الاصطفاف الجنوبي خلف المجلس الانتقالي: ضرورة وطنية في مرحلة مفصلية
تمر قضية الجنوب اليوم بمرحلة فارقة تتطلب من جميع أبناء الجنوب إدراك حساسية المرحلة وخطورتها، والانخراط بوعي كامل في دعم المجلس الانتقالي الجنوبي.
فالقضية الجنوبية لم تعد مجرد مطلب محلي، بل تحولت إلى قضية إقليمية ودولية حاضرة على طاولة النقاش، بفضل الجهود السياسية والعسكرية والشعبية التي بذلها المجلس الانتقالي منذ تأسيسه.
إن هذه اللحظة التاريخية تتطلب الاصطفاف خلف القيادة الجنوبية، وتوحيد الصفوف بعيدًا عن الخلافات الهامشية، من أجل استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والاستقلال وبناء مستقبل مشرق.
المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل حقيقي لقضية الجنوب
خلال السنوات الماضية، أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي أنه الممثل الأبرز لقضية الجنوب، سواء في الداخل عبر حضوره الشعبي والعسكري، أو في الخارج من خلال مشاركته في المحافل الإقليمية والدولية. لقد استطاع أن يكسر جدار التهميش الذي عانى منه الجنوب لسنوات طويلة، وأن ينتزع اعترافًا متزايدًا بشرعية مطالب الجنوبيين.
وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا الدعم الجماهيري الواسع الذي يحظى به المجلس، ووقوف أبناء الجنوب خلفه في مختلف المراحل والتحديات. فالجنوب يمتلك اليوم قيادة سياسية واضحة الرؤية، قادرة على التعبير عن إرادة شعبه في الحرية واستعادة دولته.
التحديات الراهنة ومخططات إفشال المشروع الجنوبي
رغم النجاحات التي تحققت، لا تزال قوى عديدة تسعى لإفشال المسار الجنوبي، سواء عبر إعادة إنتاج المركزية القديمة، أو عبر التحريض الإعلامي والسياسي الذي يستهدف وحدة الصف الجنوبي ومؤسساته العسكرية والأمنية.
إن هذه القوى تعمل على زرع الفتنة والتشرذم داخل البيت الجنوبي، إدراكًا منها أن الاصطفاف الجنوبي خلف المجلس الانتقالي هو الضمانة الوحيدة لإفشال مشاريعها.
ومن هنا، يصبح الوعي الشعبي والموقف الوطني الصلب ضرورة ملحّة لمواجهة هذه المخططات، وعدم السماح لها بتمرير أجنداتها.
أهمية الاصطفاف الشعبي والسياسي
يمثل الاصطفاف الشعبي والسياسي خلف المجلس الانتقالي صمّام أمان لمشروع الجنوب، فالوحدة الداخلية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات.
كلما اتسعت دائرة الاصطفاف، تقلّصت فرص المؤامرات، وتعززت قدرة الجنوب على فرض واقعه الجديد على المستويين المحلي والإقليمي.
الاصطفاف هنا لا يعني فقط الدعم السياسي، بل يشمل أيضًا المشاركة المجتمعية الفاعلة، والدفاع عن مؤسسات الجنوب الأمنية والعسكرية، والالتفاف حول القيادة التي أثبتت قدرتها على حماية القضية الجنوبية من محاولات الطمس والتهميش.
المجلس الانتقالي ومواجهة الإرهاب والميليشيات
أحد أبرز أدوار المجلس الانتقالي يتمثل في مواجهته للإرهاب والميليشيات التي حاولت زعزعة استقرار الجنوب. فقد خاضت القوات الجنوبية معارك بطولية أثبتت قدرتها على حماية الأرض والإنسان، وأفشلت مخططات تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
إن الإنجازات العسكرية التي حققتها القوات الجنوبية لم تكن لتتم لولا الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي، الذي وفر الغطاء السياسي والدعم الجماهيري لهذه الجهود. وهذا دليل إضافي على أن الاصطفاف الجنوبي ليس خيارًا تكميليًا، بل ضرورة وطنية لحماية الأرض والمستقبل.
استعادة الدولة الجنوبية مشروع وطني جامع
إن حلم استعادة الدولة الجنوبية لن يتحقق إلا عبر مشروع وطني جامع يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره الممثل الشرعي لتطلعات الجنوبيين. هذا المشروع لا يقوم على الأهواء الفردية أو المصالح الضيقة، بل على أساس الإرادة الشعبية والرغبة في بناء دولة جنوبية قوية قادرة على حماية مواطنيها وضمان حقوقهم.
الرهان على المجلس الانتقالي في هذه المرحلة المفصلية ليس رهانًا على شخص أو كيان، بل هو رهان على مستقبل وطن بأكمله. فالمسؤولية الوطنية تقتضي من الجميع تغليب مصلحة الجنوب على أي اعتبارات أخرى.
دعوة للوعي الوطني
إن المرحلة الراهنة تستدعي وعيًا كاملًا بخطورة التشرذم وأثره على مشروع الجنوب. فالتجاذبات الجانبية لا تخدم سوى القوى المعادية، بينما الوحدة والاصطفاف خلف المجلس الانتقالي تفتح الطريق أمام الانتصار.
لذلك، فإن كل جنوبي اليوم مدعو للانخراط في هذا المشروع الوطني، والدفاع عن قضيته العادلة، والمساهمة في بناء مستقبل يليق بتضحيات الشهداء وصمود الأجيال.
يمر الجنوب اليوم بمنعطف تاريخي حاسم، لا يحتمل التردد أو الانقسام. إن الاصطفاف الشعبي والسياسي خلف المجلس الانتقالي الجنوبي هو السبيل الوحيد لاستعادة الدولة الجنوبية وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال. فالوحدة الداخلية تمثل القوة الحقيقية التي تستطيع مواجهة التحديات، وإفشال المؤامرات، وبناء واقع جديد يقوم على الإرادة الشعبية الجنوبية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
