اجتماع تاريخي في حضرموت: المجلس الانتقالي يثمن دور قبائل يافع في تأمين القطن وتحرير الوادي
في خطوة تعزز من تلاحم الجبهة الداخلية الجنوبية وتؤكد على الشراكة المجتمعية في تثبيت الأمن، التقى، علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وبرفقته فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس، بعدد من مشايخ قبائل يافع في مديرية القطن بمحافظة حضرموت.
هذا اللقاء يجسد اعترافًا رسميًا بالدور المحوري للقبائل في مساندة الجهود العسكرية والأمنية الأخيرة التي تهدف إلى تحرير وادي حضرموت وترسيخ الاستقرار بعد سنوات من الفوضى الأمنية.
تقدير لدور يافع في تحرير وادي حضرموت
افتتح علي الكثيري اللقاء بتثمين الدور الوطني والجهود الكبيرة التي بذلتها قبائل يافع بحضرموت. وأكد الكثيري أن مساندة هذه القبائل كانت عاملًا حاسمًا في دعم المسار العسكري والأمني الرامي إلى تحرير وادي حضرموت من القوى غير الشرعية وتثبيت الأمن.
وشدد رئيس الجمعية الوطنية على أهمية إسهام قبائل يافع المباشر في التعاون بتأمين مديرية القطن تحديدًا، والذي ساعد بشكل فعال في تطبيع الحياة اليومية للسكان وإعادة بناء المؤسسات الأمنية والخدمية. وأشار الكثيري إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجًا للشراكة الحقيقية بين القيادة والقواعد الشعبية.
ركن أصيل وحضور بارز في مختلف المنعطفات
لم يقتصر حديث الكثيري على الدور الأمني الحالي، بل امتد ليؤكد على الجذور التاريخية والوطنية لقبائل يافع في حضرموت. وشدد على أن قبائل يافع تعد ركنًا أصيلًا في حضرموت، مؤكدًا على حضورها البارز والمستمر في مختلف المجالات الاجتماعية والوطنية على مر العقود.
وفي إشادة خاصة، أثنى الكثيري على مواقف قبائل يافع الداعمة لأبناء حضرموت في مختلف المنعطفات والأزمات التي مرت بها المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم المتواصل يعكس عمق الارتباط الوطني الجنوبي.
🔗 تلاحم القوى المجتمعية مفتاح تثبيت الأمن
من جانبه، أكد فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أن دور قبائل يافع في حضرموت يجسد بشكل عملي وواقعي "عمق الروابط الوطنية والاجتماعية بين أبناء الجنوب". وأشار باعوم إلى أن هذه الروابط القوية هي أساس القوة المجتمعية التي يعتمد عليها الجنوب.
وشدد باعوم على نقطة محورية مفادها أن تلاحم القوى المجتمعية مع القوات الجنوبية يمثل "عامل قوة لا يستهان به في تثبيت الأمن". كما أشار إلى أن هذا التلاحم هو العامل الضامن لـ "مواصلة استكمال مهام التحرير" و"ترسيخ الاستقرار في المنطقة" على المدى الطويل، خاصة في ظل التحديات التي تواجه وادي وصحراء حضرموت.
وعي ومسؤولية وطنية لدعم مسار البناء
اختتامًا للاجتماع، أعرب محمد الزُبيدي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في مديريات وادي وصحراء حضرموت، عن بالغ تقديره وامتنانه لإسهامات قبائل يافع في دعم الإجراءات الأمنية والعسكرية.
وأكد الزُبيدي أن هذا الدعم سهل بشكل كبير جهود تثبيت الاستقرار، مشيرًا إلى أن الحضور المشرف لهذه القوى المجتمعية يعبر عن مستوى عالٍ من "الوعي والمسؤولية الوطنية". وشدد على أن هذا الوعي هو الدعامة الأساسية التي تساند "مسار استعادة الأمن والبناء" في وادي وصحراء حضرموت.
شراكة مجتمعية نحو استقرار حضرموت
يؤكد هذا الاجتماع رفيع المستوى على استراتيجية المجلس الانتقالي الجنوبي في العمل بشراكة وثيقة مع المكونات القبلية والاجتماعية في حضرموت. فقبائل يافع، بتاريخها ومكانتها، تعد جزءًا لا يتجزأ من الحل الأمني والسياسي في الوادي. إن تثمين دورها في تأمين مديرية القطن وتحرير وادي حضرموت يبعث برسالة قوية حول أهمية التكاتف الجنوبي في مواجهة التحديات الإرهابية والفوضى الأمنية. القيادة الجنوبية تعول على هذا التلاحم كقوة ضاربة لترسيخ الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات في المنطقة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
