تريم ترفض الاحتلال اليمني: انتفاضة الجنوب ضد الانتهاكات والاحتلال

تريم ترفض الاحتلال
تريم ترفض الاحتلال اليمني

أطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #تريم_ترفض_الاحتلال_اليمني على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة منصة (X)، في 9 أغسطس 2025، ليصبح صوتًا موحدًا يعبّر عن رفض أبناء تريم ووادي حضرموت لانتهاكات قوات الاحتلال اليمني ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى. 

تأتي هذه الحملة في ظل تصاعد الممارسات التعسفية والانتهاكات التي تمارسها القوات المحتلة ضد سكان تريم وأهالي الوادي، لتؤكد إرادة الجنوب الراسخة في مواجهة الاحتلال والدفاع عن هويته وكرامته.

انتفاضة تريم ضد الاحتلال اليمني

شهدت مدينة تريم ومديريات وادي حضرموت الـ13 احتجاجات شعبية حاشدة رفضًا لوجود قوات الاحتلال اليمني، حيث عبر أبناء الجنوب عن استيائهم من الأوضاع الأمنية والمعيشية المتردية، وبالأخص من سوء الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه. وأكد الناشطون أن انتفاضة تريم ما هي إلا بداية، حيث ستنتفض باقي مناطق الوادي في مواجهة الاحتلال.

وأشاروا إلى أن هذه الانتفاضة تعبر عن وعي شعبي عميق بأهمية الحفاظ على الهوية الجنوبية والدفاع عنها ضد محاولات القمع والتهميش التي تمارسها قوات المنطقة العسكرية الأولى. كما أكدوا على وحدة المصير بين أبناء الجنوب، وأن قضايا تريم ووادي حضرموت هي قضايا الجميع.

دعم القيادة الجنوبية ومواقف الرئيس الزُبيدي

ثمن الناشطون السياسيون اهتمام القيادة الجنوبية ممثلة باللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، الذي أجرى اتصالًا هاتفيًا بوكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عامر العامري، لمتابعة مستجدات الأحداث والاحتجاجات في تريم. وأشادوا بتوجيهات  الزُبيدي للجنة الأمنية بحماية المحتجين وتأمين فعالياتهم السلمية دون تعسف.

كما أشادوا بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لمطالب المحتجين، وخاصة في ملف تحسين الخدمات الأساسية، والتأكيد على ضرورة العمل المشترك مع السلطة المحلية لتقديم حلول جذرية لقضايا الكهرباء والخدمات في وادي حضرموت.

رفض التواجد العسكري لقوات الاحتلال في الجنوب

يؤكد أبناء تريم ووادي حضرموت، ومنهم الناشطون والسياسيون الجنوبيون، رفضهم التام لأي تواجد لقوات الاحتلال اليمني على أراضي الجنوب. فقد رصدوا العديد من الانتهاكات التي تمارسها قوات المنطقة العسكرية الأولى، من قمع وتعسف وطمس للهوية الجنوبية، مؤكّدين أن هذه الممارسات تهدد سلامة المجتمع الجنوبي وأمنه.

وحذروا من خطورة استمرار وجود قوات الاحتلال، التي تعمل على تقويض الهوية الجنوبية ونهب الثروات وحرمان الأجيال القادمة من مستقبلهم. وأكدوا أن تريم، باعتبارها قلب حضرموت الجنوبي، لن تقبل الاحتلال أو التبعية مهما استمر الزمن.

التعبير السلمي والحقوق المشروعة لأبناء الجنوب

يشدد أبناء الجنوب على حقهم في التعبير السلمي عن رأيهم واحتجاجاتهم على الأوضاع المعيشية والحقوقية، مطالبين بالعيش بكرامة داخل وطنهم الجنوبي الحر. كما طالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات، وتوثيق الممارسات القمعية التي تقوم بها قوات الاحتلال، والعمل على حماية حقوق المدنيين.

وأكدوا أن صوت تريم يمثل رسالة واضحة للعالم: "نريد السلام، ولكن ليس على حساب كرامتنا وحقنا في تقرير مصيرنا".

الهوية الجنوبية بين الماضي والحاضر

تعتبر تريم ووادي حضرموت من أهم المناطق التي تحمل الهوية الجنوبية الأصيلة والتاريخ العريق، وهي أرض لن تقبل أبدًا بطمس هذه الهوية تحت مسميات مزيفة كالوحدة اليمنية التي يرفضها الكثير من أبناء الجنوب.

وقد أكد الناشطون والسياسيون أن إرادة أهل تريم وأبناء الجنوب أقوى من أي محاولات احتلال أو تهميش، وأن حقوقهم في الحرية والكرامة لا تسقط بالتقادم، وستعود تريم إلى أهلها الجنوبيين عاجلًا أم آجلًا.

دعوة للتضامن والمساندة

وجه السياسيون والناشطون في الجنوب نداءً عاجلًا لكافة أبناء الجنوب في الداخل والخارج للانضمام والتفاعل القوي مع هاشتاج #تريم_ترفض_الاحتلال_اليمني، واعتبروه منصة توحيد الأصوات للدفاع عن الأرض والكرامة والحقوق.

وأكدوا أن تريم تنادي الجميع، وأن أي قوة لن تمحو ذاكرة الأرض الجنوبية، فالتاريخ والجغرافيا والسيادة تحتم على الجميع حماية الجنوب وتحريره من الاحتلال.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1