أمجد خالد.. خيوط الإرهاب الممتدة من الإخوان إلى الحوثيين

عاد اسم العميد أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل، إلى واجهة الأحداث في اليمن، بعد أن كشفت اللجنة الأمنية العليا لأول مرة عن تورطه في إدارة شبكة إرهابية متعددة الانتماءات، ترتبط مباشرة بقيادات حوثية وأخرى من تنظيمي القاعدة وداعش.
هذه الشبكة، حسب التحقيقات، نفذت عمليات إرهابية خطيرة استهدفت قيادات أمنية وإنسانية، من أبرزها اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في التربة عام 2023.
تورط واضح في عمليات إرهابية
وأوضحت اللجنة أن شبكة خالد نسّقت عمليات إرهابية ممنهجة، بينها التفجير الذي استهدف موكب محافظ عدن أحمد لملس، وتفجير بوابة مطار عدن في 2021، والذي راح ضحيته عشرات المدنيين. كما عرضت الشرطة أدلة مصوّرة تُظهر خالد وهو يوجّه عناصره لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.
من عدن إلى التربة.. رحلة هروب وملاحقة
منذ خروجه من عدن عام 2019، بعد هزيمته على يد قوات المجلس الانتقالي، لجأ خالد إلى مدينة التربة جنوب تعز، حيث وفّر له حزب الإصلاح الحماية والدعم. هناك، أعاد تموضع قواته واستغل منصبه لتأمين تحركات الجماعات الإرهابية نحو المحافظات المحررة، مما ساهم في تصاعد أعمال العنف والاغتيالات.
الإقالة والحكم بالإعدام
وفي فبراير 2024، أقال المجلس الرئاسي اليمني أمجد خالد من منصبه، لتصدر المحكمة المختصة في أبريل من نفس العام حكمًا بإعدامه وعدد من شركائه، بعد إدانتهم بجرائم إرهابية تمس أمن الدولة وسلامة المدنيين.
العودة إلى حضن الحوثي
رغم صدور الحكم، تمكّن خالد من العودة مجددًا إلى التربة مطلع 2025، قبل أن يتم اعتقاله لفترة وجيزة على يد قوات موالية للإصلاح، ليفرّ لاحقًا بمساعدة من داخل الحزب. ومؤخرًا، ظهر في تسجيل مصوّر يهدد بكشف وثائق سرية عن علاقاته مع قيادات الحزب، مطالبًا بإنقاذه من الملاحقة الأمنية.
مسرحية الإخوان.. دعم غير مباشر
وأفاد مصدر أمني لـ«العين الإخبارية» أن حزب الإصلاح يواصل المراوغة، من خلال حماية أتباع خالد ونقلهم إلى مناطق مجاورة، في محاولة لاستخدامه كورقة ضغط ضد الشرعية. كما تتحدث تقارير عن إخفاء عناصره رغم تورطهم في جرائم إرهابية.
تخابر مع الحوثي وتهديد للأمن القومي
اتهمت السلطات خالد بتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف وتفجيرات في محافظات عدة، بينها عدن وتعز ولحج. كما كشفت الأجهزة الأمنية عن معامل متفجرات داخل منازل في مديرية الشمايتين، ووجود معدات تصوير توثّق الاغتيالات، إضافة إلى تزويده الحوثيين بإحداثيات ومعلومات أمنية حساسة.
ملاحقة دولية مرتقبة
ختامًا، أكدت اللجنة الأمنية العليا سعيها لملاحقة المتورطين دوليًا، عبر التنسيق مع الإنتربول والدول الصديقة، في خطوة تهدف إلى إنهاء نشاط الشبكات الإرهابية العابرة للمناطق والانتماءات، والتي يمثّل أمجد خالد أحد أخطر رموزها.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1