كيف يُعد المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن اليوم ركيزة أساسية في مسار استعادة الدولة الجنوبية؟

الزبيدي
الزبيدي

إن تأسيس المجلس الانتقالي خطوة كانت واضحة الأهداف منذ البداية، حيث جاءت تلك الخطوة من أجل إلى استعادة الدولة الجنوبية بحدود ما قبل 22 مايو 1990، وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال.

بالفعل، استند المجلس في مسار عمله لتحقيق هذا الحلم الجنوبي، وذلك من خلال تعزيز الحضور السياسي والدبلوماسي للجنوب، وتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بقضية شعب الجنوب ليكون ذلك عنوانًا لمرحلة تاريخية في تاريخ النضال الجنوبي لتحقيق حلم استعادة الدولة.

أحد أسباب نجاحات المجلس الانتقالي وهو يحمل لواء قضية استعادة الدولة الجنوبية، هو الاصطفاف الشعبي حول المجلس، وهو ما مثَّل حجر الزاوية في مسيرة الجنوب التحررية.

فعلى مدار الفترات الماضية، أظهر الشعب الجنوبي دعمًا واسعًا للمجلس، باعتباره الممثل الشرعي لقضيته العادلة، ما ساهم في تحصين الجبهة الداخلية الجنوبية في مواجهة صنوف ضخمة من المؤامرات التي أثيرت ضد الوطن.

نجاحات المجلس الانتقالي، في العبور بقضية شعبه إلى بر الأمان، جاءت على الرغم من تفاقم التحديات الأمنية والسياسية، حيث تمكن المجلس من تحقيق إنجازات ملموسة، أبرزها تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق الجنوب ومكافحة الإرهاب وتحقيق تقدم في المسار الدبلوماسي والاعتراف الدولي.

يُعد المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم ركيزة أساسية في مسار استعادة الدولة الجنوبية، مستندًا إلى دعم شعبي واسع، ورؤية سياسية واضحة، وإنجازات ملموسة على الأرض.

استنادًا إلى هذا الواقع، برهن المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه الركيزة الأساسية في مسار استعادة دولة الجنوب العربي، مستندًا إلى دعم شعبي واسع، ورؤية سياسية واضحة، وإنجازات ملموسة على الأرض.

 

يفرض المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، قضية شعب الجنوب وتطلعاته على الأجندة الدولية عبر أدواته الدبلوماسية وحضوره بالمحافل العالمية.

 

#يوم_اعلان_عدن_التاريخي.. أظهرت حرب 1994 الظالمة الوجه الصريح والمباشر لقوى الاحتلال وإجرامها ضد الجنوب، فالشراكة التي كان يتبناها الجنوب لم تتحقق على أرض الواقع، وتعرض الجنوب لاستهداف واسع يقوم على التهميش والإقصاء.

فما إن جرى التوصل إلى تلك الوحدة، حتى بدأت قوى الاحتلال تتوحش في استهدافها للجنوب فغابت مفاهيم الشراكة الحقيقية، ولم يعد هناك أي عدل في توزيع السلطة والثروة بجانب وحشية الحرب في حد ذاتها.

افتضاح مدى الإرهاب اليمني ضد الجنوب العربي، دفن مشروع الوحدة المشؤومة منذ ولادتها، ودفع الجنوب العربي نحو التحرك من أجل استعادة دولته وأراضيه وحماية شعبه وثرواته من بطش قوى الاحتلال.

الجنوبيون فهموا سريعًا اللعبة التي تثيرها القوى المعادية، وكيف أن مخطط اللعبة لم يكن إلا جولة من بين مشروع تآمري يعادي الجنوب وشعبه ويستهدف السطو على وطنه ومقدراته.

فهم الجنوبيين جاء سريعًا باعتبار أن هناك عوامل دفعت وفضحت حجم المؤامرة لعل من بينها أن قوى الاحتلال عمدت للعمل على تهميش القيادات الجنوبية سريعًا بعد إعلان الوحدة.

يُضاف إلى ذلك إخلال قوى الاحتلال بالاتفاقات التي كانت تهدف لضمان شراكة عادلة، فتحول الأمر إلى سلاح ووسيلة لاستهداف الجنوب وأمنه واستقراره.

