الاحتفال بمئوية السينما التونسية تتصدر مواقع التواصل

متن نيوز

تصدر الاحتفال بمئوية السينما التونسية مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

 

حيث  احتفلت تونس بمئوية السينما في البلاد، إذ انطلقت على يد ألبير سمامة شكلي، رائد السينما التونسية، ومخرج "زهرة" أول فيلم وطني قصير.

 

يذكر أن فيلم "زهرة" قامت ببطولته هايدي شيكلي، ابنة ألبير شكلي، وتلاه الفيلم الطويل الأول “عين الغزال” سنة 1924 وهو أيضا من إخراج ألبير شيكلي.

 

وترجع بداية رحلة تونس مع الفن السابع إلى عام 1896 فقد كانت سباقة عالميا في احتضان الأخوين لوميار اللذين صورا مشاهد حية في العاصمة سنة 1896.

 

وبدخول آلة "السينماتوغراف" إلى تونس أصبحت الأفلام تعرض بانتظام، ثم تأسست سنة 1907 وكالة لتوزيع الأفلام، وافتتحت عام 1908 أوّل قاعة تجارية للعروض السينمائية وهي "سينما باتي".

 

ومنذ ذلك الحين بدأت ثقافة هذا الفن الجديد تتغلغل في تونس التي دخلت ميدان الإنتاج السينمائي عام 1922 بفيلم "زهرة".

 

وبعد استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي، أنتجت تونس أول فيلم تونسي للمخرج الراحل عمّار الخليفي بعنوان "الفجر" عام 1966. وقد انبلج فجر السينما التونسية مع فيلم "الفجر" لتتالى الأفلام والإنتاجات السينمائية التي دخلت تاريخ الفن السابع.

 

واحتضن مسرح أوبرا تونس بمدينة الثقافة وسط العاصمة تونس، فعاليات الاحتفال الوطني بمئوية السينما الذي تنظمه وزارة الشؤون الثقافية وذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط وبمشاركة ثلة من أهل الثقافة والإبداع والفن.

 

وانطلق الاحتفال بتدشين لوحة فسيفساء تحمل بورتريه رائد السينما التونسية ألبير سمامة الشكلي في مدخل مدينة الثقافة من تصميم الفنان كمال الشيخاوي، وذلك تزامنا مع تاريخ العرض الأول لفيلمه "زهرة" عام 1922.


كما تابع الحاضرون استعراضا للبالون الهوائي، قبل أن يتم عرض شريط "زهرة"، وهي نسخة مرمّمة أشرفت المكتبة السينمائية في بولونيا على عملية صيانتها.

 

وزُهرة فيلم صامت قصير، أنتجه وأخرجه ألبير شمامة شيكلي في تونس عام 1922 وكتبت السيناريو هايدي، ابنة شيكلي، التي لعبت أيضا دور البطولة.

 

وتدور أحداث الفيلم حول شابة فرنسية تغرق السفينة التي كانت على متنها، ينقذها البدو، ثم تعيش في القبيلة البدوية لبعض الوقت، وتختطف لاحقًا، إلى أن ينقذها طيار فرنسي وتجتمع بأهلها. ويعرض الفيلم العادات القبلية بالتفصيل برؤية سينمائية.

 

وخلال الاحتفال، تمّ تكريم جويدة شكلي حفيدة ألبير سمامة شكلي ومجموعة من العارضين السينمائيين. كما تم تنظيم عرض موسيقي أوركسترالي بإمضاء الفنان أسامة المهيدي وبقيادة المايسترو محمد بوسلامة تضمّن مجموعة من أغاني الأفلام التونسية.