الجيش الجنوبي في ذكرى تأسيسه الـ54: تاريخ حافل بالملاحم والانتصارات

تعبيرية
تعبيرية

يحتفل الجنوبيون اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس الجيش الجنوبي، مؤسسة عسكرية وطنية تشكل العمود الفقري للأمن والسيادة الجنوبية. منذ نشأته في الأول من سبتمبر عام 1971، كتب هذا الجيش تاريخه الوطني بمداد الشهداء وبطولات الأبطال، ليصبح رمزًا للفخر والانتماء والوفاء للوطن.

تاريخ الجيش الجنوبي حافل بالملاحم التي تُدرس للأجيال القادمة، حيث خاض رجال الجيش معارك شجاعة للحفاظ على تراب الجنوب وصون كرامة شعبه، وكانوا دائمًا في الصفوف الأمامية لمواجهة قوى الاحتلال اليمني والتنظيمات الإرهابية.

دور الجيش الجنوبي في حماية السيادة الوطنية

على مدار أكثر من خمسة عقود، أثبت الجيش الجنوبي كفاءته في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية. فقد لعب دورًا محوريًا في:

حماية الحدود الجنوبية: حيث تصدى الجيش للعديد من التوغلات والاختراقات لضمان أمن واستقرار الجنوب.

مكافحة الإرهاب: سجل الجيش الجنوبي تاريخًا طويلًا في مواجهة التنظيمات الإرهابية، بما ساهم في حماية المواطنين والممتلكات الوطنية.

حماية وتأمين الملاحة الدولية: بفضل موقع الجنوب الاستراتيجي، ساهم الجيش في تأمين الممرات البحرية الدولية في بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، ما جعل المنطقة آمنة للتجارة الدولية ومنع أي أعمال قرصنة.

مواقف الجيش الجنوبي على الصعيد العربي والدولي

تميز الجيش الجنوبي بمواقف مشرفة على الصعيد العربي والدولي، منها:

دعم الثورة الفلسطينية: وقف الجنوب إلى جانب الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات.

جبهة الصمود والتصدي: كان الجنوب عضوًا فاعلًا ضد مشروع كامب ديفيد إلى جانب ليبيا والجزائر والعراق وسوريا.

حرب أكتوبر 1973: ساهم الجيش الجنوبي في دعم الانتصار المصري من خلال إغلاق مضيق باب المندب أمام الملاحة الدولية لمدة 20 يومًا.

الدفاع عن ليبيا والكويت ولبنان: أرسل الجنوب قوات للدفاع عن ليبيا في 1978 و1982، ووقف إلى جانب الكويت أثناء الغزو العراقي، كما ساهم مقاتلوه في صد الهجوم الإسرائيلي على لبنان عام 1982.

الإرث والتضحيات

يمثل الجيش الجنوبي إرثًا عظيمًا من التضحيات والبطولات، ويظل نموذجًا للانضباط والوطنية. في هذه الذكرى، يستذكر الجنوبيون كل شهيد قدم روحه فداءً للوطن وكل بطل سطر بأفعاله أروع ملاحم الشرف والبطولة.

الجيش الجنوبي ليس مجرد قوة عسكرية، بل رمز للمجد والكرامة، وتظل ذكراه خالدة في وجدان كل جنوبي يؤمن بحق أمته في العيش بأمان واستقرار.

دور عيدروس الزُبيدي في إعادة بناء الجيش الجنوبي

بعد محاولات عديدة لاستهداف الجيش الجنوبي عبر الحروب المباشرة والتهميش والإقصاء، قاد اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، جهود إعادة بناء الجيش.

بدأت هذه المرحلة بإعادة تشكيل المقاومة الجنوبية التي انطلقت من مختلف أنحاء الجنوب لتحرير الوطن من قوى الاحتلال اليمني. كما ركز الزُبيدي على تدريب كتائب المقاومة وتحويلها إلى قوات مسلحة حديثة، قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

الدعم الإماراتي والإنجازات العسكرية

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا لوجستيًا وعسكريًا مهمًا لتسهيل إعادة بناء الجيش الجنوبي، ما ساهم في تمكين القوات المسلحة من مواجهة قوى الشر والإرهاب في كافة الجبهات.

وبفضل هذا الدعم وعزيمة أبطال الجيش، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من تحرير معظم أراضي الجنوب وصد مليشيا الحوثي، وتحقيق مكتسبات كبيرة ساهمت في استقرار المنطقة وتعزيز الأمن الوطني.

عشر سنوات من إعادة التشكيل والانتصارات

بعد عشرة أعوام من إعادة تأسيس الجيش الجنوبي، يستمر أبطال القوات المسلحة الجنوبية في التصدي للإرهاب ومواجهة مليشيا الحوثي، وتحقيق انتصارات متتالية في مختلف الجبهات. لقد خاض الجيش معارك قوية وملاحم نصر مكتوبة في سجل التاريخ الوطني، مؤكدًا صموده وإصراره على حماية الوطن والمواطنين.

في ذكرى تأسيسه الـ54، يظل الجيش الجنوبي رمزًا للفخر والاعتزاز، ومصدرًا للقدوة في الوطنية والتضحية. فبفضل بطولات أبطاله وقيادة الرئيس الزُبيدي الحكيمة، أصبح الجيش الجنوبي قوة ردع حقيقية، تضمن استقرار الجنوب وتحمي أراضيه، وتؤكد أن شعب الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته الحرة وبناء مستقبل مستقر وآمن لأبنائه.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1