صلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم؟.. دار الإفتاء تجيب - فيديو

صلاة الجمع والقصر
صلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم

صلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم؟ واحد من أهم الأسئلة المتعلقة بأحكام الصلاة للمسافر، والجمع والقصر من الرخص المباحة في السفر شرط أن تزيد مسافة الطريق عن 81 كيلومتر، وفي هذه الحالة يجوز جمع الظهر والعصر، وجمع المغرب والعشاء سواء جمع تأخير أو جمع تقديم، وكذلك يجوز قصر الصلوات الرباعية إلى ركعتين فقط مع البقاء على صلاة المغرب كما هي ثلاث ركعات.

 

صلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم

اختلف الفقهاء في تحديد إجابة سؤال صلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم؟ حيث يرى الحنابلة أن المسافر إذا نوى إقامة أكثر من أربعة أيام فإنه ينقطع حكم السفر في حقه ويلزمه الإتمام، ويرى الأحناف أن المسافر إذا نوى إقامة أكثر من خمسة عشر يومًا أتم صلاته.

 

وفي المقابل ذهب بعض العلماء إلى أن أحكام السفر تنطبق على المسافر ما لم ينوي الاستيطان والإقامة المطلقة، سواء كانت مدة سفره أربعة أيام أو خمسة عشر يوما، وذلك لعموم الأدلة الدالة على ثبوت الرخصة للمسافر دون تحديد المدة.

صورة تعبيرية عن الصلاة

 

هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام

أوضحت دار الإفتاء المصرية صلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم؟ كالتالي:

  • الإقامة المطلقة في المكان الذي وصل إليه المسافر ينهي في حقه القصر والجمع بمجرد وصوله ذلك المكان.
  • الإقامة في مكان أربعة أيام فأكثر غير يومي الدخول والخروج؛ ينهي في حقه القصر والجمع، ولكن إقامته أقل من أربعة أيام غير يومي الدخول والخروج ستتيح له رخصة الجمع والقصر.
  • الإقامة ثلاثة أيام غير يومي الدخول والخروج، ثم الاضطرار إلى تمديد الإقامة أكثر من ذلك، تنهي في حق المسافر الجمع والقصر بمضي اليوم الثالث.

 

صلاة الجمع والقصر للمسافر بدليل الثلاثة أيام فقط جاء من السنة النبوية، عن حديث العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يُقِيمُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ ثَلَاثًا) متفق عليه. قالوا: "وكان يحرم على المهاجرين الإقامة بمكة ومساكنة الكفار؛ فالترخص في الثلاث يدل على بقاء حكم السفر، بخلاف الأربعة".

 

هل يجوز الجمع والقصر في السفر لمدة أسبوعين

استكمالا لتوضيح إجابة صلاة الجمع والقصر للمسافر كم يوم؟ يتساءل البعض هل يجوز الجمع والقصر في السفر لمدة أسبوعين؟ وقد ردت دار الإفتاء المصرية في سؤال مماثل ورد إليها بأن المسافر إذا لم يعلم متى تنقضي حاجته من سفره بالضبط، لكنه توقع انقضاءها قبل مضي أربعة أيام، ولم يصدق توقعه فطالت المدة؛ فيجوز له أن يقصر ويجمع إلى ثمانية عشر يومًا، واستشهدت بمدة إقامة النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح بمكة وهو يَقْصُرُ الصلاة.

 

وفي المقابل قال الشيخ محمد وسام، امين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلماء اختلفوا في تقدير المدة التي بها يصبح المسافر في حكم المقيم، ولا يكون عليه قصر صلوات الفرائض، مؤكدا أن أقصى مدة مسموح بها لقصر الصلاة إذا نوى الإقامة لا تزيد قصر الصلاة على 3 أيام غير يومي الدخول والخروج، فإذا كانت المسافة بين البلدتين تتجاوز 85 كم وكان يقيم 3 أيام فقط غير يومي الدخول والخروج فله الجمع والقصر، أما إذا نوى الإقامة أكثر من ذلك فمن ساعة الوصول لا يكثر ولا يجمع وليس بعد 3 أيام.

 

الجمع والقصر للمسافر كم كيلو؟

من أهم الأسئلة المتعلقة بـ أحكام صلاة السفر، هي بلوغ المسافة التي بها يحق للمسافر رخصة الجمع والقصر، وهي مسافة أربعة برد نحو 83.5 كم؛ لما روى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أهل مكة لا تقصروا في أقل من أربعة برد، من مكة إلى عسفان"، مع العلم أن المسافة تبدأ من محطة القطار أو موقف الأتوبيس أو المطار أو الميناء وهكذا من نهاية محل إقامة المسافر.

 

أما كيفية الجمع والقصر في الصلوات، فهي أن يصلي المسافر الظهر والعصر في وقت أيهما شاء، وكذلك المغرب والعشاء ويمكن أن يجمعهما ويقصر الرباعية ويجوز أن يجمعهما بالإتمام بغير قصر، وفي حال جمع التأخير على المسافر أن ينوي قبل خروج وقت الصلاة الأولى أنه يجمعها تأخيرًا مع وقت الصلاة الثانية.