باحثون بريطانيون يكشفون متحوّرا جديدا لفيروس نقص المناعة البشرية

متن نيوز

اكتشف باحثون بريطانيون متحورًا جديدًا من فيروس نقص المناعة البشرية يضاعف معدل انخفاض جهاز المناعة لدى المصابين وقد يعرض هؤلاء الأشخاص لإظهار أعراض مرض الإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسب) بمعدل أسرع مرتين إلى 3 مرات بعد التشخيص، مما لو كانوا يعيشون مع سلالات أخرى من الفيروس، حسبما ذكر موقع قناة " الحرة".
 

قاد البحث علماء من معهد البيانات الضخمة التابع لجامعة أكسفورد، حيث توصلوا إلى أن الأشخاص الذين يعيشون مع المتحوّر المكتشف حديثًا، المسمى النوع الفرعي B، لديهم حمولات فيروسية لفيروس نقص المناعة البشرية أعلى من أولئك الذين يعيشون مع المتحوّرات الأخرى.

يعاني الأشخاص المصابون من النوع الفرعي B من ضعف معدل الانخفاض في خلايا CD4، وهي خلية مناعية يهاجمها الفيروس من أجل التكاثر، مقارنة بمتحوّرات فيروس نقص المناعة البشرية الأكثر شيوعًا.
 

يمكن أن يؤدي الانخفاض الكبير بعدد خلايا CD4 لدى الشخص إلى تشخيص مرض الإيدز، الذي يتسبب في ضعف شديد في جهاز المناعة.


 

وتم تحديد المتحوّر في هولندا، حيث يعتبر الباحثون أنه يتم انتقاله منذ سنوات.
 

وكشف برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بنقص المناعة البشرية التابع للأمم المتحدة، الذي أعلن عن البحث في بيان صحفي، أمس الاثنين، أن المتحوّر الجديد لا يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة.
 

وقال مؤلفو الدراسة إن العلاج المتاح لفيروس نقص المناعة البشرية فاعلًا ضد المتحوّر الجديد.

 

وكشف برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بنقص المناعة البشرية أن المتحوّر يوضح الحاجة إلى تحسين الوصول إلى علاج لقمع انتشار الفيروس، حيث إن 10 ملايين شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم لا يتلقون العلاج بعد.

79 مليون إصابة
 

يذكر أنه أصيب 79 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية، الفيروس المسبب لمرض الإيدز، منذ تحديده لأول مرة في عام 1983، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بنقص المناعة البشرية، مع 1.5 مليون إصابة جديدة في عام 2020. وتوفي 36 مليون شخص من أمراض مرتبطة بالإيدز منذ ذلك الحين، كما يعتبر البرنامج فيروس نقص المناعة البشرية بأنه "الوباء الأكثر فتكًا في عصرنا".

 

لا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن من بين 38 مليون شخص يعيشون مع الفيروس اليوم، هناك 28 مليونًا يتلقون العلاجات المضادة للفيروسات العكوسة التي تحافظ على صحتهم وتمنعهم بشكل فاعل من نقل الفيروس.

 

وكانت شركة موديرنا أعلنت في يناير الماضي أنها بدأت المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح فيروس نقص المناعة البشرية الخاص بها، وذلك بتطبيق نفس تقنية mRNA المستخدمة في صنع لقاح كوفيد-19.
 

يأمل الباحثون أن يقدم اللقاح تعليمات للخلايا البشرية لإنتاج مستضدات خاصة بفيروس نقص المناعة البشرية من أجل توليد استجابة مناعية.

 

وفي العام الماضي، اكتشفت تجربة "إثبات المفهوم" لنهج اللقاح هذا لفيروس نقص المناعة البشرية من معهد سكريبس للأبحاث، الذي تعاون مع شركة موديرنا لتطوير اللقاح، الاستجابة المستهدفة في 97% من المشاركين الذين تلقوا اللقاح.
 

في الأسبوع الماضي، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في نيويورك، كانوا أقل عرضة للتطعيم ضد كوفيد-19 من عامة السكان، مما يشير إلى الاختلافات في الديموغرافية التكوين والحالة الاجتماعية والاقتصادية كأسباب محتملة للتفاوت.
 

يتعرض السكان المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية لخطر أكبر عند الإصابة بكوفيد-19، حيث وجدت منظمة الصحة العالمية أن 23.1% من جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كوفيد-19 قد توفيوا.
 

بالإضافة إلى ذلك، توقع بعض الباحثين أن الفيروس التاجي يمكن أن يتحور عدة مرات في جسم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بسبب ضعف مناعتهم، مما قد يتسبب في متحوّرات جديدة مثل أوميكرون.