روسيا تحذر أوروبا بخطوط حمراء: "لا نسعى للحرب لكننا مستعدون للرد بكل قوة"
في تصعيد حاد ومباشر، وجهت روسيا رسالة قوية إلى العواصم الأوروبية، مؤكدة أنها لا تسعى لخوض حرب مع أوروبا، لكنها مستعدة للرد بكل قوة حال تجاوز أي خطوط حمراء، وفق ما نقلت صحيفة لاراثون الإسبانية.
وجاءت التصريحات الروسية على لسان مسؤولين كبار، على رأسهم وزير الخارجية سيرجي لافروف، لتعيد ملف الضمانات الأمنية لأوكرانيا إلى دائرة الاهتمام الدولي، مع التأكيد على أن أي وجود عسكري أوروبي محتمل داخل الأراضي الأوكرانية سيعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن الروسي.
وحذرت موسكو بشكل خاص بريطانيا من أي خطوات قد تُفسر على أنها تدخل مباشر في أوكرانيا، في وقت تتواصل فيه مفاوضات السلام الهشة، وسط صراع مستمر بين منطق الردع وخطر التصعيد العسكري.
وركزت الرسائل الروسية على قضية الضمانات الأمنية، وهي النقطة الأبرز في المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية، إذ تثار تساؤلات حاسمة حول من سيضمن أمن كييف بعد أي اتفاق مع موسكو، وكيفية ضمان عدم تكرار هجوم روسي كما حدث بعد اتفاقيات مينسك عام 2015.
وتعتبر موسكو أن أي وجود لقوات غربية على الأراضي الأوكرانية يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى صيغة ضمانات آمنة وفعّالة، سواء كانت سياسية أو عسكرية. وتُظهر التحليلات أن الكرملين يصعد لهجته لمنع أي صيغة قد يُنظر إليها على أنها "ذات مصداقية عسكرية".
