ضربات ترامب لإيران تُعيد الجدل حول "سلطة إعلان الحرب" وتوحد الكونغرس ضده

أثار القصف الأمريكي الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب ضد مواقع نووية إيرانية في نهاية الأسبوع الماضي موجة من الجدل داخل أروقة الكونغرس الأمريكي، دفعت مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى المطالبة بإعادة تأكيد صلاحيات الكونغرس الحصرية في إعلان الحرب.
وبحسب تقرير لشبكة "سي بي إس"، فقد تصاعدت المطالبات داخل الكونغرس بضرورة خضوع أي قرار باستخدام القوة العسكرية لموافقة تشريعية مسبقة، خاصة بعد أن اتخذ ترامب قرارًا منفردًا بتوجيه ضربات عسكرية لإيران، قبل أن يُعلن لاحقًا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب بوساطة أمريكية.
رغم أن رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، سعى لاحتواء التحرك التشريعي، واعتبر أن هذه الجهود فقدت جدواها بعد وقف إطلاق النار، إلا أن العديد من النواب لم يتراجعوا عن موقفهم.
وقال جونسون في تصريح لوسائل الإعلام: "أصبحت هذه النقطة الآن نقاشًا فارغًا، ولا أرى فرصة حقيقية لتمرير مثل هذه القرارات".
التقرير أشار إلى أن عددًا من أعضاء الكونغرس قد تقدموا بمشاريع قرارات خلال الأيام الماضية، تهدف إلى تقييد قدرة الرئيس على اتخاذ قرارات عسكرية منفردة، مؤكدين أن الدستور الأمريكي يمنح سلطة إعلان الحرب للكونغرس وحده، وليس للسلطة التنفيذية.
وتأتي هذه التحركات في ظل تزايد المخاوف من انجرار الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي واسع في الشرق الأوسط، في وقت تتعاظم فيه الدعوات للتهدئة وضبط النفس على الساحة الدولية.