الإثنين 15 ديسمبر 2025
booked.net

بعد حسم وادي حضرموت: المجلس الانتقالي يرسخ معادلة «الردع الميداني والانضباط السياسي» بثقة شعبية واسعة

الزبيدي
الزبيدي

يواصل الجنوب العربي، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ترسيخ نهج سياسي وعسكري حازم ينسجم تمامًا مع تطلعات شعبه نحو التحرر والاستقرار. 

ويعكس هذا النهج مرحلة جديدة من الوعي الوطني الجنوبي الذي تبلور بشكل خاص بعد الانتصارات الأخيرة والمهمة التي تحققت في وادي حضرموت.

انتصار حضرموت: منعطف في تثبيت الأمن والسيادة

مثلت الانتصارات العسكرية والأمنية في وادي حضرموت منعطفًا مهمًا وحاسمًا في مسار تثبيت الأمن وتعزيز حضور الدولة الجنوبية على الأرض. 

لقد أعادت هذه الخطوات تأكيد قدرة القيادة الجنوبية على صياغة معادلة استراتيجية تجمع ببراعة بين الردع الميداني الفعّال ضد قوى الفوضى والإرهاب، والانضباط السياسي المسؤول الذي يراعي المصالح الوطنية والإقليمية والدولية.

يدرك المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو يتعامل مع التطورات المتسارعة، أن الظرف الراهن يتطلب مزيجًا دقيقًا من الصلابة في القرار، خاصة فيما يتعلق بالسيادة وحماية المنجزات، والحكمة في إدارة الملفات الأكثر حساسية، كالاقتصاد وإعادة الهيكلة.

ويتميز الأداء القيادي الجنوبي بقدرته الفريدة على الجمع بين محورين أساسيين:

التحرك العسكري المتزن: الذي يعتمد على قوات محترفة ومؤهلة (مثل النخبة الحضرمية) وتمتلك خبرة ميدانية واسعة في مكافحة الإرهاب.

العمل السياسي المدروس: الذي يضع إرادة الشعب الجنوبي في طليعة الأولويات، ويسعى لترجمة التضحيات إلى مكاسب سياسية دائمة.

الثقة في الزُبيدي: رمز الحكمة والاتزان

عززت أحداث وادي حضرموت الأخيرة الثقة الشعبية بهذه الاستراتيجية بشكل غير مسبوق. لقد لمس المواطن الجنوبي أن حسم الملف الأمني ليس مجرد سلسلة من الخطوات العسكرية، بل هو جزء من رؤية أوسع تسعى لإعادة صياغة واقع الجنوب على أسس راسخة من الاستقرار والسيادة وبناء المؤسسات.

وتتجلى هذه الثقة الشعبية بوضوح في الدعم والتفاف حول الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي. لقد بات الزُبيدي يمثل بالنسبة للجنوبيين رمزًا لـ الحكمة والاتزان والقدرة على قراءة المشهد السياسي والإقليمي المعقد بوعي عالٍ واستشراف للمستقبل.

نجح الزُبيدي في تقديم مشروع تحرري متماسك وقابل للتطبيق، يجمع بين:

حماية الأرض وتأمينها من كل أشكال التهديدات.

إدارة المرحلة الانتقالية بمهارة وحنكة سياسية.

الحفاظ على علاقات خارجية متوازنة وقوية تضمن حضور الجنوب كشريك موثوق في المحافل الإقليمية والدولية.

هذه القيادة القوية، المتسلحة بإرادة شعبية صلبة وشرعية الثورة، تمثل الضمانة الحقيقية لعبور التحديات الكبرى المقبلة، سواء كانت التحديات متعلقة بالضغط على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، أو بضرورة إعادة ترتيب مؤسسات الدولة، أو مواجهة بقايا التهديدات الإرهابية التي تحاول العودة إلى الواجهة.

مسار طويل الأمد: حماية المنجزات وترسيخ الهوية

إن الاستراتيجية التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي هي أكثر من مجرد رد فعل على الأزمات، بل هي مسار طويل الأمد يرمي إلى تحقيق أهداف استراتيجية عليا:

حماية المنجزات: تأمين كل شبر يتم استعادته عسكريًا وسياسيًا.

تعزيز الأمن: جعله أساسًا لأي نمو وتطور.

ترسيخ الهوية الوطنية: بناء دولة تستمد شرعيتها وقوتها من تاريخ وتطلعات شعبها.

وفي ظل هذا الزخم الكبير، يواصل الجنوب العربي بثبات صياغة مرحلة جديدة من تاريخه. هذه المرحلة يقودها المجلس الانتقالي ببراعة، ويمنحها الشعب الشرعية الكاملة بمساندته لرئيسه وقيادته وإيمانه بقدرتها على حمل راية الجنوب نحو مستقبل آمن ومستقر، مستقبل يليق بحجم التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبه على مدى عقود.

الجنوب يؤكد للعالم أنه تجاوز مرحلة ردود الأفعال، ليدخل مرحلة الفعل والتأسيس، معتمدًا على قوة جيشه ووعي شعبه وحكمة قيادته الممثلة في اللواء عيدروس الزُبيدي.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1