سنن الصيام.. أمور متعلقة بالسحور والإفطار كان يحرص عليها النبي

سنن الصيام
سنن الصيام

نقدم لكم سنن الصيام بالتزامن مع قرب حلول الشهر الكريم، حيث ثلاثة أسابيع تقريبا ويهل علينا شهر رمضان المبارك، وفيه فرض الصيام الذي يعد أحد أركان الإسلام، ولذلك فلا بد من معرفة شروط الصيام وسننه وأحكامه بالاطلاع على فقه الصيام من المصادر الموثوق بها، وهو ما نوضحه لكم عبر "متن نيوز".

 

سنن الصيام

أوضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الصيام في الأحاديث النبوية المذكورة عن الصحابة ونوضحها لكم كالتالي:

سنن الصيام

 

السحور

من سنن الصيام أن يتسحر الصائم قبل موعد أذان الفجر، فالسحور من السنة النبوية التي كان يفعلها النبي ويحث عليها صحابته، حيث يقلل السحور من الإحساس بالجوع والعطش وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم "تسحَّروا، فإن في السحور بركة "، وعن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فصْلُ (أي الفرق) ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور".

 

ولا يشترط في السحور تناول الكثير من الطعام، بل على العكس ينصح خبراء التغذية بتناول وجبات سحور صحية لا تحتوي على المقليات ولا الموالح ولا السكريات حتى تكون وجبة نافعة لعدد ساعات الصيام التالية، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السحور أكله بركة، فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء"، وفي حديث آخر "نِعْمَ سحور المؤمن التمر".

 

تأخير السحور

من سنن الصيام أيضا أن يؤخر الصائم وجبة سحوره، وذلك كما جاء في السنة النبوية عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال: "تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة"، قلت: كم بين الأذان والسحور؟ قال: "قدر خمسين آية"، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري: "قدر خمسين آية؛ أي: متوسطة، لا طويلة ولا قصيرة ولا سريعة ولا بطيئة"، ولذلك ينبغي على المسلم أن يطلع كل يوم على موعد أذان الفجر في رمضان ويحقق سحوره قبل الأذان بقدر خمسين آية.

 

تعجيل الفطر

تعجيل الفطر من سنن الصيام المذكورة عن النبي، وتعجيل الفطر يكون فور التحقق من غروب الشمس، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ".

 

الإفطار على الرطب أو التمر أو الماء

كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على الرطب أو التمر أو الماء، ولذلك فهي من سنن الصيام التي يمكن التحلي بها إتباعا لهدي النبي، فعن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء ".

 

 دعاء الفطر

من أجمل السنن النبوية المستحب إتباعها ضمن سنن الصيام، سنة ترديد دعاء الفطر ففيه ينشغل المسلم عن شهوة طعامه ويتوسل إلى ربه بالدعاء لتحقيق أمنياته في الدنيا والآخرة، وهي الدعوات المستجابة التي قال عنها النبي "للصائم عند فطره دعوة ما ترد"، كما أن دعاء الإفطار قبل تناول الطعام ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ".

 

إفطار الصائم

من سنن الصيام المستحبة والتي لها مزيد من الأجر المضاعف لصيام العبد هي سنة إفطار الصائم، فعن عَنْ زَيْدِ بْن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ فطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غيْرَ أَنَّه لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِم شيْئًا، وعنه رضي الله عنه قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: " من فطَّر صائمًا أو جهز غازيًا؛ فله مثل أجره ".

 

الإكثار من فعل الخيرات

الصائم الحق لا بد أن يكون في حالة من التقوى ولا بد أن يصل لها بفعل الخيرات والإكثار من العمل الصالح حيث قراءة القرآن وإخراج الصدقات والإكثار من ذكر الله ومحاولة تحري جميع النوافل، فعن ابن عباس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة ".

 

ما يقوله الصائم إن سابه أحد أو قاتله

ينبغي على الصائم ألا يرفث ولا يصخب ولا يجهل وإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، ولا يجهل، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم "، وهو المعنى المتحقق من حكمة الصيام في تعلم الصبر والحلم، ويمكنكم الاطلاع على فوائد الصيام من هنـــــــــــا.

 

ما يفعله الصائم إذا دعي إلى طعام

من سنن الصيام أيضا إنه إذا دعي الصائم إلى طعام فليقل: إني صائم، سواء كان صوم فرض أو نفل، وليدعُ لصاحب الطعام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل: إني صائم "، وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان صائمًا فليصل، وإن كان مفطرًا فليطعم ".