الإثنين 15 ديسمبر 2025
booked.net

العميد بن الشيخ يكشف تفاصيل "عملية 3 ديسمبر الخاطفة": المنطقة العسكرية الأولى كانت قوة احتلال وتلاحم حضرموت هو الرد

العميد بن الشيخ
العميد بن الشيخ

أكد العميد صالح بن الشيخ، قائد قوات الدعم الأمني في النخبة الحضرمية، أن القوات المسلحة الجنوبية نفذت عملية عسكرية نوعية "خاطفة" أسفرت عن إنهاء وجود المنطقة العسكرية الأولى بالكامل. 

جاء ذلك خلال لقائه كبار الشخصيات والوجهاء في حضرموت حيث وضع العميد بن الشيخ النقاط على الحروف فيما يخص شرعية هذا التحرك وضرورته التاريخية.

وأوضح العميد بن الشيخ أن العملية بدأت مع "أول ضوء في يوم الثالث من ديسمبر"، وامتدت لنحو "ساعتين" فقط قبل أن "ينتهي أمر المنطقة العسكرية الأولى" التي كانت تمثل نقطة توتر وتحدٍ للسيادة المحلية.

المنطقة العسكرية الأولى: وصف تاريخي وتأكيد للواقع

لم يكتفِ العميد بن الشيخ بسرد تفاصيل العملية، بل دخل في صلب الدلالات السياسية والتاريخية لوجود هذه القوات. ففي تأكيد غير قابل للجدل، وصف العميد صالح بن الشيخ المنطقة العسكرية الأولى بأنها "جاءت كـ قوة احتلال بعد حرب 1994".

هذا الوصف الحاد يأتي ليؤكد على القناعة الراسخة لدى القيادات العسكرية الجنوبية بأن تواجد هذه القوات لم يكن في إطار الشراكة الوطنية، بل كان امتدادًا لنتائج حرب أدت إلى فرض السيطرة على الجنوب. وشدد العميد بن الشيخ على أن هذه "الحقيقة" هي أمر يدركه جميع أبناء الجنوب وقياداته، وهو ما منح العملية العسكرية شرعيتها الشعبية والوطنية.

رفض خطاب التشويه ومطالبة بالتلاحم

استغل قائد قوات الدعم الأمني هذا اللقاء الهام لـ استنكار محاولات بعض الأطراف السياسية والإعلامية تشويه صورة القوات المسلحة الجنوبية. وأشار إلى أن عددًا من السياسيين يحاولون تصوير القوات المسلحة الجنوبية على أنها قوة خارجية، سواء كان ذلك عن قصد أو بشكل متعمد لخدمة أجندات معينة.

وفي مواجهة هذا الخطاب، وجه العميد بن الشيخ نداءً قويًا ومباشرًا إلى أبناء حضرموت، مطالبًا إياهم بـ "التلاحم" التام والكامل في مواجهة المخاطر الراهنة. ويعد هذا التلاحم هو الرد الأمثل والأكثر فعالية على أي محاولات لزرع الفتنة أو تصوير القوات الجنوبية، التي هي في الأصل من أبناء المحافظة، كقوة غريبة أو معادية.

إن التلاحم الشعبي ليس مجرد ضرورة اجتماعية، بل هو حجر الزاوية الذي يضمن نجاح المرحلة القادمة من تطبيع الحياة في حضرموت، بعيدًا عن الصراعات البيروقراطية والعسكرية التي عانت منها المنطقة طويلًا.

الأثر الاستراتيجي لانتهاء وجود المنطقة العسكرية الأولى

يمثل إنهاء وجود المنطقة العسكرية الأولى تحولًا استراتيجيًا في موازين القوى في حضرموت والجنوب ككل. هذا التحول يخدم عدة أهداف رئيسية:

تعزيز الأمن المحلي: تسليم الملف الأمني بشكل كامل إلى النخبة الحضرمية والقوات المحلية التي تحظى بثقة أبناء المحافظة، مما يضمن كفاءة أعلى في مكافحة الإرهاب والجريمة.

تأكيد السيادة: يعد خروج القوات التي وُصفت بأنها "قوة احتلال" خطوة حاسمة نحو تأكيد سيادة الجنوب على أراضيه وإدارتها لشؤونها العسكرية والأمنية.

فتح باب التنمية: الاستقرار الأمني الناتج عن هذه العملية يمهد الطريق لـ بيئة جاذبة للاستثمار والتنمية المستدامة، وهي الأولوية التي أكدت عليها القيادات الجنوبية في المرحلة اللاحقة.

رسائل واضحة للداخل والخارج

تأتي تصريحات العميد صالح بن الشيخ لتوجه رسائل قوية وواضحة إلى كل من الداخل والخارج:

للداخل الجنوبي: ضرورة رص الصفوف ونبذ الخلافات والاعتراف بشرعية القوات المسلحة الجنوبية كقوة وطنية جامعة ومدافعة عن الأرض.

للأطراف المعادية: أن زمن الاحتلال والسيطرة قد ولى، وأن القوات الجنوبية قادرة على تنفيذ عمليات نوعية وحاسمة في وقت قياسي.

للمجتمع الدولي: أن التحركات الأخيرة هي جزء من عملية بناء الدولة والسيادة، وليست مجرد صراعات داخلية، وأن الهدف هو تعزيز الأمن الإقليمي.

إن التلاحم الذي دعا إليه العميد بن الشيخ هو الضامن لعدم تكرار سيناريوهات الماضي، وتثبيت الأمن الذي تحقق بفضل تضحيات القوات الجنوبية. وتبقى حضرموت اليوم أمام مفترق طرق يتطلب وحدة الكلمة والموقف لتحقيق مستقبل مستقر وآمن لأبنائها.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1

الأكثر مشاهدة