لقاء استراتيجي: الزبيدي يرسم خطوط السياسة اليمنية مع القيادة السعودية الجديدة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في أول بادرة من المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل خاص ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن بشكل عام، زار اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الأربعاء، المملكة العربية السعودية بصحبة وفد رفيع المستوى، للتأكيد على عمق الروابط اليمنية السعودية ودعم مبدأ حسن الجوار، في ظل القرارات الجديدة للديوان الملكي السعودي.

وحرص اللواء عيدروس الزبيدي على تقديم التهنئة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على توليه منصب رئيس مجس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وكذلك التهنئة للأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي تولى مؤخرًا منصب وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية.

لقاء وزير الدفاع السعودي

وحرص الأمير خالد بن سلمان على لقاء الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي واللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مقر إقامة العليمي بالمملكة العربية السعودية، اليوم، لمناقشة عدة أمور تتعلق بالمستوى الاستراتيجي للأوضاع في اليمن خلال تلك الفترة، في ظل كون المملكة شاهدًا ومؤثرًا في كثير من الأحداث على كافة المستويات.

وناقش الطرفان عدة مسائل تتعلق أولًا بالجهود الإغاثية التي تقدمها المملكة العربية السعودية من جانبها لدعم الأشقاء في اليمن، فضلًا عن تطوير الجهود المتعلقة بتمديد الهدنة في اليمن بين الحكومة والحوثيين الذين يسيطرون على مناطق الشمال، في الوقت الذي يرى فيه مجلس القيادة الرئاسي ضرورة فتح طريق تعز لوصول المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل، وهو ما ترفضه جماعة الحوثي.

وبالرغم من وجود العليمي في المملكة العربية السعودية منذ أيام للقاء عدد من المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين بجانب المبعوث الأممي بشأن اليمن هانس غروندبرغ، وتحدثهم بشأن تمديد الهدنة في اليمن، إلا أن الزبيدي حرص على توجيه دفة السياسات اليمنية والخليجية تجاه تسليط الضوء على جهود الحوثي لإفشال مهمة المبعوث الأممي للتوصل إلى تمديد الهدنة.

تمديد الهدنة في اليمن

ياتي ذلك في الوقت الذي كان قد وضع فيه المبعوث الأممي عدة محاور تضمنها مقترحه لتمديد الهدنة، وكان أبرز تلك المحاور تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر إضافية، بجانب وضع خطة لفتح منافذ مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 8 سنوات، إلى جانب عدد من الطرق المغلقة في مأرب والضالع والجوف.

كما تشمل الخطة فتح كامل لمطار صنعاء الدولي وإضافة رحلات تجارية جديدة من المطار إلى 6 عواصم عربية جديدة.

 وتشمل أيضًا المقترحات الأممية فتح ميناء الحديدة، ووضع خطة لدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بعد تحديد آلية لدفعها وتوضيح دور الحكومة اليمنية في العملية بشكل مفصل. 

وعلى الرغم من موافقة مجلس القيادة الرئاسي على أغلب تلك البنود، ذكرت مصادر أن اللواء عيدروس الزبيدي شدد على أن مجلس القيادة الرئاسي إن توافق على تلك البنود، فإن الحوثيين لن يوافقوا من أجل وضع عراقيل في سبيل تمديد الهدنة ووضع حد لممارساتهم ضد أبناء الشعب اليمني.

جدير بالذكر أن اللواء عيدروس الزبيدي تكللت جهوده بالنجاح في دحر التنظيمات المسلحة في مناطق الجنوب،  من خلال إطلاق عملية سهام الشرق، بعد سنوات قليلة من نجاحه أيضًا في دحر الحوثيين وإخراجهم من مناطق الجنوب بالكامل.