انتفاضة تريم ودور القيادة الجنوبية في مواجهة انتهاكات الاحتلال اليمني
في ظل تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى ضد أبناء مدينة تريم بمحافظة حضرموت، برز دور القيادة الجنوبية بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في متابعة الأوضاع الميدانية وتوجيه التحركات السياسية الداعمة لمطالب الشعب الجنوبي في وجه القمع العسكري والتهميش.
خلفية الأزمة في تريم وحضرموت
تعاني مدينة تريم، كغيرها من مناطق وادي حضرموت، من ظروف معيشية صعبة، تفاقمت بفعل التواجد العسكري لقوات الاحتلال اليمني التي فرضت عسكرة على المنطقة، مما أدى إلى تصاعد التوترات وغضب المواطنين. إذ لم تقتصر الانتهاكات على القمع المباشر، بل امتدت إلى فرض القيود على الحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى تدهور الخدمات الأساسية.
هذه الظروف القاسية دفعت السكان إلى الخروج في احتجاجات شعبية سلمية، عبروا فيها عن رفضهم للتواجد العسكري والظروف المعيشية المتدهورة، مطالبين بإنهاء الاحتلال وتوفير الخدمات الأساسية التي تضمن حياة كريمة وآمنة لأبنائهم.
القيادة الجنوبية: موقف ثابت ودعم مستمر
منذ اندلاع الاحتجاجات في تريم، أظهرت القيادة الجنوبية اهتمامًا بالغًا بالأحداث، حيث أجرى الرئيس عيدروس الزُبيدي اتصالات مستمرة مع الجهات المحلية لمتابعة تطورات الوضع، مؤكدًا دعمه الكامل لمطالب المواطنين في تريم وكافة المناطق التي تشهد احتجاجات مماثلة في وادي حضرموت.
وقد أكدت القيادة على ضرورة تحرك السلطات المحلية بشكل جدي لمواكبة تطلعات السكان، والعمل على تخفيف معاناتهم من خلال تحسين الخدمات الأساسية، بعيدًا عن منطق العسكرة الذي يزيد الأوضاع سوءًا.
معركة حقوق الإنسان والتنمية المستدامة
تعكس تحركات القيادة الجنوبية بقيادة الزُبيدي التزامًا واضحًا بمعركة حقوق الإنسان والتنمية المستدامة في الجنوب، خاصة في مواجهة السياسات القمعية التي مارستها قوات الاحتلال اليمني. وتأتي هذه المعركة كجزء من النضال الأوسع لإنهاء الاحتلال وفرض إرادة الشعب الجنوبي في تقرير مصيره.
ويعتبر دعم القيادة الجنوبية للشعب في تريم مثالًا على هذه الرؤية، حيث تركز على حماية المدنيين، وضمان حقوقهم المشروعة، والمطالبة بإنهاء الممارسات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
أهمية إنهاء الاحتلال لتحقيق الاستقرار والتنمية
إن استمرار تواجد قوات الاحتلال اليمني في وادي حضرموت يمثل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الاستقرار والتنمية، إذ إن العسكرة تفرض قيودًا على حرية الحركة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويطيل أمدها.
وعليه، يرى المجلس الانتقالي الجنوبي أن الحل الجذري يكمن في إنهاء هذا التواجد العسكري وفتح المجال أمام حكومة محلية قادرة على إدارة شؤون المنطقة بما يلبي تطلعات أبنائها، ويضمن حرياتهم وحقوقهم الأساسية.
رؤية القيادة الجنوبية لمستقبل الجنوب
تحمل رؤية القيادة الجنوبية بقيادة الزُبيدي أملًا كبيرًا في استعادة الجنوب لوحدة وسيادة حقيقية، عبر تأسيس نظام سياسي يعبر عن إرادة شعب الجنوب ويحمي حقوقه. وترى القيادة أن هذه الرؤية لا تتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تمكن من التنمية المستدامة وتلبية الحاجات الأساسية للمواطنين.
وفي هذا السياق، تظل مواقف الزُبيدي ركيزة أساسية في النضال المستمر، وتعكس عزمًا واضحًا على المضي قدمًا في طريق التحرير وتحقيق العدالة لكل أبناء الجنوب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
