الحسم العسكري في شبوة: إعلان جبهة عارين "منطقة عسكرية مغلقة" لـ "تحصين الميدان من خطر الإرهاب"

تتوالى التحركات العسكرية التصعيدية بوتيرة شبه يومية من قِبل القوات المسلحة الجنوبية في اليمن، سعيًا لفرض واقع عسكري آمن ومستقر في مجابهة أي استهداف أمني. 

وفي خطوة مفصلية تعكس مستوى جديدًا من الحزم، أعلنت قوات دفاع شبوة جبهة عارين منطقة عسكرية مغلقة، في إجراء يندرج ضمن العمل على تحصين الميدان من خطر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة.

يأتي هذا الإعلان الحاسم في أعقاب هجوم غادر وجبان استهدف القوات الجنوبية المرابطة في المنطقة مؤخرًا، مما يؤكد انتقال الجنوب إلى نهج أكثر صرامة وحسمًا في التعامل مع الجماعات المتمردة والخلايا التخريبية المدعومة بـ مجاميع إرهابية متمردة.

عارين.. منطقة عسكرية مغلقة: تفاصيل الإجراءات الاحترازية

أصدرت قوات دفاع شبوة بيانًا هامًا وعاجلًا تضمن تفصيلًا للإجراءات الاحترازية التي تم بموجبها إعلان جبهة عارين منطقة عمليات عسكرية مغلقة، بهدف حماية المدنيين وتأمين مسرح العمليات.

القيود المفروضة على المدنيين:

منع التحرك والتواجد: تم منع تحرك أو تواجد المواطنين منعًا باتًا في نطاق جبهة عارين والمناطق المحيطة بها، سواء من منطقة النحالة أو غيرها، وذلك حتى إشعار آخر، حفاظًا على سلامتهم.

تصنيف المنطقة: صُنفت جبهة عارين رسميًا كـ "منطقة عسكرية مغلقة ومسرح عمليات"، ويحظر الاقتراب من مواقع الاشتباك وخطوط التماس أو القيام بأي تحركات قد تعرض أصحابها للخطر.

الالتزام بالتوجيهات: شدد البيان على ضرورة الالتزام التام بالتوجيهات الصادرة عن النقاط والوحدات العسكرية المنتشرة في الميدان.

طبيعة الإجراءات والعواقب:

أكدت قيادة جبهة عارين أن هذه الإجراءات هي:

احترازية ومؤقتة: فرضتها الضرورة الأمنية والظروف الميدانية الراهنة، وتأتي في إطار الواجب الوطني لتأمين محافظة شبوة.

إجراءات قانونية: سيتخذ الإجراء القانوني اللازم بحق كل من يخالف هذا البيان أو يحاول تعريض نفسه أو غيره للخطر.

سياق القرار: الرد على التصعيد الإرهابي والمتمرد

يأتي إعلان جبهة عارين منطقة عسكرية مغلقة كـ خطوة أمنية حازمة ومباشرة في أعقاب تصعيد خطير ومحاولة لاستهداف الأمن والاستقرار في شبوة.

استمرار اعتداءات الجماعات الخارجة عن القانون:

أوضح البيان أن هذه القرارات جاءت بناءً على استمرار اعتداءات الجماعات المتمردة والخارجة عن سلطة الدولة والسلطة المحلية والمؤسسة العسكرية في محافظة شبوة.

الدعم الإرهابي: أكدت قوات دفاع شبوة أن هذه المجموعات مدعومة بـ مجاميع إرهابية متمردة.

الهجوم الأخير: جاءت الخطوة كرد مباشر على "هجوم غادر وجبان" استهدف القوات المسلحة الجنوبية في جبهة عارين مؤخرًا، وما ترتب عليه من تصعيد ميداني خطير.

أهداف القيادة العسكرية من الإغلاق:

تتحرك القيادة العسكرية انطلاقًا من مسؤوليتها في:

حماية المدنيين: حماية أرواح المدنيين ومنع استغلال تحركات المواطنين من قبل العناصر المعادية.

سرعة الحسم: تأمين مسرح العمليات بما يضمن نجاح المهام العسكرية وسرعة الحسم واستعادة الأمن والاستقرار.

دلالات القرار: الانتقال إلى نهج الردع الاستباقي

يحمل إعلان جبهة عارين منطقة عسكرية مغلقة دلالات واضحة على تغيير في الاستراتيجية الأمنية لـ الجنوب، تعكس اليقظة والجدية في التعامل مع التحديات.

تضييق الخناق على الخلايا التخريبية:

يعكس هذا القرار انتقال الجنوب إلى نهج أكثر حزمًا وحسمًا في مواجهة التنظيمات الإرهابية والخلايا التخريبية. ويهدف الإغلاق إلى:

منع الاستغلال: حرمان هذه الجماعات من أي بيئة يمكن أن تستغلها لتنفيذ أعمال إرهابية أو للتحرك بحرية.

تعزيز السيطرة: تعزيز السيطرة الميدانية وتنظيم الانتشار العسكري.

العمليات الدقيقة: تهيئة الظروف لتنفيذ عمليات أمنية دقيقة تستهدف مصادر التهديد بشكل مباشر.

 ترسيخ المعادلة الأمنية الصارمة:

تؤكد هذه الخطوة أن الجنوب ماضٍ في ترسيخ معادلة أمنية صارمة، قوامها:

الردع الاستباقي: التحرك الاستباقي لمنع وقوع الهجمات قبل حدوثها.

عدم التساهل: عدم التساهل مطلقًا مع أي محاولات تستهدف أمنه واستقراره.

إن هذه التحركات تؤكد تصميم القوات المسلحة الجنوبية على فرض واقع عسكري يمكنه ضمان استمرار الأمن والاستقرار في شبوة وبقية المحافظات الجنوبية، ليكون الإعلان عن جبهة عارين منطقة عسكرية مغلقة إشارة واضحة على الحسم العسكري القادم.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1