بحيرة طبريا.. 27 معلومة عن البحيرة التي يربطها البعض بـ«علامات الساعة»

بحيرة طبريا
بحيرة طبريا

تتجدد المتابعة حول بحيرة طبريا من حين لآخر، سواء في الأوساط الإعلامية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لما تحمله من رمزية دينية وتاريخية، خاصة في ظل بعض المعتقدات التي تربط جفاف البحيرة بظهور علامات الساعة الكبرى.

في هذا التقرير نستعرض 27 معلومة عن بحيرة طبريا، موقعها الجغرافي، وأهميتها السياسية والدينية والبيئية، والجدل المتواصل حول انخفاض منسوب مياهها.

الموقع الجغرافي لبحيرة طبريا

تقع بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة، على الضفة الغربية من هضبة الجولان السورية.

تُعرف أيضًا باسم بحيرة الجليل أو بحر الجليل.

هي أخفض بحيرة عذبة على سطح الأرض، ويبلغ منسوبها حوالي 213 مترًا تحت سطح البحر.

طول البحيرة يقارب 21 كيلومترًا، وعرضها حوالي 13 كيلومترًا.

تبلغ مساحتها نحو 166 كيلومترًا مربعًا.

الأهمية التاريخية والدينية

تُعتبر البحيرة من المواقع المقدسة في المسيحية والإسلام.

ذُكرت في الإنجيل كمكان قام فيه المسيح بمعجزاته، ومنها السير على الماء.

ورد في بعض الأحاديث النبوية أن جفافها من علامات الساعة الكبرى، تسبق خروج "يأجوج ومأجوج".

في العهد الإسلامي، سكن حولها عدد من الصحابة والتابعين، وكانت مركزًا تجاريًا مهمًا في فترات متعاقبة.

الاحتلال والسيطرة

سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 خلال احتلالها لهضبة الجولان.

تعتبرها إسرائيل مصدرًا استراتيجيًا للمياه العذبة.

نشأت خلافات دولية حول حقوق المياه في البحيرة، خاصة مع سوريا ولبنان.

الوضع البيئي والمائي

تُغذى البحيرة من مياه نهر الأردن.

شهدت السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في منسوب المياه بسبب الجفاف والاستهلاك المفرط.

رصدت السلطات الإسرائيلية ظاهرة تُعرف باسم "الدرج الطبوغرافي"، وهي تشكل انحدارات خطيرة تحت الماء.

هذه الانحدارات تشكل خطرًا كبيرًا على السباحين، وقد تسببت بعدة حوادث غرق.

في عام 2020، قررت إسرائيل إعادة ضخ المياه للبحيرة من البحر عبر محطات تحلية للمحافظة على مستواها.

جدل جفاف بحيرة طبريا وعلاقته بعلامات الساعة

تنتشر شائعات متكررة عن جفاف وشيك للبحيرة، تربطها بعض الروايات بخروج يأجوج ومأجوج.

علماء الدين والباحثون يؤكدون أن هذه العلامات لم تتحقق بعد، وأن انخفاض المنسوب لا يعني الجفاف التام.

يؤكد علماء الجيولوجيا أن البحيرة تعاني من انخفاض موسمي، لكنه لا يزال تحت السيطرة.

أهمية بحيرة طبريا في الحاضر

تعد مصدرًا هامًا للمياه في شمال فلسطين المحتلة.

تُستخدم مياهها للشرب والزراعة والصناعة.

وجهة سياحية يقصدها الآلاف سنويًا.

منطقة البحيرة محاطة بعدد من المواقع الأثرية والدينية المهمة.

تشهد حملات توعية بيئية للحفاظ على التنوع البيولوجي فيها.

تضم مناطق حولها منتجعات صحية تعتمد على الطين والمياه المعدنية.

تُستخدم أيضًا في مشاريع ربط مائي إقليمي مع الأردن وبعض دول الجوار.

رغم الحديث الديني والرمزي حول جفاف بحيرة طبريا، إلا أن الحقيقة العلمية تشير إلى أن البحيرة لا تزال قائمة، رغم التهديدات البيئية المستمرة، بما في ذلك الجفاف الموسمي وتراجع مواردها.

يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن البحيرة من الصمود في وجه التغير المناخي، أم أن المستقبل يحمل سيناريوهات درامية قد تفتح الباب مجددًا أمام تأويلات دينية متجذرة في وجدان شعوب المنطقة؟

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1