روسيا ترفض الانسحاب من أوكرانيا.. وتعيد قصف خيرسون

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

فاجأت روسيا أوكرانيا بأنها لن تنسحب من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها في أعقاب العملية العسكرية التي بدأتها روسيا ضد أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، طبقًا لما أعلنه الناطق باسم الكرملين الروسي ديميتري بيسكوف.

وكشف بيسكوف في تصريح له اليوم، إن أي تقدم في الحلول السلمية فيما يتعلق بأوكرانيا أمر غير وارد دون الأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة على أرض الواقع.

ولفت إلى إن كل مقترحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي "السلمية" تؤدي إلى مواصلة القتال، خاصة فيما يتعلق بالبنود التي وضعها للتسوية في إطار المفاوضات.

وكان فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني سبق أن أعلن خلال كلمة له في قمة مجموعة السبع الكبرى، أن الحرب الروسية على بلاده تسببت في تدمير كبير للبنى التحتية للطاقة بسبب الضربات الروسية، وأن تلك البنى التحتية تحتاج إلى 800 مليون يورو على الأقل كمساعدات طارئة لتلبية احتياجات السكان خلال فصل الشتاء.

تأتي تلك التطورات في ظل استمرار الضربات التي تطلقها روسيا ضد عدد من المدن الأوكرانية وأبرزها مدينة كراماتورسك الواقعة شرق أوكرانيا، والت تعرضت لهجوم قوي من قبل القوات الروسية حيث استهدفت قذيفة مبنى معهد التكنولوجيا والإدارة.

وكشفت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية أن القوات الروسية استهدفت كراماتورسك ما تسبب في وقوع أضرار بالمنطقة الصناعية ومبنى معهد التكنولوجيا والإدارة، ولم يتم الإبلاغ عن ضحايا حتى الآن.

وكشف بافلو كيريلينكو، رئيس منطقة دونيتسك الإقليمية، أن القوات الروسية تهاجم يوميًا المناطق الأوكرانية في منطقة دونيتسك، لافتًا إلى أن تلك القوات تتصرف بعنف وأي شخص لا يزال في المنطقة في خطر.

فيما تتعرض منطقة دونيتسك لقصف روسي مستمر ولديها مشاكل في الكهرباء والتدفئة وإمدادات المياه حيث يتم إجلاء السكان المحليين كل يوم.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.

وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.