مراحل الانتباذ البطاني الرحمي الأربع ومعانيها

تتراوح المراحل الأربع لمرض بطانة الرحم المهاجرة من الحد الأدنى إلى الحد الأقصى بناءً على حجم وشدة البؤر والالتصاقات، ومن المهم إجراء تنظير البطن لتأكيد تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي والمساعدة في تحديد مرحلته.

مراحل الانتباذ البطاني الرحمي

يمكن استخدام الأدوية والجراحة وتغييرات نمط الحياة لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي، وذلك حسب المرحلة، وتُصنف مراحل الانتباذ البطاني الرحمي إلى أربعة مستويات: طفيفة، ومتوسطة، وشديدة، ستحتاجين إلى جراحة تنظير البطن لتأكيد التشخيص وتحديد المرحلة.

كيف يتم تصنيف المراحل؟

تُقدم الجمعية الأمريكية لطب التكاثر كتيبًا يشرح مرض بطانة الرحم المهاجرة وعملية تصنيف مراحله، ونظام التصنيف من المرحلة الأولى إلى الرابعة هو نظام نقاط.

ولا يأخذ هذا في الاعتبار شدة الأعراض، ​​فقد لا تعاني مريضة مصابة بالمرحلة الرابعة من الانتباذ البطاني الرحمي من أعراض مؤلمة كتلك التي تعاني منها مريضة مصابة بالمرحلة الأولى، وتعتمد مرحلة الانتباذ البطاني الرحمي على عوامل مثل:

• موقع وحجم وعمق الزرعات: هذه خلايا بطانة الرحم، التي تنمو عادةً داخل الرحم، ولكنها تنمو وتنتشر خارجة، وتكون زرعات بطانة الرحم صغيرة ومسطحة بشكل عام.
• وجود الالتصاقات وشدتها: الالتصاقات الرحمية هي تجمعات من الأنسجة الليفية تتشكل على هيئة أشرطة، ويمكنها أن تربط الأعضاء ببعضها، وتشمل عادةً أعضاء البطن والحوض وتتشكل الالتصاقات الرحمية كجزء من عملية التهابية.
• وجود وحجم الأورام البطانية الرحمية المبيضية: هذه الأكياس المليئة بالدم، أو "أكياس الشوكولاتة"، تتحول إلى اللون البني بمرور الوقت.

المراحل الأربع لبطانة الرحم المهاجرة

قد يشير تزايد حدة تصنيف الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي يبدأ في جزء واحد من الجسم قبل أن ينتشر إلى أعضاء أبعد، ولكن يمكن أن يكون الانتباذ البطاني الرحمي منتشرًا على نطاق واسع منذ البداية.

المرحلة الأولى

المرحلة الأولى تُعرف أيضًا باسم الانتباذ البطاني الرحمي البسيط، وقد تنمو الأورام السطحية والالتصاقات الخفيفة خارج الرحم وتتراوح درجة الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي البسيط بين نقطة واحدة وخمس نقاط.

المرحلة الثانية

المرحلة الثانية تُعرف عادةً باسم الانتباذ البطاني الرحمي الخفيف، وقد تكون البؤر المزروعة سطحية أو عميقة، مع التصاقات طفيفة، فقد يكون الانتباذ البطاني الرحمي منتشرًا في المرحلة الثانية، وقد توجد بؤر عميقة، وتتراوح درجة التقييم للانتباذ البطاني الرحمي الطفيف بين 6 و15 نقطة.

المرحلة الثالثة

المرحلة الثالثة تُعرف أيضًا باسم الانتباذ البطاني الرحمي المتوسط، ويُسبب ذلك التصاقات عميقة قد تكون كثيفة بدلًا من أن تكون رقيقة وشفافة وتتراوح درجة الإصابة المتوسطة ببطانة الرحم المهاجرة بين 16 و40.

وقد تتطلب المرحلة الثالثة من الانتباذ البطاني الرحمي إجراء جراحة لإزالة بعض الآفات التي لا تختفي، وتنمو بشكل كبير، وتنتشر إلى المنطقة الواقعة بين الرحم والمستقيم وتُعرف هذه المنطقة باسم الطريق المسدود.

ولا تعاني جميع المصابات بالمرحلة الثالثة من الانتباذ البطاني الرحمي من أعراض مؤلمة ففي بعض الأحيان، يكون العقم هو العلامة الوحيدة للانتباذ البطاني الرحمي وقد تسد الآفات إحدى قناتي فالوب أو كلتيهما، مما يزيد من خطر العقم.

المرحلة الرابعة

المرحلة الرابعة تُعرف أيضًا باسم الانتباذ البطاني الرحمي الشديد، حيث توجد غرسات عميقة والتصاقات كثيفة، وقد يكون هناك انتباذ بطاني رحمي سطحي والتصاقات رقيقة، لكن المرض يكون أكثر انتشارًا مما هو عليه في المرحلة الثالثة أي نتيجة أعلى من 40 تشير إلى انتباذ بطاني رحمي شديد.

علاج الانتباذ البطاني الرحمي

يعتمد العلاج على الأعراض التي تعانين منها وأهدافك الإنجابية ومن أكثر العلاجات شيوعًا ما يلي:

• علاجات الخصوبة: قد تُشوّه الآفات بنية الأعضاء التناسلية، مما قد يُصعب حدوث الحمل لذا، قد تكون علاجات الخصوبة، مثل التلقيح الصناعي الخيار الأمثل إذا كان العقم هو مشكلتك الأساسية.
• مُحفزات هرمون إطلاق موجهة الغدد التناسلية: تعمل هذه الأدوية على منع هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية وغالبًا ما تُصاحب مُحفزات GnRHآثار جانبية ضارة تُشبه أعراض انقطاع الطمث.
• مضادات هرمون إطلاق موجهة الغدد التناسلية: تتميز هذه الأدوية بآثار جانبية أقل من منبهات هرمون إطلاق موجهة الغدد التناسلية، وترتبط هذه الأدوية بمستقبلات هرمون إطلاق موجهة الغدد التناسلية لمنع ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين.
• وسائل منع الحمل الهرمونية: يمكن للحبوب أو اللصقات أو الحلقات المهبلية تخفيف آلام الدورة الشهرية، وتستخدم هذه الوسائل هرموني الإستروجين والبروجسترون للتحكم في الدورة الشهرية أو إيقافها. 
• تنظير البطن: تُستخدم هذه الأداة التشخيصية أيضًا لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي عن طريق إزالة الآفات والندبات والأكياس وقد تُخفف الجراحة الألم وتحافظ على الخصوبة. 
• الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs): يمكن أن تساعد أدوية مثل أدفيل في تخفيف الألم.