الأمم المتحدة تندد وبوتين مستمر.. كيف أحرج الرئيس الروسي المنظمات الدولية أمام العالم؟

بوتين
بوتين

لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل إحراج المنظمات الدولية والكيانات السياسية الكبرى، فكانت البداية مع حلف الناتو الذي لم يتدخل لحماية أوكرانيا من العملية العسكرية الروسية الشاملة التي بدأها بوتين في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، بعد نداءات أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحماية بلاده من الحرب الروسية.

كيانات هشة

وكان ثاني تلك الكيانات التي تشدقت دائمًا بالقوة هي الاتحاد الأوروبي الذي لم يحرك ساكنًا في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا حليفته، بعد أن أعلن في وقت متأخر بضرورة دعم أوكرانيا ماليًا وعسكريًا من خلال تزويد الجيش الأوكراني بالعتاد العسكري اللازم لإيقاف التمدد العسكري الروسي على أراضي أوكرانيا، إلا أن تلك الآمال الاوروبية لم تجد صدى يذكر لها في ظل التقدم العسكري الكبير للقوات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكان ثالث تلك الهيئات والمنظمات الدولية هي الأمم المتحدة، التي لخصت موقفها في نداءات متكررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف عمليته العسكرية على أوكرانيا، فيما تمادت روسيا في سبيل الحصول على مزيد من الجغرافيا السياسية والإستراتيجية على حساب دولة من دول الجوار وهي أوكرانيا.

وإزاء ذلك التمددد الروسي أعلن أنطونيو جوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاستفتاء الأخير الذي عقدته روسيا في إطار حربها على أوكرانيا بضم أراضي أوكرانية إلى روسيا هو تصعيد خطير، مع العلم أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يعلن عن اتخاذ إجراءات صارمة بشأن ذلك التصعيد الخطير.

لكن الموقف الذي يذكر للأمين العام للأمم المتحدة هو تهديده بأن "أي قرار بتنفيذ عملية ضم المناطق الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا لن يكون له أي قيمة قانونية ويستحق الإدانة".

الموقف الروسي

يأتي ذلك فيما لم يعبأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتلك النداءات، حيث أعلن الكرملين (مؤسسة الرئاسة) الروسي أن روسيا ستضم رسميا أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها قواتها خلال حفل كبير سيقام في موسكو، الجمعة.

فيما أفاد دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عملية الضم ستصبح رسمية خلال مراسم تقام في الكرملين. وأضاف أن الرئيس الروسي سيلقي خطابا "مهما" أثناء المناسبة.