تفكيك أخطر شبكة إرهابية تتبع الحوثي والقاعدة وداعش بقيادة أمجد خالد
كشفت اللجنة الأمنية العليا في اليمن في اجتماع لها، عن تفكيك شبكة إرهابية معقّدة تُعد من أخطر الخلايا التي عملت لصالح مليشيات الحوثي بالتنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش. الإعلان جاء خلال اجتماع موسع ترأسه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بحضور وزير الدفاع الفريق محسن الداعري، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.
الاجتماع الذي عقد لمراجعة تقارير الأداء الأمني والعسكري، تركز على تقييم الإنجازات في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.
تفكيك خلية إرهابية بقيادة أمجد خالد
وفي تطور خطير، أعلنت اللجنة الأمنية العليا عن كشف شبكة إرهابية يقودها العميد أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل العام. وأكدت اللجنة أن خالد كان يدير خلية إرهابية لها ارتباطات مباشرة مع قيادات عليا في مليشيات الحوثي، بينهم محمد عبد الكريم الغماري، وعبد القادر الشامي، المصنفان ضمن أبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية.
عمليات إرهابية موثقة وارتباطات خطيرة
ووفقًا لتحقيقات اللجنة، فإن شبكة أمجد خالد تورطت في تنفيذ عدد من الجرائم الإرهابية، من بينها اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، في 2023، إضافة إلى محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد لملس في 2021، والتي أودت بحياة عدد من مرافقيه.
كما نفذت الخلية عمليات اختطاف، وإخفاء قسري، واغتيالات طالت محققين وقيادات أمنية ودينية ومجتمعية في محافظات عدن، لحج، تعز، والبيضاء، ضمن مخطط شامل يستهدف إسقاط المدن المحررة من الداخل.
معدات متفجرة ومعامل تصنيع داخل منازل سكنية
من بين ما تم ضبطه خلال عمليات المداهمة، معامل لصناعة المتفجرات، وتجهيز سيارات مفخخة، إضافة إلى عبوات ناسفة وألغام زرعت في منازل سكنية بمنطقة الشمايتين. كما وُجدت أدوات توثيق مرئي تُستخدم لتصوير عمليات الاغتيال والتصفية، في مؤشر على التنسيق العالي والتخطيط المسبق.
تحذير من التستر ودعوة إلى الاصطفاف الوطني
حذّرت اللجنة الأمنية العليا من التهاون أو التستر على أي عناصر إرهابية تحت أي مبرر، مؤكدة أن المعركة مع الإرهاب تتطلب أعلى درجات اليقظة والاستعداد. ودعت إلى تعزيز الاصطفاف الوطني لحماية الجبهة الداخلية من مخططات الحوثيين والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معهم.
قرارات استراتيجية لملاحقة المطلوبين
خرج الاجتماع بعدة قرارات حاسمة، شملت:
ملاحقة المطلوبين أمنيًا، وعلى رأسهم أمجد خالد، عبر التعاون مع الشرطة الدولية (الإنتربول).
دعم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
تعزيز دور المنابر الثقافية والدينية والإعلامية لكشف الفكر المتطرف، وتحصين الأجيال من الأفكار الضالة.
الإرهاب في مرمى الدولة
تؤكد هذه الإجراءات جدية الدولة اليمنية في محاربة الإرهاب وتفكيك تحالفاته، لا سيما تلك التي تجمع بين الحوثي والقاعدة وداعش في إطار مشروع تخريبي يستهدف تمزيق اليمن وتهديد أمنه القومي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
