تكريم أوائل الثانوية في الجنوب.. بادرة إنسانية من الزُبيدي تعزز مكانة التعليم
في خطوة تعبّر عن التقدير العميق للعلم والتفوق، وجّه اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، بتكريم العشرة الأوائل في امتحانات الثانوية العامة على مستوى محافظات الجنوب، تقديرًا لجهودهم الاستثنائية وتفوقهم العلمي الملحوظ.
الزُبيدي: التعليم ركيزة بناء الدولة الجنوبية
في توجيهه، شدّد الرئيس الزُبيدي على أهمية دعم الطلاب والطالبات المتفوقين، مؤكدًا أنهم يمثلون ركيزة أساسية في مشروع بناء الدولة الجنوبية الحديثة. وأكد أن قيادة المجلس مستعدة لتقديم كل سبل الدعم لضمان استمرار تميزهم، ما يُعزز من مكانة التعليم كقيمة عليا في الجنوب.
كما ثمّن الرئيس الزُبيدي الدور الكبير الذي لعبته الأسرة التربوية، من معلمين ومعلمات، في تحقيق هذا النجاح، مؤكدًا التزام المجلس الانتقالي بمواصلة دعم قطاع التعليم وتوفير البيئة المناسبة للنهوض به.
تكريم رسمي في عدن: احتفاء بالعلم وتقدير للجهد
في هذا السياق، نظّمت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في العاصمة عدن حفل تكريم خاص للطالبات الأوائل في أقسام العلمي، الأدبي، واللغة الإنجليزية، وذلك في قاعة الاجتماعات بمقر الهيئة. وقد عبّر مؤمن السقاف، عضو هيئة الرئاسة ورئيس تنفيذية انتقالي عدن، عن اعتزاز القيادة بهذا التفوق، مؤكدًا أن هذا التكريم يعكس تقديرًا حقيقيًا للجهود المبذولة ويشكّل دعمًا معنويًا كبيرًا لمواصلة مسيرة النجاح.
وأشار السقاف إلى أن مدينة عدن ستظل حاضنةً للعلم والتميز، ومركزًا حضاريًا مشعًا يعكس هوية الجنوب الطامح للتقدم والنهوض.
رسالة أمل: الجنوب يثمّن المتفوقين ويبني مستقبله بسواعدهم
من جهتهم، عبّر أهالي الطالبات عن شكرهم العميق للرئيس الزُبيدي، معتبرين هذه اللفتة الكريمة بمثابة حافز كبير يعزز من روح المثابرة والتفوق لدى الطلاب والطالبات، ويؤكد أن القيادة الجنوبية تضع التعليم في صدارة أولوياتها.
هذه المبادرة من الزُبيدي تعبّر عن وعي استراتيجي بأهمية تحفيز الشباب، ودعم النماذج الإيجابية التي تُسهم في النهضة المجتمعية، وهي بمثابة دعوة لتكريس ثقافة جديدة تُعلي من شأن المتميزين والعقول الواعدة.
التعليم في الجنوب في قلب المشروع الوطني
إن تكريم أوائل الثانوية العامة ليس مجرد احتفال شكلي، بل رسالة واضحة أن الجنوب الجديد يؤمن بأن العلم هو سلاح المستقبل، وأن تقدير المتفوقين هو بداية الطريق نحو مجتمع مزدهر وعادل. إنها مبادرة تبعث الأمل، وتعيد الاعتبار للعلم، وتؤسس لمجتمع يحترم الجهد والتميّز.
بهذا التوجّه، يثبت الزبيدي أن قيادة الجنوب تسير في طريق بناء دولة تليق بأحلام شبابها، دولة تُنصف المجتهدين وتفتح لهم أبواب الفرص والمستقبل.
في ظل تحديات اقتصادية معقدة وضغوط معيشية متصاعدة، يبرز الحراك الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي كقوة فاعلة تدفع بقوة نحو تحقيق استقرار الأسعار، وخاصة في العاصمة عدن، مركز القرار الجنوبي وموقع الثقل الإداري والسياسي.
