مجلس الأمن يناقش هذا الأسبوع تصاعد التوتر الإيراني وأزمات ليبيا والسودان وأفغانستان

تشهد أروقة مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع سلسلة من الجلسات المكثفة لمناقشة عدد من الملفات الساخنة في الساحة الدولية، على رأسها التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل، وتطورات الأوضاع في ليبيا والسودان وأفغانستان، إلى جانب بحث مستجدات الأزمة في ميانمار.
ويعقد المجلس، اليوم الثلاثاء، جلسة إحاطة مفتوحة حول تطورات الأوضاع في ليبيا، تليها مشاورات مغلقة بشأن دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتقدّم الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسة بعثة الدعم، حنّا سروه تيتيه، عرضًا مفصلًا حول الملف الليبي وسير العملية السياسية.
وفي السياق ذاته، ينتقل المجلس لمناقشة ملف ميانمار ضمن بند "أعمال أخرى"، وذلك بطلب من المملكة المتحدة، حيث من المقرر النظر في مشروع بيان رئاسي اقترحته لندن لمعالجة تطورات الأزمة هناك.
كما تتصدر الأزمة الأفغانية أجندة اجتماعات المجلس، إذ تُعقد جلسة إحاطة مفتوحة حول الوضع الإنساني والسياسي في أفغانستان. وتشارك في الجلسة كل من روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، إلى جانب الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية جويس مسويا، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما باهوس. ومن المتوقع أن يعقب هذه الجلسة نقاش مغلق بين أعضاء المجلس.
وفي إطار متصل، يبحث مجلس الأمن تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار 2231 المرتبط بالاتفاق النووي الإيراني المعروف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" الموقّع عام 2015.
ومن المنتظر أن يدلي عدد من المسؤولين بإحاطات حول التقدم المحرز، من بينهم روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، والسفير السلوفيني صموئيل زبوجار، بصفته ميسر تنفيذ القرار، إضافة إلى ستافروس لامبرينيديس، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، الذي يتولى التنسيق بين أطراف الاتفاق.
ويأتي هذا التحرك الدولي المكثف في وقت تتسارع فيه وتيرة التوترات الإقليمية، ما يضفي أهمية متزايدة على جلسات مجلس الأمن المرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة.