بعدما تصدر السوشيال ميديا.. من هو الشيخ سعود الشريم؟

متن نيوز

تصدر اسم الشيخ سعود الشريم أحد أئمة الحرم المكي خلال الساعات الماضية.

 

حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بنبأ استقالة سعود الشريم من إمامة الحرم بناءً على طلب شخصي منه تقدم به إلى رئاسة شؤون الحرمين بعد استشارة القائمين على شؤون الأئمة والمؤذنين.

 

و لم يصدر حتى اللحظة أي قرار رسمي من قبل رئاسة شؤون الحرمين أو شؤون الأئمة والمؤذنين في المملكة العربية السعودية.

من هو الشيخ سعود الشريم؟

ويعتبر الشيخ سعود الشريم واحدا من أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم، عُرِف بصوته الرخيم وإحساسه المرهف. له اطلاع واسع بقواعد ترتيل القرآن الكريم وأصوله وأحكامه. أسلوبه رصين ورزين ومُؤثِّر، وترتيله سَلِسٌ ومُعبّر ومُحكَم، يتلو القرآن الكريم بخشوع العالِمِين ونبوغ العارفين، فيرحل بالمستمعين إلى عوالم الطهر الروحي والصفاء النفسي، شخصيته القوية وطبعه المتواضع يمنحانه هالة من الاحترام ويضفيان عليه مُسحة من الوقار، يسميه مُحِبُّوه (ريحانة الحرم) نسبة لاشتغاله كإمام للمسلمين بالحرم المكي، يتعلق الأمر بالقارئ السعودي الشيخ سعود الشريم.


وُلد الشيخ سعود الشريم واسمه الكامل سعود بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم بن محمد بن شريم سنة 1965م في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية لأسرة ذات حسب ونسب. ترعرع منذ طفولته في وسط محافظ يعطي للإسلام ما يستحقه من تقدير واهتمام، ويولي القرآن الكريم عناية خاصة وحرصا لا حدود له، الأمر الذي أثَّر في تكوين شخصية سعود الشريم، وساهم في انجذابه لكتاب الله تعالى، فتعلق به وتعلَّمَه وعكف على ضبط قواعد تجويده وترتيله.


بدأ الشيخ سعود الشريم مساره التعليمي في سن مبكرة، فالتحق بمدرسة عرين خلال المرحلة الابتدائية، وبالمدرسة النموذجية خلال المرحلة الإعدادية، ثم بثانوية اليرموك الشاملة خلال المرحلة الثانوية فتخرج منها سنة 1984م، بعد ذلك، التحق بكلية أصول الدين التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، فتخصص في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وتخرج منها سنة 1989م، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء فحصل منه على شهادة الماجستير سنة 1993م، لِيُتوِّج مساره الدراسي بنيل شهادة الدكتوراه في الفقه من جامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة 1996م.

 

موازاة مع مساره الدراسي الحافل والمتميز، تلَقَّى الشيخ سعود الشريم تكوينا موازيا في العلم الشرعي لكن بشكل شفوي، حيث كان يواظب على حضور حلقات الذكر والخطب في المساجد والمؤسسات الدينية وغيرها، كما تَعلَّم القرآن الكريم وأتم حفظه على يد عدد من العلماء والمشايخ البارزين أمثال الشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عقيل بن عبد الله، والشيخ عبد الله جبرين، والشيخ عبد العزيز الراجحي، والشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله)، وفهد الحمين وغيرهم.