فعاليات الجنوب لذكرى 14 أكتوبر ويوم الاستقلال: المجد للشهداء والنصر للجنوب
دعا اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جماهير الشعب الجنوبي في عموم المحافظات إلى الاستعداد للمشاركة الفاعلة في إحياء الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة في محافظتي حضرموت والضالع، وكذلك إلى الاحتشاد في العاصمة عدن لإحياء الذكرى الـ58 ليوم الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر.
رسالة الزُبيدي إلى جماهير الجنوب
نشر الزُبيدي رسالته عبر حسابه الشخصي على منصتي فيسبوك وإكس، مؤكدًا فيها على أهمية هذه المحطات التاريخية في مسيرة النضال الجنوبي. وقال الرئيس في رسالته: "أبناء شعبنا الجنوبي الأبي، أيها الأحرار في أرض الجنوب العظيم، ونحن نقترب من محطتين عظيمتين في تاريخ شعبنا، هما الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والذكرى الـ58 ليوم الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م، نهيب بجماهير شعبنا في كل ربوع الجنوب الحبيب إلى الاحتشاد والمشاركة الفاعلة في إحياء ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر في الضالع وحضرموت وعموم محافظات الجنوب الباسلة."
كما دعا جماهير الجنوب إلى المشاركة في الاحتفالات التي ستقام في العاصمة عدن لإحياء ذكرى يوم الاستقلال الوطني، مؤكدًا أن احتشاد الجماهير في الساحات يمثل رسالة للعالم أجمع بأن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب.
أهمية الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963م نقطة تحول رئيسية في تاريخ الجنوب العربي، حيث مثلت انطلاقة الشعب الجنوبي نحو التحرر الوطني وبناء مؤسسات الدولة. وتركز الثورة على تحقيق الحرية والاستقلال عن الاستعمار، وسطر أبطالها أروع البطولات التي ما زالت تلهم الأجيال حتى اليوم.
ويأتي الاحتفال بالذكرى الـ62 لتأكيد على استمرار المسيرة التحررية، وتخليد ذكرى شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والكرامة، بالإضافة إلى تعزيز وحدة الصف الوطني الجنوبي أمام التحديات الراهنة.
الذكرى الـ58 ليوم الاستقلال الوطني
في 30 نوفمبر من عام 1967م، أعلن الجنوب استقلاله السياسي عن النفوذ الخارجي، ليبدأ مرحلة جديدة من بناء الدولة الجنوبية الحديثة. ويمثل يوم الاستقلال رمزًا للمكتسبات الوطنية والسيادة، ويستحضر تضحيات أجيال من الكفاح المسلح والسياسي، التي مكنت الجنوب من الحفاظ على هويته ومكتسباته التاريخية.
وتكمن أهمية الاحتفال بهذه الذكرى في تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب والأجيال الجديدة، وربطهم بتاريخ نضالهم، كما يشكل فرصة لتكريم المجاهدين والقادة الذين ساهموا في بناء دولة الجنوب الحديثة.
دور الاحتشاد الشعبي في دعم القضية الجنوبية
أكد الرئيس الزُبيدي أن خروج الجماهير للاحتشاد في الساحات العامة يمثل رسالة قوية تؤكد للعالم موقف الجنوب الثابت تجاه استعادة دولته واستكمال مسيرة التحرر الوطني. وأوضح أن هذه المشاركة الشعبية ترسخ الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، وتعيد التأكيد على اصطفاف المجتمع الجنوبي حول قيادته السياسية والعسكرية.
وتشير التحليلات إلى أن الاحتشاد الجماهيري في هذه المناسبات الوطنية يعزز من قوة الجنوب السياسية والإعلامية، ويُبرز للعالم أن الجنوب قادر على إدارة شؤونه الداخلية ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
تعزيز الانتماء الوطني
كما شدد الرئيس الزُبيدي على أن الاحتفال بالمناسبتين يمثل فرصة لتجديد العهد والوعد الذي قطعه الشعب على نفسه بالسير على درب شهداء الثورة، والحفاظ على المكتسبات الوطنية. وقال في رسالته:
"إن حرصنا على استقبال هاتين المناسبتين العظيمتين بحفاوة وزخم كبيرين، إنما هو تأكيد للعهد وتجديد للوعد الذي قطعناه على أنفسنا بالمضي قدمًا في ذات المسار الذي اختطه شهداؤنا الأبرار بدمائهم الزكية."
دور الإعلام في تغطية المناسبات الوطنية
تلعب وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تسليط الضوء على فعاليات الذكرى الوطنية، ونقل رسائل الرئيس الزُبيدي ومشاركة الاحتفالات مع جماهير الداخل والخارج. ويعمل الإعلام الجنوبي على تعزيز الوعي بأهمية المشاركة الشعبية، وتسليط الضوء على التضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى في سبيل الوطن.
كما يشمل دور الإعلام تسليط الضوء على الإنجازات العسكرية والسياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتوثيق الأحداث التاريخية، ما يسهم في بناء ذاكرة وطنية مشتركة للأجيال القادمة.
الدعوة للوحدة الوطنية
أكد الرئيس الزُبيدي أن الاحتفال بالذكريتين هو دعوة للوحدة الوطنية، والحفاظ على التماسك الاجتماعي والسياسي في الجنوب. كما يمثل فرصة لتجديد الالتزام بالمسؤوليات الوطنية، ودعم القوات المسلحة الجنوبية في جهودها لحماية الدولة الجنوبية والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأشار الرئيس إلى أن المجد والخلود لشهداء الجنوب الأبرار، والشفاء للجرحى الأبطال، والنصر للجنوب الحبيب، يشكل شعارًا لجميع الفعاليات والاحتفالات التي ستقام في عموم محافظات الجنوب خلال مناسبات الثورة والاستقلال.
إن دعوة الزُبيدي لجماهير الجنوب للمشاركة في مناسبات الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر والذكرى الـ58 ليوم الاستقلال الوطني تمثل رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الجنوبي ملتزم بمساره التاريخي، وماضٍ نحو استعادة دولته كاملة السيادة.
كما تعكس هذه الدعوة حرص القيادة الجنوبية على تعزيز الانتماء الوطني، وحماية المكتسبات الوطنية، وترسيخ الوعي لدى الأجيال الجديدة بتاريخ الجنوب النضالي.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز الوحدة الوطنية، والاستقرار السياسي، والوعي المجتمعي في مختلف محافظات الجنوب، وتأكيدًا على أن الجنوب سيظل ملتزمًا بالمبادئ التي قامت عليها ثورته ومسيرته التحررية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