إن الجهود المتصاعدة التي يبذلها المجلس الانتقالي، ليست مجرد تحرّكات إدارية تقليدية، بل تأتي في سياق مشروع تحرري متكامل، يرى أن معركة الجنوب اليوم ليست فقط على الأرض، بل أيضًا في تفاصيل حياة المواطن اليومية، حيث يتحول غلاء الأسعار وفوضى الأسواق إلى أدوات ابتزاز سياسي تمارسها قوى الاحتلال لإضعاف إرادة الناس وضرب استقرارهم.
السيادة الاقتصادية.. بوابة للتحرر الشامل
في هذا السياق، يتقدم المجلس الانتقالي بثقة نحو فرض قراره الاقتصادي، واستعادة سيادته على الموارد والأسواق المحلية، كخطوة محورية لتمكين الجنوب من التحكم بمساراته الاقتصادية بما يخدم مصالح شعبه.
المعركة مع الغلاء ليست خيارًا، بل ضرورة ملحّة لحماية الأمن المجتمعي، خاصة وأن استقرار الأسعار يمثل ركيزة أساسية في بناء تماسك داخلي متين، يمكّن القيادة من التفرغ لمعاركها الكبرى، دون أن تترك ظهرها مكشوفًا بفعل الضغوط المعيشية.
إدارة واعية تستشرف المستقبل
ما يميز أداء المجلس الانتقالي في هذا الجانب هو إدراكه أن تحسين معيشة المواطن الجنوبي، وكبح جماح الغلاء، لا يُعدّ أمرًا إداريًا فحسب، بل هو أداة سياسية بامتياز، تعكس نضج القيادة وقدرتها على تقديم نموذج مختلف يتجاوز ما تفرضه سلطات الاحتلال من أزمات مفتعلة ومعاناة ممنهجة.
ولذلك، فإن العمل على ضبط الأسواق وتفعيل أدوات الرقابة، لا ينفصل عن مسار التحرر الوطني، بل يُعد امتدادًا طبيعيًا له، يؤسس لعدالة اجتماعية حقيقية تُعيد الاعتبار للإنسان الجنوبي كمحور رئيسي في معادلة البناء الوطني.
التنمية لا تنفصل عن العدالة الاجتماعية
المجلس الانتقالي يدرك تمامًا أن التنمية لا يمكن أن تتحقق في بيئة اقتصادية مضطربة. لذا، فإن استقرار الأسعار يُعد خطوة أولى نحو بيئة تنموية آمنة ومستقرة، قادرة على جذب الاستثمارات وتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي، ما ينعكس مباشرة على فرص العمل وتحسين مستوى الدخل.
إن معيشة المواطنين الجنوبيين تتصدر أجندة القيادة السياسية، وفي ظل الضغوط الاقتصادية الراهنة، باتت السيطرة على الأسواق وكسر احتكار السلع والتصدي للمضاربين في الأسعار، أداة استراتيجية لحماية الفقراء وذوي الدخل المحدود، وتعزيز شعورهم بالثقة والطمأنينة في قيادتهم الوطنية.
من الانضباط المالي إلى التحرر الكامل
ما يفعله الجنوب اليوم هو تمهيد طريق جديد يقوم على أسس منضبطة وعادلة، تحوّل ملف الأسعار من عبء يومي إلى ميدان عمل وطني يُخاض بنفس الروح التي تُدار بها المعارك العسكرية والسياسية.
التحكم بالأسعار لم يعد ترفًا أو خيارًا مؤجلًا، بل ضرورة لبناء الجنوب الحر المستقل، الذي ينشد العدالة، ويعلي كرامة الإنسان، ويضع حاجاته اليومية فوق أي حسابات سياسية أو ظرفية.
ختامًا، فإن استقرار الأسعار في الجنوب ليس نهاية الطريق، بل هو جزء من مشروع متكامل يُراد له أن يفضي إلى وطن محرر، مزدهر، تسوده العدالة، وتحكمه إرادة شعبه، وتُصان فيه كرامة المواطن الجنوبي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
