ما هي كمية النوم التي تحتاجها المرأة؟.. عوامل تؤثر على جودة نومها
ما هي كمية النوم التي تحتاجها المرأة؟ سؤال يراود أذهان العديد من السيدات، حيث يعد النوم ضروريًا لصحتك العامة، وتحسين صحة القلب، وخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ودعم وظائف المخ، يُنصح بالنوم سبع ساعات على الأقل كل ليلة للنساء والرجال على حد سواء، ومع ذلك، قد تحتاج النساء إلى نوم أطول من الرجال لتعويض ضعف جودة النوم.
ما هي كمية النوم التي تحتاجها المرأة؟
لكل من يتساءل ما هي كمية النوم التي تحتاجها المرأة؟ تشمل العوامل المؤثرة على جودة النوم لدى النساء التغيرات الهرمونية، وإيقاعات الساعة البيولوجية الأسرع، والضغوط الإضافية الناجمة عن رعاية الآخرين، ولذلك فهن بحاجة لكمية أكبر من النوم.
لماذا تحتاج النساء إلى نوم أكثر من الرجال؟
تشير الأبحاث إلى أن النساء ينمن في المتوسط حوالي 11 دقيقة أكثر من الرجال كل ليلة، وقد تكون هذه الدقائق الإضافية ضرورية لتعويض ضعف جودة نوم النساء، وهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى اضطرابات النوم لدى النساء أكثر من الرجال:
التغيرات الهرمونية
قد تُؤثر التغيرات في إنتاج الهرمونات لدى النساء، وخاصةً أثناء الحمل وانقطاع الطمث، على أنماط نومهن، خلال فترة انقطاع الطمث، عندما تتوقف الدورة الشهرية، عادةً ما تعاني النساء من الهبات الساخنة والتعرق الليلي وتقلبات المزاج، والتي قد تُعيق النوم.
إيقاعات الساعة البيولوجية الأسرع
الإيقاع اليومي هو الساعة الداخلية لدماغك التي تنظم أنماط نومك واستيقاظك، حيث تميل النساء إلى امتلاك إيقاعات يومية أسرع من الرجال، لذا قد يحتجن إلى النوم مبكرًا، كما أن إيقاعاتهن اليومية قد تتعطل بسهولة، مما قد يؤثر سلبًا على نومهن.
اضطرابات النوم أثناء رعاية الأبناء
النساء أكثر عرضة من الرجال لاضطرابات النوم أثناء رعاية الآخرين كالأبناء، فالاستيقاظ في منتصف الليل لرعاية الأطفال أو أفراد الأسرة الآخرين قد يُسبب اضطرابًا كبيرًا في النوم، ويؤدي إلى زيادة الحاجة إلى النوم.
توصيات عامة للنوم
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) البالغين رجالًا ونساءً بالحصول على سبع ساعات نوم على الأقل ليلًا، ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات حسب العمر:
- الأعمار من 18 إلى 60 عامًا: سبع ساعات أو أكثر
- من سن 61 إلى 64 عامًا: من سبع إلى تسع ساعات
- من سن 65 عامًا فأكثر: من سبع إلى ثماني ساعات
الاختلافات في أنماط النوم
هناك اختلافات عديدة في أنماط النوم بين الرجال والنساء، تتعلق أساسًا بجودة نومهم، وتشمل هذه الاختلافات تجارب النوم المختلفة، واضطرابات النوم، ومستويات التوتر، وتختلف طريقة تجربة النوم بين الرجال والنساء، ففترة النوم، أو المدة التي تستغرقها المرأة للنوم، أطول لدى النساء، كما أن نوم النساء عادةً ما يكون أعمق وأكثر انتعاشًا من نوم الرجال، إلا أن هذا النوم يتناقص مع التقدم في السن، وخاصةً بعد انقطاع الطمث، وبعد سن 55 عامًا، تشعر النساء بالنعاس أكثر من الرجال.
اضطرابات النوم
النساء عمومًا أكثر عرضة لاضطرابات النوم من الرجال، فهن أكثر عرضة للإصابة بالأرق بنسبة 40%، وهي حالة تُصعّب النوم والاستمرار فيه، كما أنهن أكثر عرضة بمرتين للإصابة بمتلازمة تململ الساقين (RLS)، وهي حالة تُسبب رغبةً لا تُقاوم في تحريك الساقين، خاصةً أثناء الراحة.
ومع ذلك، فإن الرجال أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) بمرتين مقارنة بالنساء، وتحدث هذه الحالة عندما يتم انسداد مجرى الهواء الذي يتنفسه الجسم أثناء النوم، مما يؤدي عادة إلى الشخير.