علاج التهاب الزائدة الدودية.. متى يلجأ الطبيب للجراحة؟

علاج التهاب الزائدة
علاج التهاب الزائدة الدودية

يبحث البعض عن علاج التهاب الزائدة الدودية، حيث الالتهاب والتورم الذي يصيب الزائدة الدودية، وهي كيس ضيق صغير يشبه الإصبع، يتراوح طوله بين 5 إلى 10 سم، ويبرز من القولون ويقع عادةً في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وإذا لم تُعالَج الزائدة الملتهبة، قد تنفجر خلال 48 إلى 72 ساعة، مما يؤدي إلى انتشار العدوى في تجويف البطن.

 

علاج التهاب الزائدة الدودية

قبل التطرق إلى علاج التهاب الزائدة الدودية والذي يعتمد في المقام الأول على إجراء الجراحة الفورية لاستئصالها، يجب التنويه بعوامل خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، إذ يمكن لأي شخص أن يُصاب بالتهاب الزائدة الدودية، ولكن قد تزيد بعض عوامل الخطر من خطر ظهور الأعراض، وتشمل عوامل خطر التهاب الزائدة الدودية ما يلي:

  • العمر: التهاب الزائدة الدودية أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و30 عامًا.
  • التاريخ العائلي: قد يؤدي وجود أفراد من العائلة لديهم تاريخ من التهاب الزائدة الدودية إلى زيادة خطر إصابتك بالأعراض.
  • الجنس: الأشخاص الذين تم تصنيفهم كذكور عند الولادة لديهم خطر أعلى قليلًا للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية مقارنة بالأشخاص الذين تم تصنيفهم كإناث عند الولادة.
  • ضعف المناعة: الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، أو يعانون من حالات تسبب ضعف الجهاز المناعي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأعراض.

 

علاج التهاب الزائدة الدودية

تشخيص التهاب الزائدة الدودية 

لتشخيص التهاب الزائدة الدودية، يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا، ويسأل عن الأعراض والتاريخ الطبي، ويطلب إجراء اختبار تشخيصي واحد أو أكثر، ولتحديد علاج التهاب الزائدة الدودية يجب إجراء التشخيص التالي:

  • الفحص البدني: خلال الفحص البدني، سيفحص طبيبك بطنك ويسألك عن شعورك أثناء الضغط على مناطق مختلفة من معدتك، وقد يطلب منك أيضًا رفع ساقك أثناء الضغط على ركبتك اليمنى، أو ثنيها وتدويرها أثناء استلقائك على جانبك الأيسر لتحديد ما إذا كانت الزائدة الدودية هي مصدر الألم. 
  • اختبارات الدم: يمكن لاختبارات الدم قياس بعض المؤشرات الحيوية على سبيل المثال، خلايا الدم البيضاء المرتبطة بالعدوى والالتهاب في الجسم. 
  • تحليل البول: قد يطلب منك مقدم الرعاية الصحية تقديم عينة من البول لاستبعاد حالات أخرى، مثل عدوى المسالك البولية (UTI) أو الحمل. 
  • فحوصات التصوير: يمكن أن تساعد اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية في البطن، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، طبيبك في البحث عن علامات الالتهاب أو الانسدادات في أعضائك.

 

علاج التهاب الزائدة الدودية

يهدف علاج التهاب الزائدة الدودية إلى القضاء على العدوى والالتهاب فيها، مما قد يُحسن الأعراض في نهاية المطاف، وقد يوصي الطبيب بمجموعة متنوعة من العلاجات كالتالي:

 

المضادات الحيوية

يمكن إعطاء المضادات الحيوية للأشخاص الذين قد يعانون من التهاب الزائدة الدودية، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية الخفيف، قد تساعد المضادات الحيوية وحدها في علاج العدوى، وتقليل الالتهاب، والقضاء على الأعراض. 

 

الجراحة

يُعد العلاج الأمثل لالتهاب الزائدة الدودية هو الجراحة، وتُعرف هذه العملية باسم استئصال الزائدة الدودية، وقد يوصي الطبيب بها إذا كنتَ تعاني من ألم شديد في البطن، أو عدوى، أو علامات على تمزق الزائدة الدودية، وهناك طريقتان رئيسيتان لإجراء استئصال الزائدة الدودية:

  • فتح البطن: يقوم الجراح بعمل شق على الجانب الأيمن من البطن حيث يقع الزائدة الدودية لإزالتها.
  • تنظير البطن: إجراء جراحي قليل التدخل بمعنى أنه يتم عمل شقوق صغيرة جدًا يتم فيه عمل شقوق صغيرة لإدخال منظار البطن وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا - لعرض الزائدة الدودية وإزالتها.

 

كيفية الوقاية من التهاب الزائدة الدودية

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من التهاب الزائدة الدودية، لكن بعض الأبحاث تشير إلى أن تناول نظام غذائي غني بالألياف قد يقلل من خطر الإصابة به، فعلى الرغم من أن السبب وراء ذلك غير مفهوم تمامًا، فمن المعتقد أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يساعد في منع الإمساك وتقليل خطر الانسداد في الزائدة الدودية، وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف ما يلي:

  • البقوليات والفاصوليا، مثل العدس والبازلاء والفاصوليا السوداء
  • التوت، مثل التوت الأحمر والفراولة والتوت الأسود
  • الخضروات الورقية الخضراء، مثل الكرنب والبروكلي والسبانخ 
  • الحبوب الكاملة، مثل الشعير والشوفان والفشار 
  • المكسرات والبذور، مثل بذور اليقطين واللوز وبذور الكتان

 

مضاعفات التهاب الزائدة الدودية

إذا تُرك التهاب الزائدة الدودية دون علاج، فقد يُسبب انفجارها ومضاعفات، وتشمل المضاعفات المحتملة لتمزق الزائدة الدودية ما يلي:

  • التهاب الصفاق: عندما ينفجر الزائدة الدودية، تتسرب محتويات الزائدة الدودية إلى البطن وتسبب عدوى في البطانة تسمى الصفاق. 
  • الخراج: الخراج هو تجمع صديد قد يتشكل في البطن بعد تمزق الزائدة الدودية، وقد يسبب هذا ألمًا وانزعاجًا، وقد يتطلب علاجًا إضافيًا، مثل تصريف الصديد أو تناول المزيد من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى.
  • الإنتان: يمكن أن يحدث عدوى جهازية شديدة أو عدوى تؤثر على الجسم بأكمله عندما يتمزق الزائدة الدودية وتدخل البكتيريا إلى مجرى الدم.