديا الحضور؛ حتى أشعر بدفء المشاعر المتبادلة بيننا قبل أي شيء آخر، لكن داهمني الخبيث بتدهور جديد، ولا يعزيني في تلك الظروف، إلا تواصل قلوب لا يحده حدود".

 

وتابع: "لا أعتبر نفسي بمقام الوصي أو الواصي، لكن أود مشاركتكم بعض من النصائح من واقع تجربتي، والتي بدا لنا لوقت طويل بأنها مملة ومكررة؛ لكن الواقع أثبت لي العكس، وأولها بأن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، فحافظوا عليها، واستمعوا جيدا لصوت أجسادكم، فلا تتركوها ضحية لأمراض العظام والتوتر".

 

محمد أبو الغيط أنا قادم أيها الضوء

"أنا قادم إيها الضوء" هو آخر مؤلفات محمد أبو الغيط عن دار الشروق، وتحرير صديقه الكاتب الصحفي أحمد سمير، ونشرت الدار جزءًا من فصول الكتاب تحت عنوان "لماذا أكتب".

 

يسرد محمد أبو الغيط في كتاب "أنا قادم أيها الضوء" العزيمة والمثابرة وحكمة المتأمل، ويحكي في الكتاب عشرات التفاصيل المتعلقة بجوانب حياته المختلفة لتكون الإرادة القوية والإنسانية اللامحدودة في العوامل المشتركة في جميع حكاياته

 

قال الكاتب الصحفي محمد أبو الغيط قبل رحيله عن كتاب "أنا قادم أيها الضوء": "وجدتني لا أكتب يوميات مريض، بل أكتب أحداثًا ومشاعر، ما جربته وما تعلمته، سيرة ذاتية لي ولجيلي أيضًا".

محمد أبو الغيط وكتاب أنا قادم أيها الضوء

 

مؤلفات وكتب محمد أبو الغيط

تخصص محمد أبو الغيط في الصحافة الاستقصائية وكتب في مؤلفاته عن قضايا تجارة السلاح الدولية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتطرف، وتحقيقات الفساد وتتبع الأموال. 

 

مرض محمد أبو الغيط

كانت آخر منشورات الراحل محمد أبو الغيط على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك، يصف فيها شعور بالمرض والألم بعد إجراءه عملية استئصال الورم السرطاني الخبيث منذ عاما مضى، وقال أبو الغيط في منشوره ما يلي:

 

أرفع رأسي من النوم فجرًا محاولًا أن أصل لصحن القيء الورقي دون أن أحدث صوتًا يوقظ إسراء. من حقها أن تنام قليلا. كان الأطباء قد أعطوني جرعة "جاسترو جرافين" وهو مادة مُسهلة قوية تحرك الأمعاء، وكذلك تستخدم كصبغة ليظهر مدى الانسداد، لكن إسراء تصحو فورا، تناولني بصمت وسرعة صحن القيء فأتقيأ ثم تمتد يدها بمنديل في اللحظة المناسبة بالضبط لتمسح لي فمي، ثم برشفات مياه، ثم تهمس: عايز حاجة تاني يا حبيبي؟ أطلب منها الانتظار لينتظم تنفسي بينما أنا واقف. ترفع إسراء ساقاي الثقيلتين واحدا تلو الآخر لإعادتي للسرير. أطلب تعديل وضع وسادتي، بعد عدة محاولات لضبط ارتفاع المرتبة. تغطيني. أخيرا ستعود لنومها بعد فاصل استغرق نحو ساعة، وسيتكرر بعد ساعة ساعتين على الأكثر.