ظهور أمجد خالد الأخير: دوافع ودلالات تهديدات "كشف المستور" لإصلاح اليمن

برز اسم أمجد خالد، قائد لواء النقل السابق، مجددًا عبر فيديو مسجل بث، حيث هدد بقيادات حزب الإصلاح بـ "كشف المستور" وتهديد بكشف تفاهمات سرية، أثناء حديثه عن مداهمة منزله في التربة بمحافظة تعز، مسلّطًا الضوء على خلافاته مع قيادات محلية مثل العميد أبوبكر الجبولي.
من "مقاتل منقذ" إلى "إرهابي محاصر"
ظهر اسم خالد لأول مرة في الإعلام عام 2015، عقب تشجيع الإصلاح لتلميع قيادات مسلحة في عدن لمحاربة الحوثيين. إلا أن تقارير أمنية تربطه بالقيادي الإرهابي وائل سيف ("أبو سالم التعزي")، الذي فرّ إلى تعز عام 2016 بعد معارك ضد القاعدة وداعش في المنصورة.
بعدها، في 2017، عينه الرئيس هادي بناءً على توصية علي محسن الأحمر، فجاء اختياره قائدًا للواء النقل في هيكل الحماية الرئاسي.
أدوار متصاعدة في عدن وتفجيرات دمّوية
خلال الفترة 2017–2019، ارتبط خالد بسلسلة هجمات دامية ضد قوات الحزام الأمني في دار سعد والشيخ عثمان، احتُسبت ضمنها اغتيالات اختطاف وظُبطت مواد تفجيرية في مقراته، كما اتُهم بالضلوع في اغتيال "أبو اليمامة" أثناء حفل تخرج بمعسكر الجلاء، وفق تقارير أمنية محلية.
التحوّل إلى "إرهاب بدعم إخواني" من التربة
بعد هزيمة قوات الحماية الرئاسية عام 2019، اتخذ خالد من التربة نقطة انطلاق لخلايا إرهابية بدعم إخواني-حوثي، تستهدف عدن وقيادات جنوبية. وفي يناير 2024 تغيّر مساره حين أقاله المجلس الرئاسي تحت ضغط شعبي وجنوبي، وأصدر القضاء عدّة أحكام بالإعدام ضده عن تفجير محافظ عدن ومطارها واغتيال اللواء ثابت جواس.
اعتقال وإفراج وردود فعل متوتّرة
في فبراير 2025 اعتقلته قوات الجبولي – أحد حلفاء الإصلاح – ثم أُطلق سراحه بضغط من الحزب، ما أحدث صدمة أمنية. سرعان ما عاد خالد للظهور علنًا وهدد بنشر "مستندات ملفتة" إن لم تلتزم قيادة الإصلاح بلجم الموقف، مستغلًا صمته في مواجهة كشفت هشاشة العلاقة مع قواعد حزبه.
تحليل للخطاب: دوافع وأهداف خفية
ضغوط وابتزاز: خطاب خالد في العيد يظهر أنه يستغل ورقة "الابتزاز الاستخباراتي" عبر تهديدات غير مكتملة بكشف وثائق داخلية، علّه يستعيد غطاء أو حماية.
كشف تنسيق أمني سري: إشاراته إلى معرفة الإصلاح بمحتويات منزله ومقتنياته تؤكد وجود علاقات شكلية بينه وبين قيادات أمنية بحزب الإصلاح.
رسائل متعددة المستويات: موجهة للإصلاح داخليًا، وللجماهير في الجنوب، وللمراقبين الإقليميين – لإظهار وجود حاضنة حزبية للإرهاب.
تداعيات مرتقبة على المشهد اليمني
ظهور خالد يبرز هشاشة معسكر "الشرعية"، وقد يفتح الباب أمام:
رفع ملفات التحقيق في التمويل والإرهاب السياسي.
مطالبات بمحاكمته هو وقيادات الإصلاح المتورطة قانونيًا.
تحركات قضائية وأمنية حازمة بدعم شعبي داخلي.
ظهور خالد لا يمكن قراءته كخطاب شخصي عادي، بل إنه تكتيك استخباراتي سياسي يُعبّر عن صراع نفوذ ينذر بزلزال قادم في المشهد اليمني، خاصة داخل صفوف حزب الإصلاح ومعسكر الشرعية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1