بعد أن كشف عنها منذ 4 سنوات.. هل يستخدم بوتين أسلحته الفتاكة في أوكرانيا؟

متن نيوز

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقًا عن خطط بلاده لتحديث أسطولها الحربي بتزويده بالأسلحة الأكثر فاعلية، مثل منظومات ضاربة فرط صوتية لا نظير لها في العالم وغواصات غير مأهولة.

وكان من ضمنها  ما يسمي "كينجال" الذي يمكن تسميته بالعربية " الخنجر القناص"، مخصص لتدمير السفن الكبيرة وحتى حاملات الطائرات.

 

◄ صواريح الفرط صوتية

 

فقد أعلنت روسيا، اليوم السبت، أنها استخدمت صواريخها الجديدة الفرط صوتية من نوع كينجال.

 

وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن قواته استخدمت أحدث صواريخها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لأول مرة في أوكرانيا  لتدمير موقع لتخزين الأسلحة في غرب البلاد.


كما أضاف أن المستودع الكبير الذي استهدف كان تحت الأرض، في قرية ديلاتين بمنطقة إيفانو فرانكيفسك، واحتوى على صواريخ وذخائر، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي.

 

إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنها دمرت أيضا مراكز للاتصالات اللاسلكية والاستطلاع تابعة للجيش الأوكراني بالقرب من مدينة أوديسا الساحلية باستخدام نظام صاروخي ساحلي.

 

لعل أهم ما يتميز به هذا الصاروخ الفرط الصوتي قدرته الفائقة على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه إلى حد بعيد دقة القنص، لا سيما أن انحرافه عن الهدف لا يتجاوز مترا واحدا.


كما تبلغ سرعته حوالي 12 ألف كيلومتر في الساعة ( 10 ماك)، وهو قادر على تدمير الأهداف على مدى 2000 كيلومتر، مما يستوجب دخول طائرة "ميغ – 31 كا" الحاملة للصاروخ منطقة الدفاع الجوي للمنطقة المستهدفة.

 

فتلك المقاتلة (ميغ) تصل سرعتها إلى 2.3 ماك، ما يضمن بالتالي السرعة اللازمة لإطلاق الصاروخ.

 

وكانت موسكو كشفت عن هذا الصاروخ لأول مرة عام 2018.


يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراري الماضي، طالبت كييف من الغرب بفرض حظر طيران شامل فوق الأجواء الأوكرانية لمنع الطائرات الروسية والمقاتلات من التحليق واستهداف المراكز العسكرية والقوات الأوكرانية.

إلا أن دول حلف شمال الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة، أكدت أن هذا الأمر مستبعد، لما يحمل من مخاطر.

 

 كذلك أكدت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة رفضها تلك الفكرة، لأنها قد توسع النزاع إلى ما لا تحمد عقباه، بل قد تشعل حربا عالمية ثالثة!


وتستخدم روسيا في هجومها ضد أوكرانيا جزءًا من جيلها الجديد من الصواريخ التي تعدّها موسكو "لا تقهر" أو "فرط صوتية" غير محدودة المدى أو لا يمكن للرادار رصدها، وذلك بعد أن كشف عنها فلاديمير بوتين بأربع سنوات.

 

- "أفانجارد" صاروخ "لا يقهر" -


الصواريخ الروسية فرط الصوتية "أفانجارد" (وتعني الرائد باللغة الروسية) قادرة على تغيير مسارها وارتفاعها بشكل غير متوقع، ما يجعلها "لا تقهر" حسب بوتين الذي شبه التقدم العلمي والعسكري في تطويرها "بإرسال أول قمر اصطناعي"، سبوتنيك الشهير.

 

تم اختبار الصواريخ الأولى من جيل أفانجارد الجديد بنجاح في ديسمبر 2018، وتصل سرعتها إلى 27 ماخ - أي 27 ضعف سرعة الصوت - وضربت هدفًا يقع على بعد حوالي ستة آلاف كيلومتر، حسب وزارة الدفاع الروسية. دخلت الخدمة في ديسمبر 2019.

 

- كينجال، "خنجر" فرط صوتي -


سمحت صواريخ "كينجال" البالستية فرط الصوتية (وتعني الخنجر باللغة الروسية)، التي استخدمها الجيش الروسي للمرة الأولى الجمعة، بتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض في غرب أوكرانيا.

 

وتفيد موسكو بأن هذا الطراز من الصواريخ الذي يمكن التحكم به بشكل كبير، تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي.

