سرقة ملفات سرية فى فرنسا خلال هجوم إلكترونى على وزارة الداخلية
تعرضت وزارة الداخلية فى فرنسا لهجوم إلكترونى أدى إلى سرقة عشرات الملفات السرية المتعلقة بالسجلات الجنائية والأشخاص المطلوبين، حسبما أكد وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز.
وأوضح نونيز أن الهجوم تم اكتشافه قبل أيام قليلة، واستهدف بشكل رئيسى خوادم البريد الإلكترونى للوزارة، مشيرا إلى أن السلطات فتحت تحقيقا قضائيا لتحديد المسئولين عن الهجوم وفهم مدى تسريب البيانات.
وتشمل الأنظمة المخترقة نظام معالجة السجلات الجنائية TAJ، وأرشيف الأشخاص المطلوبين، وأكد الوزير خطورة الحادث قائلا: لا نعرف حتى الآن مدى التسريب الكامل أو ما الذى تم سرقته فحتى الآن أزيلت عدة عشرات من الملفات من النظام ونتحدث عن ملايين البيانات، حسبما قالت صحيف انفوباى الأرجنتينة.
وبحسب نونيز، فإن الاختراق تم عن طريق فرد أو مجموعة حصلوا على الوصول من خلال بعض حسابات البريد الإلكتروني المهنية وتمكنوا من الحصول على رموز الدخول، ولم يتم تحديد عدد الأشخاص المتورطين بعد.
وتزامن هذا الهجوم مع حوادث مماثلة في مؤسسات أوروبية أخرى. ففي ألمانيا، اتهمت الحكومة الاتحادية المخابرات الروسية وشبكة القراصنة APT28 (Fancy Bear) بشن هجوم إلكتروني على نظام مراقبة الحركة الجوية الألمانية، بالإضافة إلى حملة تضليلية قبل الانتخابات العامة الماضية، وفق تصريحات متحدث وزارة الخارجية الألمانية مارتن جيزه.
وأوضح جيزه أن الهدف من هذه الهجمات الروسية هو "تقسيم المجتمع، وتقويض الثقة بالمؤسسات العامة، وإضعاف النظام الديمقراطي من خلال التلاعب بالمعلومات ونشر حملات لزرع الشك والريبة تجاه السلطات.
وأضاف أن الحكومة الألمانية تتخذ إجراءات ضد المسؤولين، تشمل حظر دخول أوروبا وتجميد أصولهم، لضمان محاسبة روسيا على أعمالها الهجينة في القارة الأوروبية.
