قمة القاهرة للسلام.. خلافات عميقة بين المعسكرين العربي والغربي تمنع "الختامي"

قمة القاهرة للسلام
قمة القاهرة للسلام

اختتمت أعمال قمة القاهرة للسلام في الشرق الأوسط، دون أن يصدر بيان ختامي يحمل توقيعات الجميع، وذلك بسبب خلافات عميقة بين الزعماء والقادة الذين شاركوا في القمة.

وانتهى الاجتماع دون أن يتفق الزعماء ووزراء الخارجية على بيان مشترك بينما يحتدم في غزة المجاورة منذ أسبوعين صراع أودى بحياة الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية في القطاع المحاصر الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.

ولم يكن الدبلوماسيون الذين حضروا المحادثات متفائلين من البداية، حيال إمكانية حدوث انفراجة بينما تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح بري لغزة للقضاء على حركة حماس.

وركزت غالبية الكلمات من المسؤولين والقادة الغربيين على إدانة حركة حماس وتحميلها المسؤولية كاملة عن تداعيات الصراع الكارثية.

بينما اتجهت كلمات القادة العرب إلى التركيز على إدانة إبادة الفلسطينيين ورفض تهجيرهم القسري أو تصفية قضيتهم.

وتمثل قمة القاهرة نوعا من الضغط على المجتمع الدولي الذي يقف معصوب العينين أمام مأساة الشعب الفلسطيني خاصة لدى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.

لكن المعسكر الدولي رافضا لأي إدانة لما ارتكبته دولة الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وركزت الأولوية لدى الجميع لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وإيصال المساعدات للملايين الذين يعانون اليوم تحت الركام دون ماء أو دواء أو غذاء.

وحضر قمة القاهرة للسلام، عدد من قادة البلدان العربية، بينها الإمارات والأردن والبحرين وقطر، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات الغربية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.

كذلك حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

وأطلقت الفصائل الفلسطينية عملية عسكرية تحت مسمى "طوفان الأقصى" وتوغلت في أعماق الأراضي المحتلةـ في السابع من شهر أكتوبر الجاري.

وبعدها شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات وغارات عنيفة ضد المدنيين في قطاع غزة بوحشية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4300 شخصا في غزة معظمهم من النساء والأطفال.

انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1