موائد الإيرانيين فارغة.. وخامنئي يهرب بإلقاء اللوم على حكومة روحاني

خامنئي
خامنئي

زادت حدة الأزمة الإقتصادية في إيران بشكل مبالغ فيه، إذ تسبب إنهيار العملة المحلية الإيرانية وارتفاع نسبة التضخم في أزمة تركت صداها على الشعب الإيراني حتى أصبحت موائد الإيرانيين فارغة، وتسبب ذلك الوضع في خروج إحتجاجات كبيرة تطالب بتحسن الأوضاع المعيشية ورفع الأجور لتتناسب مع حالة الغلاء الكبير للأسعار.

وبالرغم من تجدد تظاهرات المعلمين بسبب تدهور أوضاعهم المعيشية، إنضم إليهم الكثير من المواطنين المتقاعدين وبعض العمال الذين نزلوا إلى الشوارع مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.

انضم المحتجون إلى الإضراب العام الذي شل طهران وقزوين وكرج وأصفهان ومريوان وملاير وقزوين وهمدان وسقز وشاهين شهر وشيراز ومشهد ومدن أخرى، رافعين شعارات تندد بالغلاء مثل "موائدنا فارغة".

كما طالب المعلمون والتربويون العاملون والمتقاعدون التنفيذ الكامل لمشروع التصنيف الوظيفي لتبلغ رواتبهم ومعاشاتهم 80% مما يتقاضاه أعضاء هيئة التدريس العالي، وليتم تعديل الرواتب حتى تغطي تكاليف المعيشة المتزايدة.

ولم تنحصر الاحتجاجات بالمعلمين حيث استؤنفت اليوم احتجاجات المتقاعدين، وأصحاب المعاشات في مختلف مدن إيران، إذ يشتكي متقاعدو الضمان الاجتماعي وأصحاب المعاشات من تدني الرواتب التقاعدية، مطالبين بزيادة الأجور والمستحقات.

كما واصل عمال شركة "طهران – جنوب، الخليج" القابضة، اليوم، إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على عدم دفع أجورهم لمدة 4 أشهر.

وردًا على تلك الأوضاع، ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي باللوم في تلك الأزمة على حكومة حسن روحاني، معتبرًا أن بعض القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال العقد الماضي في بلاده، بأنها قرارات خاطئة.

واعتبر خامنئي أن تلك القرارات ساهمت في الأوضاع الصعبة التي تواجهها البلاد على الصعيد الاقتصادي، وليس فقط العقوبات المفروضة عليها.

ورأى خامنئي خلال لقاء جمعه مع منتجين ومسؤولين في الاقتصاد والصناعة، أن "قرارات خاطئة ونواقص" كانت من الأسباب التي أنتجت مؤشرات اقتصادية "غير مرضية" سجلتها إيران خلال الفترة بين مارس 2011 (بداية السنة الإيرانية الجديدة)، وصولا إلى العام الماضي.

وأوضح خامنئي أن "السبب الرئيسي لهذه المشكلات ليس فقط الحظر (العقوبات)، بل أيضا قرارات خاطئة ونواقص"، مؤكدًا أنه "لو تعاونت السلطات بشكل أكبر مع المنتجين خلال هذه الأعوام العشرة، لكان الضرر أقل، والنجاحات أكبر".