فما جرى على الساحة فضح النوايا التآمرية لقوى الاحتلال وأن نواياها الحقيقية هو العمل على بسط سيطرة كاملة على الجنوب ومقدراته ما استوجب الانخراط في مسار نضالي وطني رسخه الجنوب ليضمن تشكيل جبهة صد متنية في مقارعة قوى الشر.
#يوم_اعلان_عدن_التاريخي.. رسائل مهمة ودلالات كبيرة تحملها ذكرى إعلان عدن التاريخي، وذلك في 4 مايو 2017، وهو يومٌ فارقٌ رسخ الجنوب من خلالها مساره النضالي بقوة وجسارة.

إعلان عدن التاريخي مثل نقطة تحول كونه كتب شهادة وفاة للوحدة المشؤومة، وتضمن تأكيدًا قاطعًا حول رفض الشعب الجنوبي لواقع تلك الوحدة المشؤومة التي فُرضت بالقوة بعد حرب 1994.

إعلان عدن التاريخي أكّد كذلك أن الجنوب العربي يرفض وبشكل قاطع ما أثيرت ضده من مشاريع مشبوهة، مثّلت محاولة شيطانية للالتفاف على قضية شعب الجنوب العربي.

ففي مواجهة تلك المؤامرات والحملات الشيطانية، كتب الجنوب تاريخًا جديدًا في نضاله ليؤكد بشكل قاطع سيادته على أرضه وثرواته بما يتضمن كذلك حماية هويته.

بناء على ذلك، فقد شكّل إعلان عدن التاريخي تأكيدًا قاطعًا على شرارة ولادة الدولة الجنوبية الحديثة سياسيًا، ومثّل كذلك قاعدة ارتكاز للمجلس الانتقالي كقيادة شرعية موحدة، وللواء عيدروس الزُبيدي كرمز وطني حامل لتطلعات شعبه.

إعلان عدن التاريخي ثبَّت الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل شرعي لقضية الجنوب، وهو أمر حمل الكثير من الدلالات السياسية والوطنية والاستراتيجية.

فإعلان عدن منح المجلس الانتقالي شرعية تستمد قوتها من الشعب الجنوبي نفسه، لا من مراكز القوى المركزية في صنعاء أو الجهات الدولية مثلًا.

هذا الأمر ميّز المجلس الانتقالي بكونه كيانًا شرعيًا حقيقيًا ممثلًا للإرادة الحرة للجنوب وحق شعبه في استعادة دولته، وليس تابعًا لأي تسوية سياسية مجحفة.

كما ساهم إعلان عدن التاريخي كذلك في توحيد الصف الجنوبي حول قيادة سياسية معترف بها، من خلال بروز المجلس الانتقالي كحامل لواء قضية شعب الجنوب.

في الوقت نفسه، ساهم إعلان عدن التاريخي في انتهاء حالة التمزق السياسي داخل المكونات الجنوبية، بعدما حاولت قوى الاحتلال المعادية تغذية وتعميق الصراعات والخلافات في محاولة لإغراق الجنوب للفوضى.

إعلان عدن التاريخي جعل كذلك المجلس الانتقالي هو المرجعية الوحيدة التي يخاطب بها الخارج ويحتكم إليها الداخل بكونه يملك الشرعية الكاملة في تحركاته باسم قضية شعب الجنوب.

يُضاف إلى ذلك خروج قضية شعب الجنوب من عباءة المظالم المناطقية لتُطرح على الطاولة الدولية كقضية شعب يسعى لاستعادة دولته.

إزاء هذا الأمر، فقد بات المجتمع الدولي مُلزمًا للتعامل مع المجلس الانتقالي كشريك سياسي وميداني فاعل في كل تسوية تخص اليمن والمنطقة.

#يوم_اعلان_عدن_التاريخي.. يحتفل شعب الجنوب في الرابع من مايو بالذكرى العاشرة لإعلان عدن التاريخي" في الرابع من مايو 2017م الذي مهد الطريق أمام الحدث الكبير تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتفويض شعب الجنوب اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي"، في إنشاء ذلك الكيان لينقل معاناة وقضية شعب الجنوب( استعادة دولة الجنوب) بحدود ما قبل 90 في المحافل الإقليمية والدولية.


