توافق استراتيجي كامل بين الصين وكوريا الشمالية لتعزيز التعاون ومواجهة التحديات الدولية

في خطوة تعكس متانة العلاقات بين بكين وبيونج يانج، أعلنت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية، تشوي سون-هوى، ونظيرها الصيني وانج يي، عن التوصل إلى توافق تام بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وذلك خلال مباحثات ثنائية جرت في العاصمة الصينية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن تشوي تأكيدها أن العرض العسكري الصيني الأخير أبرز بوضوح إنجازات بكين التاريخية ومكانتها الدولية وقوتها الوطنية الشاملة، مشددة على أن بلادها عازمة على تعميق وتطوير أواصر الصداقة الثنائية بما يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه خلال قمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الصيني شي جين بينج.

وأضافت الوزيرة أن الرئيس كيم جدد التزامه الراسخ بأن العلاقات الكورية الشمالية – الصينية ستظل ثابتة لا تهتز مهما تغيرت الظروف الدولية.

من جانبه، أوضح وزير الخارجية الصيني وانج يي أن القمة التي جمعت كيم وشي تمثل "خارطة طريق للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى"، مؤكدًا أن بلاده تتمسك بموقفها الثابت لتعزيز التعاون مع كوريا الشمالية.

 ودعا وانج إلى تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتبادلات المشتركة من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار الوزير الصيني إلى أن زيارة تشوي إلى بكين تشكل فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة، لافتًا إلى أنها تمثل أول لقاء مباشر لها مع وزير خارجية صيني منذ توليها المنصب في يونيو 2022، وأول زيارة مستقلة لها إلى الصين منذ ذلك الحين.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول احتمال مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينج في العرض العسكري الضخم الذي تعتزم بيونج يانج تنظيمه يوم 10 أكتوبر المقبل بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري.