قبل ساعات من انقضاء المدة.. كيف وضع الزبيدي والعليمي روشتة تمهديد الهدنة مع الحوثي؟

الزبيدي والعليمي
الزبيدي والعليمي

قبل ساعات من انقضاء الهدنة المقررة بين الحكومة الشرعية اليمنية، برئاسة الدكتور رشاد العليمي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، وبين الحوثيين في مناطق الشمال، يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن إلى تجديد الهدنة بين الطرفين لتسهيل الأمور على المدنيين في وصول المساعدات الإنسانية لهم، ولوقف الاقتتال الداخلي.

وفي هذا السياق التقى المبعوث الأممي لليمن هانز جروندبرج، بالدكتور رشاد العليمي، لمناقشة إمكانية تمديد الهدنة بين الحكومة والحوثيين، حيث جدد العليمي التزام حكومته بنهج السلام العادل والمستدام على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا، وإقليميا، ودوليا وخصوصا القرار 2216.

وأشار العليمي إلى دلالة موقف الحوثيين المعادي لجهود السلام والمساعي الحسنة لوقف نزيف الدم، مقابل المبادرات التي سهلت لها الحكومة الشرعية للتخفيف من المعاناة الإنسانية في كافة أنحاء البلاد.

وأكد الرئيس اليمني، على أهمية مضاعفة الضغوط الدولية لدفع الحوثيين على التعاطي الجاد مع جهود إحلال السلام، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادة الميليشيات وداعميهم الإيرانيين.

وفي سياق متصل التقى اللواء عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بيترا مينادر سفيرة مملكة السويد لدى السعودية، وعُمان، واليمن، حيث رحب الزُبيدي بالسفيرة السويدية، مثنيا على العلاقات المتينة التي تربط بلدنا بمملكة السويد على امتداد السنوات الماضية، والدور المحوري الذي لعبته السويد في الدفع بجهود إحلال السلام في المنطقة.

وناقش اللقاء الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لتمديد الهدنة الأممية، ودعم مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة لتمكينهما من القيام بالمهام المناطة بهما في ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظات المُحررة، وإنعاش الاقتصاد المنهار.

وبهذا الخصوص جدد الرئيس الزبيدي حرص المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي على التعاطي الإيجابي مع كل المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة لتمديد الهدنة للمُضي قدما نحو الوصول إلى سلام شامل في المنطقة، مؤكدا أن المليشيات الحوثية ستظل حجر عثرة أمام تلك الجهود، بتعنتها واستمرار خروقاتها وتملصها عن الوفاء بالتزاماتها.

ونوّه الرئيس الزُبيدي في سياق حديثه بأن المليشيات الحوثية ليست سوى أداة للنظام الإيراني، وستظل تحركها إيران متى شاءت.

جدير بالذكر أن الوفد التفاوضي للحوثيين أعلن عن وصول التفاهمات حول مقترح أممي لتمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية التي تنتهي مساء اليوم الأحد إلى "طريق مسدود"، في رفض ضمني للمقترح الذي قالت الحكومة الشرعية إنه ا ستتعامل معه بشكل إيجابي.

ولوّحت الميليشيا بالعودة إلى الخيار العسكري، بعد نحو ستة أشهر من التهدئة النسبية التي تعد الأطول منذ اندلاع الحرب قبل ثماني سنوات.