الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي باليمن: قوى معادية وراء حملات يائسة تستهدف الانتقالي
ناقشت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي باليمن في مقرها بالعاصمة عدن، التطورات السياسية والأمنية والعسكرية.
ونوهت بذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزُبيدي، وما تحقق في مسيرته النضالية والسياسية الممتدة ثمانية أعوام من إنجازات تجسدت في الحضور السياسي والدبلوماسي لقضية شعب الجنوب، وتوحيد الصف الجنوبي.
ولفتت إلى ضرورة الحفاظ على حرية الإعلام والصحافة وحرية الرأي والتعبير باعتبارهما انعكاس للمناخ الإيجابي في العاصمة عدن والجنوب، رافضة استغلال هذا المناخ في إثارة القلاقل والمماحكات السياسية والإعلامية.
وأشارت إلى أن الحملات المغرضة التي تستهدف وسائل الإعلام الجنوبي وإعلامييه والناشطين الجنوبيين، تعد محاولات يائسة من قوى معروفة بعدائها لقضية شعب الجنوب وحامله السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكدت أن هذه الحملات لن تثني الإعلام الجنوبي عن ممارسة دوره الوطني والتنويري في إطار القوانين النافذة واللوائح المنظمة من مواصلة دعم ومساندة التطلعات المنشودة لشعب الجنوب ومقارعة الإعلام المعادي والممول وفضح أكاذيبه بالكلمة والصورة والمواقف الصلبة.
واستعرضت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، الوضع المتردي للخدمات وعلى رأسها انقطاع الكهرباء وانهيار العملة وارتفاع الأسعار، داعية إلى توجيه الخطاب الإعلامي الجنوبي نحو المطالب الشعبية بتوفير الخدمات الأساسية ومكافحة الفساد في أجهزة الدولة.
ثمانية أعوام على تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، تلك اللحظة التي وصفت بالتاريخية انبثقت من رحم إعلان عدن التاريخي معبرة عن إرادة شعب الجنوب وتفويضه لقيادته ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي.
وأوضح مراقبون أن تأسيس المجلس الانتقالي كان خطوة حتمية واستراتيجية لتمثيل قضية شعب الجنوب ونقلها إلى الساحة الدولية.
ويتذكر الجميع خلال الآونة الحالية، كيف كانت الأمور قبل بضع سنوات فقط، كان هناك من يدعي أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد ولد ميتًا، إلا أنه وصل إلى مراكز صنع القرار.
وعلى مدار ثمانية أعوام لم يكن المجلس مجرد كيان سياسي، بل تجسيدا لطموحات جيل عانى وناضل ورمزا لوحدة الصف الجنوبي في وجه التحديات.
وهذه الذكرى ليست مجرد استعراض لما تحقق بل هي محطة للتأمل في مسيرة حافلة من التضحيات للوصول للهدف المنشود الذي ضحى لأجله آلاف الشهداء وهو استعادة دولة الجنوب بشكل كامل، وفقا للمراقبين.
ولعل أحد أسباب نجاحات المجلس الانتقالي وهو يحمل لواء قضية استعادة الدولة الجنوبية، هو الاصطفاف الشعبي حول المجلس، وهو ما مثَّل حجر الزاوية في مسيرة الجنوب التحررية.
وعلى مدار الفترات الماضية، أظهر الشعب الجنوبي دعمًا واسعًا للمجلس، باعتباره الممثل الشرعي لقضيته العادلة، ما ساهم في تحصين الجبهة الداخلية الجنوبية في مواجهة صنوف ضخمة من المؤامرات التي أثيرت ضد الوطن.
نجاحات المجلس الانتقالي، في العبور بقضية شعبه إلى بر الأمان، جاءت على الرغم من تفاقم التحديات الأمنية والسياسية، حيث تمكن المجلس من تحقيق إنجازات ملموسة، أبرزها تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق الجنوب ومكافحة الإرهاب وتحقيق تقدم في المسار الدبلوماسي والاعتراف الدولي.
يُعد المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم ركيزة أساسية في مسار استعادة الدولة الجنوبية، مستندًا إلى دعم شعبي واسع، ورؤية سياسية واضحة، وإنجازات ملموسة على الأرض.
استنادًا إلى هذا الواقع، برهن المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه الركيزة الأساسية في مسار استعادة دولة الجنوب العربي، مستندًا إلى دعم شعبي واسع، ورؤية سياسية واضحة، وإنجازات ملموسة على الأرض.
وعلى الرغم من الإنجازات الملموسة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على صعيد تمثيل الشعب وتعزيز الأمن والاستقرار، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات جمة تبرز في مقدمتها هذه التحديات حرب الخدمات والحرب الشعواء التي تستهدف النيل من صمود شعب الجنوب والضغط على قيادته لتقديم تنازلات، لكن وعي شعب الجنوب وإيمانه بعدالة قضيته يمثل السلاح الأمضى في إفشال مخططات المغرضين، ليبقى التساؤل هل يواصل الانتقالي الجنوبي مسيرته الناجحة؟
