نداء الحالمي: دعوة عاجلة لاحتشاد جماهيري حاشد في ردفان بلحج لدعم إعلان دولة الجنوب العربي

الانتقالي الجنوبي
الانتقالي الجنوبي

وجّه وضاح نصر عبيد الحالمي، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لـ المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج ووكيل المحافظة، دعوة عاجلة وحازمة لأبناء مديريات ردفان وكافة أبناء المحافظة للمشاركة في احتشاد جماهيري ضخم اليوم السبت. 

تم تحديد موعد التجمع عند الساعة الثامنة والنصف صباحًا في منصة الشهداء بردفان، وهو موقع يحمل رمزية تاريخية كبيرة في النضال الجنوبي.

تأتي هذه الدعوة في سياق تصاعد الحراك الشعبي والسياسي المطالب بحق تقرير المصير في الجنوب. وقد أكد الحالمي في ندائه أن هذه اللحظة الراهنة "تتطلب اصطفافًا واسعًا"، داعيًا المواطنين إلى الحضور بكثافة غير مسبوقة. الهدف المعلن لهذا الحشد هو دعم "مطالب القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزبيدي، نحو إعلان دولة الجنوب العربي وترسيخ حق شعب الجنوب في دولته المستقلة" هذا التركيز على "إعلان الدولة" مباشرةً يعكس تحولًا نوعيًا في سقف المطالب السياسية للمجلس الانتقالي.

منصة الشهداء بردفان: دلالات الحشد ورمزية المكان

اختيار منصة الشهداء بردفان كموقع للاحتشاد يحمل دلالات عميقة ومقصودة في الوعي الجمعي الجنوبي. ردفان، المعروفة بتاريخها المقاوم، تعد مركزًا لانطلاق العديد من الثورات والانتفاضات ضد القوى المتعاقبة، مما يجعل الحشد فيها رسالة لا تقبل التأويل.

أهداف الاحتشاد الجماهيري وفقًا لنداء الحالمي:

إيصال رسالة واضحة: يهدف الاحتشاد إلى إرسال رسالة قوية وموحدة إلى التحالف العربي، ودول الجوار، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة.

ثبات الإرادة: الرسالة الأساسية هي أن "إرادة شعب الجنوب ثابتة" ولا يمكن التراجع عنها.

دعم القيادة: التأكيد على أن "أبناء الجنوب يقفون خلف قيادتهم السياسية" في مسار تحقيق تطلعاتهم..

الحشد بهذا الحجم وفي هذا الموقع يهدف إلى تقديم دليل مادي لا يقبل الشك على التأييد الشعبي الجارف للرئيس الزُبيدي والمطلب الاستقلالي، مما يضغط على الأطراف الإقليمية والدولية لإدراج حق شعب الجنوب في تقرير مصيره ضمن أي تسوية سياسية مستقبلية في اليمن.

الحالمي يشدد: "الحضور واجب والغياب غير مقبول"

للتأكيد على أهمية المشاركة، ختم وضاح الحالمي دعوته بعبارات شديدة اللهجة تبرز أهمية اللحظة التاريخية: يوم السبت "يمثل موقفًا وطنيًا"، وشدد على أن "الحضور واجب والغياب غير مقبول" في هذه المرحلة.

هذا التشديد يعكس إدراك القيادة السياسية في لحج وفي المجلس الانتقالي بأن الكثافة الجماهيرية هي ورقة القوة الأخيرة التي يجب استغلالها لإثبات الحق الجنوبي أمام المحافل الدولية. في سياق المفاوضات الإقليمية والدولية المعقدة حول الأزمة اليمنية، يصبح الحشد الشعبي هو المقياس الحقيقي لإرادة الشعب.

الاصطفاف الواسع: تتطلب المرحلة "اصطفافًا واسعًا" لمواجهة أي محاولات للالتفاف على القضية الجنوبية أو تهميشها في أي مسار للسلام.

الموقف الوطني: الحضور ليس مجرد دعم، بل هو تعبير عن موقف وطني ملزم تجاه تاريخ الجنوب ومستقبله السياسي.

التطلعات السياسية: إعلان الدولة والاعتراف الدولي

يضع هذا الاحتشاد، ونداء الحالمي تحديدًا، إعلان دولة الجنوب العربي كهدف فوري ومباشر لجهود القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي. إن الربط بين الدعم الشعبي وخطوة إعلان الدولة يهدف إلى:

الشرعية الشعبية: تزويد الزُبيدي بـ شرعية شعبية تامة لاتخاذ القرارات السيادية المتعلقة بمستقبل الجنوب.

المساومة الدولية: تعزيز موقف المجلس الانتقالي على طاولة المفاوضات المستقبلية مع الأمم المتحدة والمبعوثين الدوليين، حيث يصعب تجاهل إرادة جماهيرية بهذا الحجم.

في الختام، يُعد احتشاد ردفان بلحج نقطة تحول مرتقبة، حيث يسعى المجلس الانتقالي لتحويل الدعم الشعبي إلى ضغط سياسي فعّال يسرّع من خطوات تحقيق الاستقلال وترسيخ حق شعب الجنوب في دولته المستقلة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1