ريال مدريد يدرس فتح باب الاستثمار الخارجي لأول مرة في تاريخه
كشفت تقارير صحفية عن أن فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الإسباني يدرس وبشكل جدي فتح باب الاستثمار الخارجي للمرة الأولى في تاريخ النادي.
وفقًا لـ شبكة ذا أثلتيك البريطانية، فإن نادي ريال مدريد الإسباني يُكثف خططه لإحداث تغيير جذري في هيكل ملكيته، يُتيح للمستثمرين الخارجيين شراء حصص لأول مرة منذ تأسيس النادي في عام 1902.
ولطالما كان ريال مدريد مملوكًا لأعضائه “السوسيوس”، مثل ثلاثة أندية فقط في إسبانيا: برشلونة، أتلتيك بلباو، وأوساسونا، لكن الرئيس الحالي، فلورنتينو بيريز، يرى أن هذا النموذج التقليدي أصبح يُقيد النادي في مواجهة منافسين يملكون دعمًا من مليارديرات وصناديق ثروة سيادية.
وأردفت أن أحد السيناريوهات المطروحة داخليًا هو تقسيم النادي إلى كيانين منفصلين، الأول يُعنى بكرة القدم ويظل ملكًا للأعضاء، والثاني يُدير العمليات التجارية ويمكن فتحه أمام المستثمرين، كما نوقش داخليًا اعتماد نموذج “50+1” المُطبق في ألمانيا، والذي يضمن احتفاظ الأعضاء بأغلبية التصويت، لكنه خيار مُعقد من الناحية القانونية والضريبية.
ويُعد ريال مدريد من الأندية القليلة التي تحتفظ بنموذج ديمقراطي، حيث يُنتخب الرئيس من قبل الأعضاء، ولا يمكن لأي شخص الترشح دون أن يكون عضوًا في مجلس الإدارة لـ20 عامًا وتقديم ضمان مالي كبير (15% من ميزانية النادي)، لكن هذه الحوكمة لم تمنع بيريز من فرض سيطرته شبه الكاملة منذ توليه الرئاسة في 2000 (باستثناء فترة قصيرة)، وغالبًا ما تُمرر مشاريعه بأغلبية كاسحة.
وفقًا لتقارير ذا أثلتيك، يناقش بيريز ومستشاروه نماذج تمويل جديدة بالشراكة مع شركات كبرى، مع التأكيد على أن أي تمويل جديد سيُوجه لتطوير الفريق وتغطية تكاليف الملعب، وليس لمصالح شخصية.
وأكدت، أنه تم رفض اقتراح سابق يسمح للأعضاء ببيع حصصهم، رغم إمكانية تحقيق أرباح شخصية قد تصل إلى 100 ألف يورو، ويُعد أحد أكبر التحديات هو إرضاء الأعضاء المحليين، الذين يمثلون قاعدة دعم بيريز الرئيسية، ويمتلكون تذاكر موسمية بأسعار منخفضة نسبيًا مقارنةً بسوق كبار الشخصيات، أيضًا، يُريد مجلس الإدارة الاحتفاظ بسلطة اتخاذ القرار في الملفات الأساسية مثل تعيين المدربين وإدارة الانتقالات، ما يجعل المستثمرين في موقف محدود النفوذ.
