ما وراء ارتفاع أسهم أرامكو السعودية إلى مستوى قياسي؟

قفزت أسهم أرامكو السعودية إلى مستوى قياسي، بعدما قال رئيسها التنفيذي، إنَ الطلب على النفط يواصل الانتعاش من جائحة فيروس كورونا.

وقال أمين الناصر خلال كلمة ألقاها في العاصمة السعودية الرياض: "مع التعافي العالمي الذي نشهده اليوم، هناك المزيد من الطلب على المنتجات، ونرى ذلك من مناطق مختلفة، خاصة في آسيا"، مضيفًا أنَّ "هناك بعض الانتعاش في بقية العالم".

أضاف الرئيس التنفيذي لأرامكو أن أسعار الطاقة مرتفعة لأسباب على رأسها الاستراتيجيات والسياسات التي تكبل الاستثمار في الكثير من مصادر الطاقة.

وأكد: "علينا أن نضمن إمدادات طاقة بأسعار معقولة وتتمتع بالموثوقية لبقية العالم"، خاصة إنه لا يوجد استثمار كاف في القطاع، وتحديدا إننا نقترب من الوصول إلى مستوى ما قبل الجائحة على صعيد الإمدادات.

صعدت أسعار النفط الخام نحو 20% هذا العام إلى أكثر من 90 دولارًا للبرميل، مع زيادة الاستهلاك، فيما يكافح العديد من كبار المنتجين من أجل زيادة المعروض. ويعتقد العديد من المتداولين أنَّ الأسعار ستصل قريبًا إلى 100 دولار.
 

ارتفعت أسهم "أرامكو" بما يصل إلى 6% اليوم الإثنين قبل أن تقلص مكاسبها إلى 39.75 ريالًا حتى الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت الرياض. بلغت مكاسب الأسهم 11% منذ بداية السنة.

وبهذا الأداء تكون القيمة السوقية للشركة قد بلغت 2.120 تريليون دولار.
 

يساهم ارتفاع النفط الخام في تسارع التضخم على مستوى العالم، والضغط على البنوك المركزية لزيادة أسعار الفائدة.

وفي مسعى لتخفيف ضغوط تكلفة المعيشة على الأمريكيين قبل الانتخابات النصفية في نوفمبر؛ دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتجين في الأشهر الأخيرة إلى زيادة الإنتاج بشكل أسرع.
 

وقال الناصر، إن جزءا من المشكلة هو نقص الاستثمار في قطاع النفط. خفضت العديد من شركات الطاقة الإنفاق على المشاريع الجديدة، إذ تدفعها الحكومات والمستثمرون لخفض انبعاثات الكربون. لكن المملكة العربية السعودية ودولا أخرى في الخليج العربي مثل الإمارات العربية المتحدة من بين المنتجين القلائل الذين ما زالوا ينفقون مليارات الدولارات لزيادة طاقتهم.