كيف تدعم إيران النظام العسكري في ميانمار؟

كيف تدعم إيران النظام العسكري في ميانمار؟

جيش ميانمار
جيش ميانمار

تقارير إعلامية تؤكد تزويد إيران ميانمار بأسلحة متطورة، حيث تستخدم إيران  طائرات تابعة لخطوط "قشم فارس" الجوية لتوصيل الأسلحة لميانمار، التكهنات ازدادت حول تعاون عسكري بين الحرس الثوري والنظام العسكري في ميانمار، حيث تبيع إيران لميانمار أسلحة من أنواع الطائرات المسيرة، فيما تستخدم ميانمار الأسلحة الإيرانية لقمع المواطنين بما في ذلك أقلية الروهينغا المسلمة، وبهذا انضمت ميانمار لقائمة زبائن إيران كالعراق وإثيوبيا والجزائر وبيلاروس لشراء تلك الطائرة.

يذكر أن الحكومة العسكرية الانقلابية في ميانمار، والتي يشير التقرير إلى ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني، كانت أطاحت بالحكومة الديمقراطية بالبلاد في الأول من فبراير 2021، منهية بذلك فترة وجيزة من الديمقراطية في جنوب شرقي آسيا، أما بخصوص جيش ميانمار المستحوذ على السلطة بالقوة، فإنه يستخدم الطائرات المقاتلة والمروحيات في هجمات واسعة النطاق على الجماعات المعارضة. وقتل حتى الآن ما لا يقل عن 1400 شخص في هجمات شنها الجيش وقوات الأمن منذ انقلاب ميانمار، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان.

من جانبها دعت حكومة الظل في ميانمار، والمكونة من قادة حكوميين مدنيين أطاح بهم الانقلاب، في سبتمبر الماضي إلى الكفاح المسلح ضد الحكومة العسكرية، معلنة عن استراتيجية جديدة تسمى "حرب الدفاع الشعبية".

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر الأسلحة على الحكم العسكري في ميانمار، وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي قراراً غير ملزم، يدعو جميع الدول لوقف شحنات الأسلحة إلى ميانمار، ومع ذلك، يعتقد معظم الخبراء أنه حتى إذا تم تنفيذ القرار، فإن بيع الأسلحة للحكومة العسكرية في ميانمار لن يتوقف، بسبب معارضة الصين وروسيا المزودين الرئيسيين لميانمار بالأسلحة والعتاد.

يأتي تسليط الضوء على تعاون الحرس الثوري مع الحكم العسكري في ميانمار، في حين هناك عدة تقارير جديدة تكشف بيع أو تسليم أسلحة من قبل إيران إلى دول أخرى، بما في ذلك إثيوبيا، بحسب اتهام رئيس إقليم تيغراي لطهران في 19 ديسمبر الماضي.

في نفس السياق، كشف موقع إخباري في ميانمار في يناير الماضي، قبل الانقلاب العسكري، أن طائرة إيرانية هبطت في مطار العاصمة "نايبيادو" وسط ميانمار، وأن شحنتها قد تكون معدات عسكرية.

كما أشارت "آسيا تايمز" إلى أنه لم تتحدث أي وسيلة إعلامية إيرانية عن زيارة الوفد الإيراني لميانمار، لذا لا تستطيع أن تؤكد على وجه اليقين مهمة الوفد الإيراني الذي زار ميانمار الأسبوع الماضي.