ترامب يمتدح استدعاء وزير الدفاع الأمريكي 800 قائد عسكري لاجتماع استثنائي يثير جدلًا واسعًا
في خطوة أثارت تساؤلات وقلقًا داخل أروقة البنتاجون، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار وزير دفاعه بيت هيجسيث، الذي أصدر أمرًا استثنائيًا يقضي باستدعاء نحو 800 قائد عسكري رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم لحضور اجتماع مفاجئ في قاعدة مشاة البحرية الأمريكية بكوانتيكو، ولاية فيرجينيا، الأسبوع المقبل.
وقال ترامب، خلال توقيع عدد من الأوامر التنفيذية أمس الخميس، إن هذه الدعوة تمثل "لحظة مثالية للاحتفال"، معتبرًا حضور الجنرالات وكبار المسؤولين العسكريين إلى الولايات المتحدة "أمرًا رائعًا"، على حد تعبيره.
لكن خلف هذه الصورة التي حاول ترامب إبرازها، تسود أجواء من القلق داخل وزارة الدفاع الأمريكية.
فقد نقلت شبكة "سي إن إن" عن ثلاثة مسؤولين دفاعيين تأكيدهم أن الاستدعاء المفاجئ أربك خطط السفر وأثار مخاوف أمنية، إذ من غير المعتاد جمع هذا العدد الكبير من كبار القادة العسكريين في مكان واحد.
وأوضح أحد المسؤولين أن التواصل بشأن القضايا الاستراتيجية كان يمكن أن يتم عبر قنوات آمنة مثل البريد الإلكتروني المشفر أو الاجتماعات الافتراضية، دون الحاجة إلى حشد بهذا الحجم.
كما أشار مسؤولان آخران إلى أن الغموض يكتنف أجندة الاجتماع، لا سيما أنه يتزامن مع الموعد النهائي الذي قد يشهد إغلاقًا حكوميًا في حال فشل الكونغرس في تمرير اتفاق التمويل، وهو ما قد يعرقل السفر غير العاجل ويضع الاجتماع في دائرة التساؤلات.
وفي الوقت الذي يرى البعض أن الخطوة تحمل أبعادًا استراتيجية، يعتقد آخرون أنها قد لا تتعدى كونها فرصة لترامب ووزير دفاعه لاستعراض القوة والتقاط صور أمام قاعة ممتلئة بالجنرالات والأدميرالات، في مشهد يثير أكثر مما يجيب عن طبيعة أهداف هذا الاجتماع الطارئ.
