الأربعاء 10 ديسمبر 2025
booked.net

تشكيل لجنة إدارة الاعتصام المفتوح في عدن.. المطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي تتصاعد

صورة من القرار
صورة من القرار

شهدت العاصمة عدن مؤخرًا خطوة تنظيمية هامة تعكس تصاعد الحراك الشعبي والسياسي المطالب بـإعلان دولة الجنوب العربي. 

ففي قرارٍ مصيري، أصدر عضو هيئة الرئاسة ورئيس انتقالي العاصمة عدن قرارًا بتشكيل لجنة رسمية تتولى مسؤولية إدارة الاعتصام المفتوح الذي يُنظمه أبناء الجنوب. 

هذا الاعتصام ليس مجرد وقفة احتجاجية عابرة، بل هو تعبير قوي ومستمر عن الإرادة الجنوبية في تحقيق هدفها الأسمى: الاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية المستقلة.

ويأتي هذا التشكيل في ظل تصاعد الاهتمام الإقليمي والدولي بالقضية الجنوبية، خاصة بعد تزايد الحديث عن مستقبل اليمن السياسي وإمكانية عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات. تشكيل هذه اللجنة يهدف إلى ضمان انضباط الحراك وفعاليته، وتحويل المطالب الشعبية إلى قوة ضغط سياسية منظمة.

تفاصيل اللجنة القيادية: القيادة المنظمة للاعتصام الجنوبي

لضمان أعلى درجات التنظيم والنجاح للاعتصام الذي يُطالب بإعلان دولة الجنوب العربي، تم تشكيل لجنة قيادية تضم أسماء فاعلة ومعروفة في الحراك الجنوبي. تهدف هذه اللجنة إلى توحيد الجهود، وتوجيه المشاركين، وضمان سير الاعتصام المفتوح بشكل حضاري وفعال يحقق الأهداف المرجوة.

وقد جاء تشكيل اللجنة على النحو التالي:

هذه الأسماء تمثل نخبة من الكوادر الجنوبية التي تحمل على عاتقها مسؤولية إدارة هذا الحراك الجماهيري الكبير، وتتولى مهمة التنسيق بين مختلف الفعاليات الشعبية والسياسية المؤيدة لقضية الجنوب.

مهام وصلاحيات اللجنة: ضمان نجاح الحراك ومأسسته

لم تقتصر مسؤولية اللجنة المُشكلة على الإشراف العام فحسب، بل تم تحديد مهامها وصلاحياتها بدقة لضمان تحويل الحراك الشعبي إلى جهد مؤسسي ومُنظَّم. وتتركز مسؤوليات اللجنة في النقاط التالية:

الإدارة المباشرة للاعتصام المفتوح: تولي المسؤولية الكاملة عن سير الاعتصام في عدن، بما في ذلك تنظيم الأنشطة اليومية، وتأمين الموقع، وتحديد المتحدثين والفعاليات.

تشكيل اللجان الفرعية المساعدة: للوصول إلى أعلى درجات التنظيم، يحق للجنة الرئيسية تشكيل لجان متخصصة (مثل لجان التنظيم، والإعلام، والإغاثة، والأمن) لمساعدتها في إدارة التفاصيل اليومية للاعتصام.

التنسيق مع الجهات المعنية: التواصل الفعّال مع هيئة الرئاسة الانتقالية في عدن وكافة الأطراف المؤيدة لإعلان دولة الجنوب لضمان الدعم اللازم والشرعية السياسية للحراك.

توجيه الدعوات للتعاون: طالبت اللجنة الجميع بضرورة التعاون معها وتسهيل مهامها لضمان أن يكون الاعتصام المفتوح نموذجًا ناجحًا ومُعبِّرًا عن قوة الإرادة الجنوبية.

يؤكد هذا المستوى من التنظيم على جدية القيادة الجنوبية في التعامل مع مطالب الجماهير، ورفضها لتحويل الحراك إلى فوضى عارمة، بل إلى رسالة واضحة ومُنظَّمة إلى المجتمع الإقليمي والدولي.

دلالات الاعتصام المفتوح: رسالة الجنوب الحاسمة

يمثل الاعتصام المفتوح في العاصمة عدن أكثر من مجرد تجمع، فهو يحمل دلالات سياسية عميقة تستوجب الانتباه:

إثبات الإرادة الشعبية: يؤكد الاعتصام أن المطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي ليست مجرد قرار سياسي من النخبة، بل هي إرادة جماهيرية عريضة لا يمكن تجاوزها في أي تسوية مستقبلية.

تصعيد سلمي منظم: اختيار صيغة "الاعتصام المفتوح" هو تصعيد سلمي يُبقي القضية حية ومطروحة بقوة على الساحة، ويزيد الضغط على الأطراف المحلية والإقليمية والدولية للنظر بجدية في قضية الجنوب.

التحضير للمرحلة القادمة: تشكيل اللجنة يشي بأن القيادة تستعد لمرحلة مفاوضات أو ترتيبات سياسية قادمة، وتعمل على تجميع أوراق الضغط اللازمة لانتزاع قرار إعلان الاستقلال.

تأثير الحراك على خارطة اليمن السياسية

القضية التي يطرحها الاعتصام في عدن تضع تحديًا كبيرًا أمام أي جهود لتوحيد اليمن أو إيجاد حل شامل. فالمطالبة بدولة الجنوب العربي هي مطلب تاريخي وإقليمي، يجد دعمًا من شرائح واسعة في المحافظات الجنوبية.

إن نجاح اللجنة في إدارة هذا الحراك سيؤثر بشكل مباشر على:

المفاوضات الدولية: سيُجبر المبعوثين الدوليين على إدراج ملف استقلال الجنوب كأولوية قصوى، وليس مجرد قضية فرعية.

الشركاء الإقليميين: يؤكد الحراك للشركاء، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، أن الأمن والاستقرار لن يتحققا دون تلبية الطموحات الجنوبية المشروعة.

 يمثل تشكيل لجنة إدارة الاعتصام المفتوح في عدن خطوة محورية نحو مأسسة الحراك الجنوبي وإعطائه بعدًا رسميًا ومنظمًا. وهي خطوة تؤكد أن إعلان دولة الجنوب العربي لم يعد مجرد حلم، بل هدف قيد التنفيذ يدفعه الحراك الجماهيري المنظم بقوة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1