طوق النجاة.. أذربيجان تزود الاتحاد الأوروبي بالطاقة

متن نيوز

اتفاق جديد بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان تزود بموجبه الأخيرة التكتل بالكهرباء من خلال كابل بحري تحت البحر الأسود.

كان رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء رومانيا نيكولاي تشيوكا ورئيس وزراء جورجيا إيراكلي جاريباشفيلي ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، قد وقعوا على الوثيقة الرسمية للاتفاق، يوم السبت.

وحضر مراسم التوقيع على الاتفاق، في القصر الرئاسي بالعاصمة الرومانية بوخارست، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

ومن المقرر أن يتم استكمال الكابل في غضون فترة من ثلاث إلى أربع سنوات، وبعد ذلك سيساهم الكابل في تنويع إمدادات الكهرباء إلى أوروبا، وستقلص الكهرباء الواردة من منطقة "جنوب القوقاز" أيضا اعتماد القارة العجوز على مصادر الطاقة الروسية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بوخارست: "قررنا إدارة ظهورنا للوقود الأحفوري الروسي والالتفات نحو شركائنا الموثوقين في مجال الطاقة".

ولم يتمّ تحديد الإطار المالي والفنّي للاتفاق في البيان، الذي نشره الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، على هامش اجتماع بين مختلف الأطراف الموقّعة.

وينص الاتفاق على افتتاح موقع البناء في سبتمبر/أيلول 2023 للتشغيل في أقرب وقت ممكن في عام 2029، ويبلغ طول الكابل 1195 كيلومترًا ويغمره البحر الأسود بالكامل تقريبًا. ويجب أن يربط الكابل بين أذربيجان والمجر عبر جورجيا ورومانيا.

وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان "نستعدّ لبناء أطول كابل كهربائي بحري".

ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط، يضاعف الاتحاد الأوروبي شراكاته الاستراتيجية مع دول منتجة مختلفة في محاولة لتقليل اعتماده على المحروقات الروسية.

وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إنّ الأمر مرتبط بـ "مساهمتنا في أمن الطاقة الأوروبي" وبجسر جديد بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان.

ويشكّل الكابل "طريقًا جديدًا مليئًا بالفرص" بالنسبة لجورجيا "الدولة ذات الوجهة الأوروبية"، والتي يمكن أن تصبح "مركزًا للطاقة"، وفقًا لفون دير لايين.

وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتفاق سيجعل من الممكن نقل الكهرباء إلى جيراننا مثل مولدافيا وأوكرانيا وسيُسهم في تحديث نظام الطاقة الأوكراني.

ويغطّي الاتفاق مجالات أخرى للتعاون، مثل تقنيات الطاقة الجديدة وإنتاج الهيدروجين وتوسيع البنية التحتية للنقل، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة الرومانية.

وتقع جورجيا وأذربيجان في منطقة جبال القوقاز، وكلتا الدولتين لديهما إمكانيات طاقة كهرومائية كبيرة، فيما تطل جورجيا ورومانيا على البحر الأسود، بينما تتاخم المجر رومانيا.