وقد بذل  الزُبيدي جهودا كبيرة، وفتح العلاقات مع جميع المكونات الوطنية الجنوبية من أجل توحيد اللحمة الوطنية في مايو 2023، الذي انبثق عنه إعلان "الميثاق الوطني الجنوبي" مما أدى إلى وصول معاناة وصوت شعب الجنوب إلى المجتمعين الإقليمي والدولي، إضافة إلى حضور وطرح قضية شعب الجنوب في مجلس الأمن الدولي، وأصبحت فيه القضية جزءًا رئيسًا للعملية السياسية الشاملة في المنطقة والعالم الذي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية.


وتأتي هذه الذكرى اليوم متزامنة مع حدث أكبر وهو افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن كحدث استراتيجي مفصلي في مسار قضية شعب الجنوب التحررية.

في خطوة دبلوماسية جبارة نجح الذراع الدبلوماسي للمجلس الانتقالي الجنوبي في انتزاع اعتراف دولي وعلى مستوى عال من الأهمية.
‎وقال "محمد الغيثينائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي، بأن دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الإنتقالي الجنوبي حصلت على الترخيص القانوني لمزاولة عملها بشكل رسمي في الولايات
المتحدة الأمريكية.

وعبر عن شكر المجلس الانتقالي لكل من بذل جهد في هذا الأمر، وتقديره لجهود رئيس المكتب هناك "عبدالسلام قاسم

مسعد"‎فيما قالت الناشطة السياسية "هديل عويس"، أن واشنطن قبلت بتأسيس بعثة مفوضي تمثل المجلس الانتقالي الجنوبي، علاوة عن إعطائهم مكتبا خاصًا يمثلهم في "الكابيتول هيل"، ‎ووصفت هذه المفوضية بأنها مفوضية قانونية.

واضافت بالقول: تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل المعلومات، وتعميق التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.

وتابعت قائلة: تمثل أهمية بالغة للجنوبيين والإسهام في إيصال صوت الجنوب وقضيته العادلة إلى صانع القرار الأمريكي والرأي العام الدولي والتأكيد على الشراكة الجنوبية الأمريكية وأهميتها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة.


شكّلت لحظات إعلان عدن التاريخي في الـرابع من مايو 2017م تحولاّ محوريا في مسار نضالات شعب الجنوب نحو بلوغ هدفه الأسمى، الذي قدم في سبيل إنجازه الآلاف من الشهداء من خيرة أبنائه.

كما إن إعلان عدن التاريخي جاء في سياق أحداث ثورة شعب الجنوب التحررية العظيمة منذ صيف 1994، ليمثل تجسيدًا نضاليًا عن استحقاقٍ تاريخيٍ تأخرَ وتعثرَ كثيرًا طوالَ السنوات السابقة من عمر الثورة، بفعلِ فاعلٍ مستبدٍ بالجنوب، وجّه كل أدوات ووسائل طغيانه وفساده، لتمزيق اللحمة الوطنية لشعبنا وإفشال ثورته ووأد مشروعه التحرري الوطني في مهده.


وان عشر سنوات مضت منذ إعلان عدن التاريخي، قطع خلالها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي شوطا كبيرا في ترسيخ الحضور داخليًا وإيصال صوت الشعب إلى دوائر صنع القرار الإقليمي والدولي، والعمل بكل تفانٍ وإخلاص على تعزيز حضور القضية الوطنية في المحافل الإقليمية والدولية، وبذل جهودًا مضنية وحراكًا واسعًا على مختلف الأصعدة والمستويات، حقق فيها العديد من الإنجازات، وأقام بنية مؤسسية صلبة لحمل أهداف شعبنا وإدارة شؤونه وحماية مكتسباته، وتحقيق تطلعاته، وإشراك الجميع في العمل الوطني إلى جانب قيادته الحرب على الإرهاب والتصدي لمليشيات الحوثي، والسير قدما نحو استعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة"

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1