بالتزامن مع بدء قمة المناخ 2022.. دراسات بيئية تحذر من كوارث محتملة

مؤتمر قمة المناخ
مؤتمر قمة المناخ 2022

تظهر أهمية قمة المناخ 2022 المنعقدة بشرم الشيخ حاليا، من خلال المخاطر التي تهدد استقرار النظام البيئي، والتي ستقضي بدورها على الحياة داخل كوكب الأرض إذا ما تُركت قضايا التغير المناخي دون حلول جذرية، حيث أوضحت العديد من الدراسات البيئية أن الاحترار العالمي سيؤدي إلى انتشار فيروسات جديدة تنتقل من الحيوان إلى الإنسان بحلول عام 2070.

 

مؤتمر قمة المناخ 2022

انطلق مؤتمر قمة المناخ 2022 صباح اليوم الأحد 6 نوفمبر بجلسته الافتتاحية الجزئية، وستستمر فعالية القمة على مدار 13 يوما تنتهي فيها المباحثات يوم الجمعة الموافق 18 نوفمبر الجاري.

 

من المقرر ان تشهد طاولة مباحثات قمة المناخ 2022 العديد من القضايا البيئية والمناخية، حيث التأثيرات السلبية التي يعانيها دول العالم النامي تحديدا، والناتجة عن التطور الصناعي للدول المتقدمة، وعلى هامش قمة المناخ 2022، سنسلط لكم الضوء عبر "متن نيوز" على التأثيرات السلبية للتغير المناخي كالتالي:

مؤتمر قمة المناخ 2022

 

تأثير الاحترار العالمي

في أكتوبر 2018، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريرا خاصا عن تأثيرات الاحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية، وقال التقرير أن هذه الظاهرة تتطلب تغييرات سريعة بعيدة المدى وغير مسبوقة في جميع جوانب المجتمع.

 

ووجد التقرير أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع ضمان مجتمع أكثر استدامة وعدالة، في حين ركزت التقديرات السابقة على تقدير الأضرار إذا ارتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين.

 

وأضاف التقرير ان ارتفاع درجات الحرارة العالمية سيؤدي بحلول عام 2100، سيؤدي احتمال وجود محيط في القطب الشمالي خالٍ من الجليد البحري في الصيف سيكون مرة واحدة في كل قرن مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، مقارنة مع مرة واحدة على الأقل لكل عقد مع 2 درجة مئوية. 

 

وبالتالي ستنخفض الشعاب المرجانية بنسبة 70-90 في المائة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، وخلص التقرير إلى أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية يتطلب تحولات سريعة وبعيدة المدى في الأرض والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمدن. 

 

يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية الصافية الناتجة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 45٪ عن مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، لتصل إلى "صافي الصفر" في حوالي عام 2050، وهذا يعني أنه يجب موازنة أي انبعاثات متبقية عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء.

مؤتمر قمة المناخ 2022

 

انتشار فيروسات جديدة

وعلى صعيد متصل يوضح أهمية انعقاد قمة المناخ 2022 بشرم الشيخ، فقد كشفت دراسة بيئية نشرت في دورية الطبيعة، عن مخاطر انتشار فيروسات جديدة بين أنواع من الحيوان بحلول عام 2070، ما سيرفع خطورة ظهور أمراض معدية وانتقالها من حيوانات إلى بشر.

 

ووجد الباحثون أن انتشار الفيروسات بين الأنواع سيحدث أكثر من 4 آلاف مرة بين الثدييات وحدها، ولم تتضمن الدراسة الطيور أو الحيوانات البحرية، والمطمئن في هذه الدراسة أن انتشار الفيروسات لن يصبح وباء بحجم فيروس كورونا، ولكن ستكون هناك زيادة في مخاطر انتشارها بين البشر.