أسعار الذهب اليوم في السوق المصري.. عيار 21 (الأكثر تداولًا) 5740 جنيهًا
يشهد سوق الذهب العالمي والمحلي في مصر موجة صعود قوية، مدفوعًا بمتغيرات في السياسة النقدية الأمريكية وضعف الطلب في الأسواق الآسيوية الكبرى.
تشير التوقعات العالمية إلى أن المعدن الأصفر قد يسجل قريبًا مستويات قياسية تتجاوز 4300 دولار للأوقية، في سيناريو مدفوع بشكل أساسي بالتوقعات بخفض أسعار الفائدة والعودة إلى التيسير الكمي.
تأتي هذه التطورات بعد تسجيل قفزة أسبوعية تجاوزت 2.4% في البورصة العالمية، مما انعكس فورًا على السوق المحلي. دفع هذا الزخم سعر الذهب اليوم في مصر إلى مستويات هي الأعلى منذ 21 أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن السوق المحلي بات يتفاعل بسرعة مع حركة الأوقية عالميًا.
أسعار الذهب اليوم في السوق المصري
| العيار/الصيغة | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| عيار 24 (الأعلى نقاءً) | 6560 جنيهًا |
| عيار 21 (الأكثر تداولًا) | 5740 جنيهًا |
| عيار 18 (المشغولات) | 4920 جنيهًا |
| الجنيه الذهب | 45920 جنيهًا |
قرارات الفيدرالي: نقطة التحول نحو التيسير
الدافع الرئيسي وراء هذا الصعود في توقعات سعر الذهب العالمي يكمن في التطورات الأخيرة داخل البنك الفيدرالي الأمريكي، والتي تشير إلى تحول جذري في السياسة النقدية نحو التيسير النقدي.
1. خفض الفائدة والمعارضة الداخلية:
على الرغم من قرار خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو قرار كان متوقعًا نسبيًا، إلا أن المثير هو المعارضة الداخلية غير المسبوقة. حيث عارض ستة أعضاء داخل البنك الفيدرالي هذا الخفض، في إشارة إلى أن الخلاف حول التوقيت وحجم التيسير يتزايد. ومع ذلك، فإن توقعات معظم أعضاء البنك الفيدرالي تشير إلى أنهم سيضطرون إلى خفض أسعار الفائدة مجددًا العام المقبل. هذا التوجه يقلل من جاذبية الدولار والسندات، مما يزيد من الطلب على الذهب كـ استثمار بديل آمن.
2. صمت باول وبداية التيسير الكمي:
امتنع رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن تقديم أي توجيهات واضحة بشأن توقيت أي تخفيضات أخرى للفائدة، مما ترك السوق في حالة من الترقب التي عادة ما تصب في صالح الذهب.
لكن القرار الأهم هو إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن استئناف شراء سندات الخزانة الحكومية لزيادة السيولة في السوق بمعدل 40 مليار دولار شهريًا، فيما يعرف باسم التيسير الكمي (Quantitative Easing). هذا الإجراء له تأثير مزدوج ومحفز للذهب:
زيادة السيولة: ضخ 40 مليار دولار شهريًا في الأسواق يزيد من المعروض النقدي، مما يقلل من قيمة العملة (الدولار).
خفض العوائد: يعمل هذا الإجراء على خفض عوائد السندات الحكومية، مما يجعل الذهب، الذي لا يحمل عائدًا، خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.
التأثير على الطلب الآسيوي: الصين نموذجًا
على الرغم من الزخم الصعودي العالمي، كشف تقرير حديث عن ضعف في الطلب على الذهب بالجملة في الصين، وهي أكبر مستهلك للذهب عالميًا. انخفض الطلب بنسبة 32% شهريًا ليصل إلى 84 طنًا في نوفمبر، ويعزى هذا الانخفاض إلى ضعف في مبيعات المشغولات الذهبية بالتجزئة.
ومع ذلك، أظهرت صناديق الاستثمار الصينية المتداولة في الذهب (ETFs) قوة ملحوظة، حيث واصلت جذب تدفقات كبيرة بقيمة 16 مليار يوان صيني (ما يعادل 2.2 مليار دولار أمريكي أو 17 طنًا من الذهب). هذا يشير إلى أن المستثمرين المؤسسيين والأفراد الأذكياء في الصين لا يزالون يرون في الذهب أداة تحوط طويلة الأجل، حتى مع ضعف شهية المستهلكين للمشغولات التقليدية.
مستقبل الذهب في مصر: عيار 21 والتحوط من التضخم
يظل سعر الذهب في مصر، خاصة عيار 21 الأكثر شيوعًا، متأثرًا بعاملين رئيسيين: الأوقية العالمية وحركة سعر الصرف المحلي. مع تحول الفيدرالي نحو التيسير، يصبح العامل العالمي داعمًا قويًا لارتفاع الأسعار المحلية.
في ظل بيئة اقتصادية تتسم بالتضخم المرتفع، يزداد الطلب على الذهب كأداة تحوط أساسية ضد تآكل القوة الشرائية للجنيه المصري. ويترقب السوق المحلي وصول الأوقية العالمية إلى مستويات الـ 4300 دولار، والتي ستدفع بأسعار العيارات المحلية، بما في ذلك الجنيه الذهب، إلى مستويات جديدة وغير مسبوقة.
إن المستثمرين في الذهب في مصر اليوم يتخذون قراراتهم بناءً على قراءة واضحة للسياسة النقدية الأمريكية، التي باتت تؤشر بوضوح إلى بيئة مواتية لـ المعدن الأصفر في الأمدين القريب والمتوسط.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
