الجيش الجنوبي مدرسة وطنية للانضباط والاحترافية

الجيش الجنوبي
الجيش الجنوبي

الجيش الجنوبي يمثل أكثر من مجرد مؤسسة عسكرية؛ فهو مدرسة للانتماء والولاء، ورمز للكرامة والسيادة الوطنية. ومع مرور 54 عامًا على تأسيسه، يظل الجيش الجنوبي العمود الفقري لمستقبل الجنوب، وجدارًا منيعًا أمام أي تهديد يطال سيادته واستقلاله. استمرار قوة الجيش وتضحياته يعكس أن الشعب الجنوبي ماضٍ بثبات نحو بناء دولة حرة وموحدة، تحفظ حقوق أبنائه وتحمي مصالحه الوطنية.

الاحتفال بعيد الجيش الجنوبي اليوم ليس مجرد مراسم شكلية، بل هو تأكيد على دور القوات المسلحة الجنوبية في صون الأمن والاستقرار، وتعزيز الاستقلال الوطني، وتأكيد على أن سيادة الجنوب وكرامته لا يمكن المساس بها. ويظل الجيش الجنوبي القوة التي تضمن استمرارية المشروع الوطني الجنوبي، ومصدرًا للفخر لكل الجنوبيين.

يحيي الجنوبيون في الأول من سبتمبر الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الجيش الجنوبي، وهي ذكرى تأسيس القوات المسلحة الجنوبية التي مثلت عبر العقود الماضية ركيزة الأمن القومي الجنوبي وبوابة استقرار الوطن. 

هذا الجيش لم يكن مجرد قوة عسكرية تقليدية، بل كان مدرسة وطنية أسهمت في حماية الأرض وصون الهوية، والدفاع عن خيارات الشعب، ليصبح رمزًا للسيادة الجنوبية واستقلال الجنوب وإرادته الحرة في المنطقة.

الجيش الجنوبي مدرسة وطنية للانضباط والاحترافية

امتاز الجيش الجنوبي منذ نشأته بالانضباط والاحترافية، وأسهم في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وحماية حدودها. لعب دورًا بارزًا في ترسيخ قيم الانتماء الوطني لدى الأجيال المتعاقبة، وأصبح رمزًا لهيبة الدولة وجدارًا منيعًا أمام الأطماع الخارجية. أثبتت هذه القوة العسكرية عبر السنوات أنها الضامن الرئيس لاستقرار الجنوب، ما يعزز الشعور بالطمأنينة لدى المواطن الجنوبي بأن مقدراته الوطنية محمية وآمنة.

محاولات التهميش بعد حرب 1994

رغم قوة الجيش الجنوبي، لم تسلم المؤسسة من مؤامرات خبيثة بعد حرب 1994، حين اجتاحت قوى الاحتلال اليمني الجنوب وعمدت إلى تدمير البنية العسكرية الجنوبية بشكل ممنهج، وتسريح عشرات الآلاف من الضباط والجنود. كان الهدف طمس تاريخ الجيش وإضعاف حضوره، لكن الروح العسكرية الجنوبية بقيت متقدة، وظلت الكفاءات الحقيقية حاضرة في الميدان مع كل منعطف وطني، مستمرة في الدفاع عن الأرض والهوية الجنوبية.

عودة الخبرات العسكرية في إطار المشروع التحرري

مع انطلاق الحراك الجنوبي وعودة المشروع التحرري، عادت الخبرات العسكرية الجنوبية لتلعب دورًا محوريًا في إعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية. أصبحت اليوم إحدى الركائز الأساسية لمواجهة التحديات الأمنية، وقد برز الجيش الجنوبي في مواجهة المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، بما فيها المليشيات الإخوانية، ليصبح حاميًا للأمن القومي الجنوبي وضامنًا لاستقرار المناطق الجنوبية.

عيد الجيش الجنوبي: استحضار الماضي واستشراف المستقبل

إحياء ذكرى عيد الجيش الجنوبي ليس مجرد استحضار للماضي، بل هو تأكيد على أن الجنوب ماضٍ في استعادة دولته وهويته. التضحيات التي قدمها الجيش، وما يتجدد اليوم من بطولات في الجبهات، يعكس استمرارية الدور الوطني لهذه المؤسسة العسكرية، ويؤكد تمسك الجنوبيين بجيشهم كرمز للسيادة والتحرر. هذه الذكرى تعكس أيضًا احترام الشعب لجيشه، وتقديره للدور الحاسم الذي يلعبه في حماية الجنوب وتحقيق طموحاته الوطنية.

الجيش الجنوبي والدولة الجنوبية

الجيش الجنوبي ليس مجرد قوة ردع، بل هو حجر الأساس لدولة الجنوب الحرة. فالدولة المنشودة تحتاج إلى مؤسسة عسكرية متماسكة تحمي وحدتها الداخلية، وتصون حدودها، وتكون عنوانًا للكرامة والسيادة الوطنية. وقد أثبتت السنوات الأخيرة أن الجيش الجنوبي قادر على تلبية هذه المهام بكفاءة، ليكون عنصرًا أساسيًا في بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقبلية.

التضحيات والبطولات المستمرة

منذ تأسيسه وحتى اليوم، شكل الجيش الجنوبي نموذجًا في التضحية والولاء للوطن. كل موقع عسكري وكل مهمة يقوم بها الجنود تمثل شهادة حية على الصمود، وعلى التزام الجيش بحماية الجنوب واستعادة هيبته. وقد تجلت هذه البطولات مؤخرًا في مواجهة التحديات الأمنية التي يفرضها الصراع مع المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، ما جعل الجيش الجنوبي رمزًا للقوة والوطنية في المنطقة.

رسالة الوفاء في الذكرى الرابعة والخمسين

الذكرى الرابعة والخمسون لعيد الجيش الجنوبي تمثل رسالة وفاء لرجال الجيش الذين صنعوا المجد، وتجديدًا للعهد على مواصلة درب التحرير وبناء دولة الجنوب الحرة. فهي فرصة لتقدير كل ضابط وجندي، وتأكيد التزام الجنوبيين بدعم جيشهم كحامي للأرض والهوية، والركيزة الأساسية لتحقيق الاستقلال الوطني.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1