الجيش الجنوبي: صمود وبطولة في ذكرى التأسيس

الجيش الجنوبي
الجيش الجنوبي

في الأول من سبتمبر، يحتفل الجنوب العربي بذكرى تأسيس الجيش الجنوبي الباسل، الذكرى التي تحمل في طياتها قيم التضحية، الولاء والانتماء الصادق للوطن، وتستحضر أمجاد أجيالٍ من العسكريين الذين وضعوا قواعد قوة الجنوب وحمايته.

 وتأتي هذه الذكرى في ظرف استثنائي، إذ يواصل الجيش الجنوبي مواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار، سواء من المليشيات الإرهابية أو القوى التي تسعى إلى زعزعة استقرار الجنوب.

كلمة المقدم محمد النقيب: الجيش مدرسة وطنية

قال المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، إن ذكرى تأسيس الجيش ليست مناسبة عابرة، بل محطة تاريخية تعكس مسيرة شعبٍ آمن بحقه في العزة والكرامة. وأضاف في منشوره على منصة إكس:

"ليست مجرد ذكرى ومناسبة عابرة، بل محطة تاريخية مشرقة تجسد مسيرة شعبٍ آمن بحقه في العزة والكرامة، فأنجب رجالًا أوفياء حملوا على عاتقهم الدفاع عن وطنهم الجنوب وحريته، فكانوا وما زالوا، ومن خلال تجددهم في جيل اليوم، درع الجنوب الحامي وحصنه المنيع".

هذه الكلمات تلخص الدور الأساسي للجيش الجنوبي في حماية الأرض، صون الهوية، والدفاع عن مكتسبات الشعب، مؤكدة أن الجيش ليس مجرد قوة عسكرية، بل مؤسسة وطنية عريقة تُعد مدرسة وطنية صقلت أجيالًا من القادة والضباط.

الجيش الجنوبي: درع الجنوب وحصنه المنيع

أكد المقدم النقيب أن الجيش الجنوبي لم يكن يومًا قوة قتالية فحسب، بل كان مدرسة وطنية عظيمة خرجت رجالًا أشداء وقادة أوفياء. وأضاف:

"يجسدون اليوم أسمى معاني الفداء في ميادين الشرف والبطولة، ليبقى الجنوب عصيًا على الغزاة، صامدًا في وجه كل التحديات وذو إسهامات حقيقية في حماية أمن المنطقة واستقرارها، وشريكًا فاعلًا في منظومة الأمن والسلام الدوليين".

فالجيش الجنوبي أصبح حجر الأساس في حماية الأمن القومي الجنوبي، ويشكل صمام أمان للوحدة الوطنية، ومثالًا للاحترافية والانضباط العسكري الذي يضمن استقرار المجتمع الجنوبي وحماية المكتسبات الوطنية.

تهاني واعتزاز بالقيادة والجنود

واستطرد المقدم النقيب قائلًا:

"نتقدم بأسمى آيات التهاني وأعظم معاني الفخر والاعتزاز إلى قيادتنا العليا، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وإلى أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية، مستحضرين بإجلال أمجاد ضباطنا الأوائل الذين أسسوا جيشنا الجنوبي منذ فجر الاستقلال الأول، وكانوا مدرسةً في الولاء والانتماء والحنكة والتضحية والانضباط والشجاعة والاحترافية".

تُبرز هذه التصريحات الدور القيادي للرئيس عيدروس الزُبيدي في دعم الجيش الجنوبي وتوجيهه نحو بناء مؤسسة عسكرية حديثة، قادرة على مواجهة التحديات المتعددة، وتعزيز الوحدة الوطنية في الجنوب.

تجديد العهد والمضي نحو المستقبل

كما شدد المقدم النقيب على أن القوات المسلحة الجنوبية ستواصل مسيرتها وفق نهج أصيل ومستند إلى القيم الوطنية الأصيلة. وقال:

"نجدد العهد لشعبنا العظيم، ونؤكد اليوم، وبقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ودعمه واهتمامه، المضي على النهج الأصيل في بناء قواتنا المسلحة الجنوبية، لترسيخ قيم الاحترافية والمهنية، ولتبقى قواتنا درعًا وسيفًا بيد شعبنا في مسيرة نضاله نحو الحرية والتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة".

هذا التأكيد يعكس رؤية استراتيجية واضحة لبناء الجيش على أسس وطنية، بحيث يصبح قوة ردع حقيقية، ويضمن حماية الحدود، وتأمين الاستقرار الداخلي، وصون مكتسبات الجنوب.

الجيش الجنوبي والشهداء: تكريم التضحيات

تُعد ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي فرصة لتقدير تضحيات الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، والذين ساهموا في صون كرامة الجنوب وتحقيق الاستقلال. كما تعكس هذه الذكرى استمرار الجيش في أداء واجبه الوطني، ومواصلة حماية الأرض والشعب ضد كل التحديات الداخلية والخارجية.

ووفق تصريحات المقدم النقيب:

"المجد لوطننا الجنوب، الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، العزة والكرامة لشعبنا، الشموخ لقواتنا المسلحة".

الجيش الجنوبي اليوم: صمام أمان الجنوب

على مدار السنوات، أثبت الجيش الجنوبي أنه صخرة صلبة في وجه التحديات، ليس فقط بالقدرات القتالية، بل أيضًا بروح الانتماء والوحدة الوطنية. يمثل الجيش اليوم مؤسسة عسكرية حديثة، قادرة على حماية الجنوب وضمان سيادته واستقراره، ويعكس التزام القيادة والشعب ببناء مؤسسات الدولة المستقبلية.

كما أن الجيش الجنوبي اليوم يعد درعًا وسيفًا لحماية مكتسبات الشعب، وهو رمز للوحدة الوطنية، ويمثل حجر الأساس للدولة الفيدرالية المنشودة، التي تقوم على أساس المهنية، الانضباط، والاحترافية العسكرية.

تضحيات الجيش ومسيرة الاستقلال

مع مرور السنوات على تأسيسه، يظل الجيش الجنوبي رمزًا للبطولة والانتماء والوطنية، ويجسد صمود الجنوب أمام كل المخاطر. فالتضحيات التي قدمها، وما يستمر في تقديمه اليوم، تعكس التزامه الراسخ بحماية الأرض والشعب والحفاظ على كرامة الجنوب وسيادته.

ويشكل الجيش الجنوبي اليوم قوة موحدة لكل أبناء الجنوب، يعكس خلالها الولاء للوطن، والانضباط، والاحترافية، وهو السند الحقيقي لشعب الجنوب في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1