كندا: فرض عقوبات اقتصادية على روسيا

متن نيوز

كشف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عن  فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، واصفًا إعلان موسكو باستقلال منطقتي في شرق أوكرانيا، بأنّه غزو إضافي لدولة ذات سيادة، وهو أمر غير مقبول.

وأضاف ترودو ”سوف نحظر على الكنديين الانخراط في شراء سندات الدين الحكومية الروسية، مشيرًا إلى أن سنفرض عقوبات إضافية على المصارف الروسية المدعومة من الدولة ونمنع أي تعاملات مالية معها“.

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الدفعة الأولى من العقوبات على روسيا بسبب ما قال إنه بداية غزو لأوكرانيا وتعهد بفرض عقوبات أشد إذا واصلت روسيا عدوانها، لكن الكرملين قلل من أهمية ذلك، قائلا ”إن بوتين لم يتابع خطاب بايدن“.

وتستهدف العقوبات، من بين أمور أخرى، البنوك الروسية، والديون السيادية.

وقال بايدن خلال خطاب للأمة من البيت الأبيض إن ”بوتين شن هجومًا مباشرًا على حق أوكرانيا في الوجود“.

وأضاف أن ”حلفاء أمريكا متحدون في معارضة العدوان الروسي، والدفاع عن حلف شمال الأطلسي“، متابعًا: ”سندافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي“.

وأشار إلى أن ”هذه تحركات دفاعية وليست لدينا نية لقتال روسيا“.

وبين أن ”أمريكا ترى تصعيدًا كبيرًا للعمليات الروسية، لكنه ما زال هناك وقت لتجنب أسوأ السيناريوهات، وآمل أن تظل الدبلوماسية ممكنة“.

وتابع: ”سنحكم على روسيا بأفعالها لا بأقوالها“.

وفيما يشبه ”الاستخفاف“ بخطاب بايدن، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة الإعلام الروسية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”لم يتابع خطاب نظيره الأمريكي جو بايدن“ الذي أعلن فيه فرض عقوبات على موسكو.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال في وقت سابق الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال بإمكانه تجنب حرب شاملة من اختياره.

وأضاف أوستن، في بداية محادثات بمقر وزارة الدفاع ”البنتاغون“ مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أنه ”لا يزال بإمكان السيد بوتين تجنب حرب مأساوية شاملة من اختياره، سنواصل العمل معك عن كثب“.

في المقابل، قال كوليبا: ”رسالتي بسيطة.. أوكرانيا قوية هي أفضل رادع لروسيا“.

إلى ذلك، اعتبرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، اليوم الثلاثاء، أن اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في أوكرانيا، وقرارها إرسال قوات، يمثلان بداية لغزو جديد، ويضعان العالم على حافة ”حقبة مظلمة وخطيرة“.

وأضافت شيرمان، أثناء اجتماع استثنائي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أنه ”لا شك في أن ما جرى، أمس، إنما هو بداية أحدث غزو روسي لأوكرانيا.. نحن على أعتاب حقبة مظلمة وخطيرة“.