الإثنين 15 ديسمبر 2025
booked.net

الجنوب العربي بين الواقع السياسي والأمن الدولي: رئيس اتحاد العمال يؤكد أن الخطوات الجنوبية تصب في مصلحة الإقليم والعالم

الجنوب العربي
الجنوب العربي

أكد سامي خيران، رئيس اتحاد نقابات وعمال الجنوب، أن قضية الجنوب العربي لم تعد مجرد مطلب سياسي داخلي، بل باتت "أمرًا واقعًا على الأرض" لا يمكن تجاهله. 

وأوضح خيران، في تصريح صحفي، أن مسار الجنوبيين نحو تحديد مصيرهم يخدم مصالح إقليمية ودولية أوسع، مشددًا على الثقة بأن المجتمع الإقليمي والعالمي سيتفهمان هذه الخطوات باعتبارها ركيزة أساسية لـ تعزيز الأمن والاستقرار العالمي.

تأتي هذه التصريحات لتضع الحركة الجنوبية في سياق جيوسياسي أوسع، يربط تحقيق الأهداف السيادية للجنوب بحماية المصالح الدولية الحيوية، خاصة في الممرات المائية.

الجنوب والركيزة الأساسية للأمن العالمي

شدد خيران على الدور المحوري الذي تلعبه القوات الجنوبية في معادلة الأمن الإقليمي والدولي. وقال إن الخطوات التي يمضي فيها الجنوب تمثل "ركيزة أساسية في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي".

ويتمثل هذا الدور في حماية أحد أهم الممرات المائية الدولية من أخطار قوى معادية تسعى لتهديد أمن الملاحة الدولية وزعزعة الاستقرار. هذا التأكيد يأتي في ظل التهديدات المستمرة التي تتعرض لها طرق التجارة العالمية، مما يرفع من أهمية الجنوب كشريك استراتيجي في ضمان حرية حركة الملاحة والتجارة.

التعاون الإقليمي ومواجهة المشروع التوسعي

لم يغفل رئيس اتحاد العمال الإشارة إلى العمق الاستراتيجي للعلاقات الجنوبية مع محيطها الإقليمي، مؤكدًا أن ما تحقق من استقرار على المستوى الإقليمي جاء ثمرة لـ "التعاون الوثيق" مع دولتين محوريتين.

وأوضح خيران أن هذا النجاح الإقليمي هو نتاج التعاون البناء مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن هذا التعاون أسهم بفعالية في:

إيقاف المشروع الفارسي التوسعي: الذي يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وفرض نفوذه بالقوة.

حماية الجزيرة العربية: من محاولات فرض مشاريع طائفية دخيلة على شعوب المنطقة، مما يهدد السلم المجتمعي والوحدة الثقافية.

هذا الربط يضع الجنوب ضمن محور الاعتدال الإقليمي، الذي يعمل جاهدًا على درء الأخطار الجيوسياسية المحدقة بالمنطقة.

دعم اليمن ومواجهة "المليشيات الكهنوتية"

بعيدًا عن الأبعاد الإقليمية والدولية، أشار رئيس اتحاد نقابات وعمال الجنوب إلى أن مسار الجنوب يصب كذلك في مصلحة اليمن ككل. وشدد خيران على أن الجنوب يدعم ويشجع "أبناء الشمال على تحرير أراضيهم" من سيطرة المليشيات الكهنوتية والإمامية.

ويوضح خيران أن الهدف من هذا الدعم هو منع إعادة اليمن إلى "عصور التخلف والانعزال"، مؤكدًا أن التحرر من قبضة هذه المليشيات هو السبيل الوحيد نحو تحقيق الاستقرار الشامل والازدهار في كافة ربوع اليمن. هذا الموقف يرسخ فكرة أن الحركة الجنوبية ليست معزولة، بل هي جزء من جهد أوسع لتحقيق الاستقرار والتحرر في الجغرافيا اليمنية.

تحدي التجاهل والثقة بالمستقبل

في ختام تصريحه، أكد خيران أن الجنوبيين يدركون محاولات بعض الأطراف الداخلية والإقليمية "لتجاهل هذه الحقيقة" بذريعة مبررات "واهية". إلا أنه عبر عن ثقة كاملة بأن الإقليم والعالم سيتفهمان في نهاية المطاف المنطق الذي يحكم خطوات الجنوبيين.

يُعد هذا التصريح بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الجنوب العربي، الذي يعبر عنه اتحاد النقابات العمالية كأحد فصائل المجتمع المدني المؤثرة، ليس مستعدًا للتنازل عن أهدافه السيادية، وأن تحقيق هذه الأهداف هو أفضل ضمانة لـ الأمن والاستقرار الإقليمي والبحري.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1

الأكثر مشاهدة