ونجحت خلال الاختبارات في إصابة جميع أهدافها على مسافة قد تصل إلى ألف أو ألفي كيلومتر، حسب وزارة الدفاع الروسية. وتجهز طائرات حربية من طراز "ميغ-31" بصواريخ كهذه.

 

يقول الخبراء إن استخدامها في أوكرانيا شكل سابقة عالمية للأسلحة الفرط صوتية.

 

- "سرمات" العابر للقارات -


تم تطوير الصاروخ البالستي الثقيل العابر للقارات "سرمات" من الجيل الخامس لتفادي الدفاعات الصاروخية.

 

ويعد الصاروخ الذي يتجاوز وزنه المئتي طن أكثر كفاءة من سابقه - صاروخ فويفودا الذي يبلغ مداه 11 ألف كيلومتر - و"غير محدود المدى"، وسيكون "قادرا على بلوغ اهداف عبر عبور القطب الشمالي والقطب الجنوبي"، حسب بوتين.

 

- "بيريسفيت" الليزر القتالي 


تُصنف الخصائص التقنية لأنظمة الليزر القتالية لبيريسفيت (وهو كاهن مقاتل روسي من القرن الرابع عشر) على أنها سرية. وهي جاهزة للقتال منذ ديسمبر 2019، حسب وزارة الدفاع.

 

- "بوسيدون" غواصة مسيرة عملاقة -


يمكن لبوسيدون وهي غواصة مسيرة تعمل بالطاقة النووية، أن تسير بعمق يزيد على كيلومتر، وبسرعة 60 إلى 70 عقدة، بينما تظل غير مرئية لأنظمة الكشف، وفق ما نقلت وكالة الأنباء تاس عن مصدر داخل المجمع الصناعي العسكري الروسي.

 

وتم إجراء الاختبارات في ربيع 2020 لتجهيز غواصة بيلجورود، وهي سفينة حطت في البحر في عام 2019 لكن تم تأجيل وضعها في الخدمة، حسب تاس، حتى صيف 2022.

- "بوريفيستنيك" المجنح -


ويؤكد بوتين كذلك أنه ذو "مدى غير محدود"، وبإمكانه التغلب على جميع أنظمة الاعتراض تقريبًا، يقوم الجيش الروسي بتطوير صواريخ كروز من نوع بوريفيستنيك (وهو اسم طائر بحري ويعنى باللغة الروسية العاصفة) تعمل بالطاقة النووية. وخصائصها التقنية سرية.

 

- "زيركون" صاروخ بحري "غير مرئي" -


في نهاية ديسمبر 2021، أعلن فلاديمير بوتين أول تجربة ناجحة لإطلاق صواريخ زيركون الفرط صوتية. ويحلق هذا الصاروخ بسرعة 9 ماخ لبلوغ الأهداف البحرية والبرية.

 

يعود أول إطلاق رسمي لصاروخ زيركون إلى أكتوبر 2020. وأجريت اختبارات أخرى مذاك في المنطقة الروسية القطبية، ولا سيما من الفرقاطة الأدميرال غورتشكوف ومن غواصة مغمورة.

 

◄ وزارة الدفاع الأمريكية

واعتبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأحد أن الصواريخ الفرط صوتية التي تقول روسيا إنها استخدمتها لتدمير أهداف عسكرية في أوكرانيا "لا تحدث فارقا" في مواجهة مقاومة الجيش الأوكراني.


وقال أوستن لشبكة "سي بي إس" الأمريكية: "لا أراها أسلحة تحدث فارقًا"، رافضًا في الآن نفسه "تأكيد أو نفي" استخدام موسكو لهذا النوع من الصواريخ.


وقال لويد أوستن إن روسيا باستخدام مثل هذه الأسلحة "تحاول استعادة الزخم" في الحرب التي تورط فيها جيشها.
وأضاف الوزير الأمريكي "رأينا الروس يستهدفون عمدًا مدنًا ومدنيين في الأسابيع الأخيرة لأن الهجوم تعطل".


وأكد أن القوات الروسية "ليست فعالة في تحركاتها على الأرض، فهي متعطلة أساسًا" في مواجهة المقاتلين الأوكرانيين "الذين يقاتلون ببسالة ولا زالوا مصممين على الدفاع عن بلدهم".


واعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أرسل قواته إلى مفرمة"، مشددًا على أن الأوكرانيين "فعالون للغاية بفضل الأسلحة التي قدمناها لهم" مثل أنظمة الدفاع المضادة للدبابات والجوية.
كما حذر لويد أوستن روسيا من استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية في النزاع.


وقال إنه سيكون هناك عندئذ "رد فعل قوي ليس فقط من الولايات المتحدة ولكن أيضا من المجتمع الدولي".